أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مؤخراً، برنامج أمل التطوعي السعودي للأشقاء في سوريا، والذي يهدف إلى تفعيل دور الأطباء السعوديين في توصيل رسالة المملكة الإنسانية، والعمل على تعميمها حول العالم، بما يضمن تقديم الخدمة الطبية الطارئة وتوفير الرعاية الصحية لمن يحتاجها وبمختلف الاختصاصات الطبية.
ويعتبر الهدف الرئيس للقائمين على برنامج أمل التخفيف من معاناة السوريين، عبر عدد من البرامج التطوعية، إلى جانب بناء قدرات المتطوعين السعوديين في مجالات العمل الإنساني.
ومن التخصصات المطلوبة في إطار البرنامج المستمر لمدة عام كامل، جراحة الأطفال والجراحة التجميلية وجراحة المخ والأعصاب، إلى جانب جراحة النساء والولادة والجراحة العامة.
أيضاً يستقبل البرنامج طلبات المتطوعين في مجالات طب الطوارئ والدعم النفسي وجراحة العظام والطب الباطني، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة القلبية.
وفي ذات السياق سيكون هناك أطباء متطوعين في البرنامج ضمن اختصاصات أمراض الكلى والطب العام واختصاص الصدرية وطب الأطفال والتخدير والتمريض وطب الأسرة، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي والنطق والتخاطب، ومن الاختصاصات المطروحة كذلك تركيب الأطراف الصناعية وزراعة القوقعة وعدد من التخصصات الطبية الأخرى.
اقرأ أيضاً: مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ 3 آلاف مشروع في 102 دولة
ويمتد برنامج أمل على مدار عام كامل في الفترة مابين 1 يناير 2025 وحتى 1 يناير 2026، وهو برنامج مخصص لدعم السوريين، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في التأكيد على دور السعودية الريادي في قطاع الأعمال الخيرية والإنسانية لدعم المجتمعات المتضررة في جميع أنحاء العالم، والتخفيف من معاناتها عبر مجموعة من الكوادر الطبية السعودية المميزة التي تقدم خدماتها الطبية والطارئة.
وفي ذات السياق، تستمر السعودية بتقديم المساعدات للشعب السوري عبر جسرين بري وآخر جوي، وقد وصلت حتى الآن ست طائرات إغاثية وحوالي 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب السوري، وتشمل المساعدات البرية القادمة إلى دمشق معدات طبية ثقيلة، مثل أجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة السينية والمقطعية.
اقرأ أيضاً: السعودية: سقف مساعداتنا للشعب السوري مفتوح
وفي سياق مواز تقدم منصة ساهم التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عدداً من فرص التبرع للسوريين، إحداها للمساعدات الصحية، وأخرى لحقيبة الشتاء إضافة للسلل الغذائية، وتستهدف التبرعات فقراء سوريا الذين لا يملكون المال الكافي لكسب معيشتهم وممارسة حياتهم الطبيعية، بغرض التخفيف من معاناتهم على كافة الأصعدة.
وتمتد البرامج الثلاثة في الفترة مابين 26 ديسمبر 2024، والـ30 من أبريل 2025، وتستهدف كل حملة تحصيل تبرعات بقيمة مليوني ريال سعودي، أمّا فئات التبرع فهي 10 و50 و100 و150 ريال سعودي، ومن الإعانات التي تتضمنها حقيبة الشتاء شراء جاكيت وكنزة وقفازات وقبعة شتوية وشال ووشاح نسائي، إلى جانب الجوارب والبطانيات وتكفي كل حقيبة ستة أشخاص، لحماية أجسادهم من البرد القارس.
في حين تستهدف المساعدات الصحية توفير الدعم المالي اللازم لإجراء العمليات الجراحية، وتوفير المساعدات الصحية التي تخفف من معاناة المرضى، في حين توفر المساعدات الغذائية حاجة أسرة مكونة من 6 أفراد لمدة شهر كامل.
اقرأ أيضاً: مركز الملك سلمان للإغاثة ينشر البهجة في العيد بتوزيع الأضاحي والمساعدات الغذائية في 3 دول
وفي الختام لابد من الإشارة إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جرى إحداثه في مايو 2015، ليكون مركزاً دولياً متخصصاً في التخفيف من معاناة الناس حول العالم، ودعم إسهام المملكة في حصولهم على حياة كريمة، ومن الثوابت الإنسانية التي يدعمها المركز مساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين حول العالم والوصول لهم أينما كانوا، بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة ذات الموثوقية العالية.