شكّلت باقات التجميل والسياحة خلال العقود الأخيرة جزءاً من ثقافة المجتمع السعودي، وتحوّل كثيرون للبحث عن خيارات آمنة وتوفيرية في آن واحد، وتنوعت أماكن الزيارة المتاحة للسياحة التجميلية في ظل انتشار عدد من المحاذير.
وتنوعت الخيارات المطروحة في هذا الإطار سواءً لناحية الدولة المضيفة أو طبيعة الخدمات التجميلية المقدمة، إضافة للميزات السياحية المرافقة، من إقامة ونقل وترفيه إضافة للترجمة في حال كانت لغة البلد تستدعي ذلك.
وعادة ما يسعى الباحثون عن باقات التجميل والسياحة خارج السعودية، إلى معرفة ما إذا كانت الباقة تغطي تكاليف النقل من وإلى المطار، وهل سيكون ضمن تكلفة الباقة الإقامة الفندقية المناسبة، سواءً لناحية الموقع أو تصنيف النجوم.
كذلك تدخل ضمن المعايير آلية التعامل بما يتناسب مع الإجراء التجميلي، فعلى سبيل المثال، الحصول على التوضيح الكافي قبل إجراء الجراحة وبعدها، وهل ستتكفل الشركة بكامل إجراءات التنقل داخل الدولة المضيفة، مثل الذهاب لعيادة التجميل، أو الأماكن الترفيهية والسياحية.
ومن المهم أيضاً التأكد من خدمة الترجمة في مراحل الرحلة كافة، خاصة إذا ما كانت الدولة تتحدث بلغة غير العربية والإنكليزية.
إقرأ أيضاً: وزارة السياحة تطلق الحملة العالمية لروح السعودية
وتعتبر خيارات مثل تركيا وكردستان وماليزيا على قائمة الدول الأكثر تفضيلاً بالنسبة للسياحة العلاجية أو التجميلية، كما أن الكثير من الأزواج الحديثين قد يذهبون باتجاه هذا النوع من الخيارات الترفيهية.
وربما يكون غرض البعض الراحة والإستجمام لا أكثر فتظهر مناطق أخرى كإندونسيا والمالديف وتايلندا وسنغافورة، ويحرص كثيرون على أن تتضمن رحلتهم جولات ثقافية وترفيهية في المدينة المضيفة والمدن والبلدات المجاورة.
والجدير بالذكر أنّ الشركات الموثوقة والمرخصة تشهد إقبالاً ملحوظاً، كما أن الاعتماد على المصادر والقنوات الرسمية في البلدان المستهدفة يعتبر خياراً رائجاً، إضافة للاطلاع على مراجعات الزوار وتجاربهم المنشورة عبر مواقع الإنترنت المخصصة لهذا الغرض مثل “بوكينج دوت كوم” (bookig.com) و”تريب آدفايسور” (TripAdvisor) وغيرها الكثير، ومن المواقع المتخصصة بتقديم الباقات التجميلية في تركيا موقع “تورساب دوت أورغ” (tursab.org).
وعادة ما تقدّم هذه الشركات عروضاً تتفاوت أسعارها بحسب عدد الأيام والميزات المرافقة وعدد الأشخاص المستفيدين من العرض، وتشمل في معظمها حركة النقل بين الفندق والعيادة والمطار، وعدداً من الجولات الترفيهية والثقافية إضافة للتسوق، وعلى الرغم من أن هذه الباقات تقدّم عوضاً مغرية إلا أن هامش الأخطاء الطبية يبقى محتملاً.