تأتي السعودية في مقدمة بلدان مجلس التعاون الخليجي المنتجة لما يسمى “النفايات الإلكترونية” ويتخصص مركز موان في المملكة بإدارة أطنان النفايات التي يتم إنتاجها سنوياً، وصولاً إلى الهدف الاستراتيجي للصناعة، وهو الإسهام بمبلغ 650 مليار ريال سعودي من إجمالي الناتج الوطني مع حلول العام 2040.
وجاءت ريادة المملكة في المجال من قلة عدد المشتغلين فيه، إذ لا تتجاوز نسبة الجهات المنخرطة حالياً في التجميع السليم للنفايات الإلكترونية وإعادة تدويرها الـ (20%) وتسعى الدول المشاركة في هذا النشاط إلى بلوغ حجم النفايات الإلكترونية المجمعة مع حلول العام 2032 الـ 74,7 مليون طن سنوياً.
وفي السياق تنتج النفايات الإلكترونية عادة من الأجهزة التي تعمل بالطاقة الكهربائية أو تستند إلى تقنيات الحقول الكهرومغناطيسية في تشغيلها، وتكون عادة عبارة عن تجميعة من القطع التالفة التي يتم تبديلها أو أجهزة كاملة تالفة، ومن أمثلة هذه الأجهزة الهواتف المحمولة والشواحن والطابعات وأجهزة الكومبيوتر وأجهزة التوزيع الإلكترونية.
ويطلق مركز موان على الدوام حملات توعية للعمل على تقليل إنتاج النفايات الإلكترونية وزيادة الوعي بطرق الاستخدام وآليات الإتلاف.
ويعتمد المركز الوطني لإدارة النفايات موان جدولاً بالمخالفات المرتكبة والتي تترافق دورياً بحملات تعريف وإرشاد، والهدف من هذه الحملات الوقوف بوجه الجهات المخالفة ودعم الاستثمارات عبر مجموعة من الأنظمة الصارمة تمنع حالات المخالفات كوجود نباشين يعملون لحسابهم الخاص على سبيل المثال لا الحصر، في المقابل تشجع السعودية تقنين هذا النشاط ضمن إطار مؤسسي يحدث أثراً مجتمعياً ويجلب عوائد اقتصادية للبلاد.
اقرأ أيضاً: «مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات» رؤية جديدة للمستقبل
وفي سياق متصل يعتبر قطاع النفايات الإلكترونية في السعودية واحداً من القطاعات الواعدة، إذ يشير العام 2040 إلى بلوغ فرص العمل المرتبطة بهذا القطاع حوالي 76 ألف وظيفة، إلى جانب معالجة أكثر من 1,29مليون طن من النفايات، إلى جانب دعم الاستدامة عبر خفض سنوي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 37 مليون طن في السنة.
لكن ومن الجدير بالذكر أن مركز موان يتخصص بإدارة أنواع النفايات كافة وليس فقط الإلكترونية منها، فهناك نفايات البناء والهدم، والنفايات الصناعية والزراعية والخاصة من سيارات وإطارات، ومن المنتظر مع حلول العام 2030 أن يتم استبعاد (41%) من النفايات الإلكترونية بالمملكة.
اقرأ أيضاً: السعودية تفتح أبواب الاستثمار أمام الصناعات الجديدة والواعدة