انطلاقاً من أهمية دور الشباب، انطلقت أمس أعمال منتدى مسك العالمي لعام 2024 بدورته الثامنة تحت عنوان “من الشباب إلى الشباب” وذلك في مؤسسة محمد بن سلمان غير الربحية “مدينة مسك”، وستستمر أعماله على مدى يومين تجمع فيهما أكثر من 150 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، وبحضور عدد من القادة والمبدعين في مجالات مختلفة، إضافة إلى العنصر الأساس في هذا المنتدى الشباب الواعد والطموح من كافة مناطق المملكة العربية السعودية.
ومن أهم المشاركين بيل غيتس صاحب شركة بيل وميليندا غيتس، وذلك وفقاً للاتفاقية التي تم عقدها بين مؤسسة مسك ومؤسسة غيتس، ووزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، وستيف وازنياك أحد مؤسسي شركة آبل، وسمو الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود نائب وزير السياحة، ووزير الدولة لشؤون الشباب د سلطان بن سيف النيادي، وستيف بارتليت مقدم البودكاست الأول في أوروبا the diary Of a CEO، ورتيل الشهري أصغر مؤثرة سعودية.
ويشكل منتدى مسك العالمي حاضنة للمواهب الشابة، ومقر لتجمع الشباب الواعد من المملكة والعالم، بهدف تمكينهم واكتشاف سبل الوصول إلى المستقبل المتماشي مع التطورات العلمية، وذلك عبر 100 جلسة حوارية، وأكثر من 30 ورشة عمل، بالتعاون مع أهم الأسماء والشركات الرائدة في قطاعات مختلفة، كما سيتناول المنتدى أهم المواضيع والمصطلحات التي تعمل على تحقيقها المملكة والتي بالحقيقة تمكنت من تحقيق جزء كبير منها كالاستدامة والتعليم والتكنولوجيا، جودة الحياة، الصحة، الثقافة، والتطورات العالمية في مواجهة تحديات المستقبل.
اقرأ أيضاً: توطين المهن الهندسية: فرصة ذهبية للشباب في المملكة العربية السعودية
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان ” مدينة مسك” بدر البدر في كلمته الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان ” الشباب يصنعون المستقبل” على رؤية المؤسسة في مساعدة الشباب على تحقيق أهدافهم المهنية وتمكينهم في العديد من المجالات، كما أكد أن مؤسسة محمد بن سلمان غير الربحية ليست صرح عمراني فقط، وإنما وجهة معرفية لكل شاب طموح يسعى للتفوق وتحسين رؤيته المهنية وحجز مكان له في عالم المبدعين الشباب.
والجدير بالذكر أن النسخة الحالية لمنتدى مسك العالمي يعد الأكبر على صعيد المشاركين التي فاقت أعدادهم التوقعات، والجميل بالأمر أن معظم من فئات عمرية صغيرة، وإن دل على شيء فهو دل على مدى الوعي الشبابي لدى أبناء المملكة في تحديد توجهاتهم المستقبلية، ورغبتهم في بناء مستقبل واعد.
وقال: “إن مؤسسة “مسك” تمكنت منذ انطلاقتها من دعم أكثر من 7 ملايين شاب وفتاة”، مشدداً على أن هدف المؤسسة الوحيد هو دعم وتمكين الشباب وإعدادهم ليكونوا القوة المحركة للمستقبل.
يحتفي منتدى مسك العالمي هذا العام بالمبادرات الشبابية السابقة، ويتطرق إلى إنجازاتهم، إذ عمل المنتدى على تمكينهم وخلق مساحات تفاعلية ليأسسوا مبادراتهم الوطنية الخاصة غير الربحية، كما يقدم المنتدى حالياً عدد من الفعاليات كالمسرح، ديوان القادة، بيت الشباب، التي تصب جميعها في خانة تعزيز الإبداع والإبتكار، إضافة إلى خلق التواصل مع المشاركين العالميين.
كما يقدم ” دكان المهارات” في منتدى مسك العالمي بنسخته الحالية 31 ورشة عمل في الذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال، وتحسين السيرة المهنية بالتعاون مع الشركاء العالميين، كما يمكن للذي فاته الحضور للمنتدى أن يزور منصة مسك للاستفادة من كافة الورشات والعودة إليها عندما يريد، وغالياً معظم البرامج في منتدى مسك تستهدف الشباب من عمر 18 عاماً حتى 35 عاماً، وأحياناً تقدم مؤسسة محمد بن سلمان مدينة “مسك” برامج للفئات العمرية الأكبر.
وتهتم “الواحة” في منتدى مسك العالمي بالصحة النفسية والجسدية للمشاركين، عبر مختصين وأخصائيين يستطيعون تحديد نقاط القوة والضعف لدى الشخص، وتساعده على كيفية تحديد مشاعره، وطرق التواصل الفعال، وكيفية التعامل مع ضغوطات العمل وتنمية الذات، والجدير بالذكر أن معظم المنتديات لا تهتم بهذا الجانب، لذا كان من الجديد والغريب أن يكون بمنتدى مسك العالمي ركن مخصص لمناقشة التنمية الذاتية للمشاركين.
تفاعل مستخدمون لمنصة “إكس”، تويتر سابقا، مع رد الوزير نفسه على طلب بأن يوصل السلام لولي العهد السعودي بصفته الأمير عبد العزيز بن سلمان، إذ قال الأمير: “أنا هنا بصفتي وزير الطاقة فإن شاء الله سأوصل هذا (السلام) بصفتي وزيرا للطاقة”، كما سئل الأمير السعودي: “أين أكثر مكان يمكن أن نجد الأمل فيه بأوقات الصعوبة والشعور بعدم وجوده؟”، ليرد وزير الطاقة السعودي قائلا: “هل تريد الإجابة الصادقة الأمينة؟ الثلث الأخير من الليل في السجود”.
وتأتي جهود منتدى مسك العالمي ضمن الجهود التي تسعى لتحقيق رؤية المملكة 2030 عبر مؤسسة مسك وجهاتها التابعة لها مثل مدينة محمد بن سلمان غير الربحية، معهد مسك للفنون، وشركة مانجا للإنتاج، التي تأتي لدعم الشباب وتطوير بيئة إبداعية قادرة على تمكين الشباب في كافة القطاعات.
اقرأ أيضاً: انطلاق «منتدى الرياض الاقتصادي»: حلولٌ مبتكرة وتطلعات كبرى!