أعلنت وزارة التعليم فتح باب التقديم على برنامج الزمالة للأطباء السعوديين وتخصيص 15 مقعداً للحصول على شهادة الزمالة العامة (الإقامة الطبية) في مستشفيات الشاريتيه بألمانيا.
وبينت الوزارة أن باب التقديم على برنامج الزمالة مستمر حتى 2 يناير المقبل، حيث تشمل التخصصات المتاحة للتسجيل: التخدير، طب الأعصاب، جراحة الأعصاب، المسالك البولية، أمراض الكلى، أمراض الجهاز الهضمي، الجراحة، أمراض النساء والتوليد، طب الأطفال حديثي الولادة، الأشعة، وعلم الأورام.
ويهدف برنامج الزمالة للأطباء السعوديين إلى تعزيز مهاراتهم والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة في المملكة، من خلال الاستفادة من فرص التعلم في أبرز المؤسسات الصحية العالمية، وإتاحتها لأكبر عدد من الأشخاص أصحاب الكفاءة.
ويشترط في الراغبين بالتقديم على برنامج زمالة الأطباء أن يكونوا مواطنين سعوديين حاصلين على شهادة البكالوريوس بتقدير جيد على الأقل، وشهادة التصنيف والتسجيل المهني من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، مع إرفاق السيرة الذاتية وتوضيح الخبرات والتخصص المطلوب، واستمارة التسجيل وخطابات التوصية التي حصل عليها المتقدم أثناء مسيرته المهنية.
وكانت وزارة التعليم السعودية أعلنت في وقت سابق هذا العام فتح باب التسجيل على 310 مقاعد متاحة في برنامج الزمالة للأطباء السعوديين في أربع دول أوروبية وهي أيرلندا (75) مقعداً، والسويد (50) مقعداً، وألمانيا (135) مقعداً، وإيطاليا (50) مقعداً، حيث شملت الاختصاصات المتاحة للتقديم: التخدير، علم الأورام، الأشعة، الأطفال حديثي الولادة، الجراحة، أمراض النساء والتوليد، أمراض الجهاز الهضمي، أمراض الكلى، المسالك البولية، وطب الأعصاب.
وتحرص وزارة التعليم العالي بالشراكة مع باقي القطاعات على تعزيز التعاون الدولي في مجالات الأبحاث الطبية والتدريب، وتوقيع الاتفاقيات مع مراكز بحثية وجامعات عالمية لتبادل المعرفة والبحوث في المجالات الطبية المتقدمة كالطب الجزيئي والطب الجيني، وإتقان سبل العلاج الحديث والتقنيات المتطورة في الجراحات.
اقرأ أيضاً: مستشفيات مديدة مشروع طبي رائد لقيادة خدمات الرعاية طويلة الأجل في السعودية
إنجازات طبية هامة حققتها السعودية خلال العام الجاري، لتطوير القطاع الصحي بما يتماشى مع الأهداف التي تسعى رؤية 2030 لتحقيقها في المجال الطبي، منها التوسع في المستشفيات كمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في جدة، وافتتاح عدة مستشفيات ومراكز طبية نوعية كمستشفى الملك سلمان التخصصي في الرياض، الذي يعتمد تقنيات طبية يتم استخدامها للمرة الأولى في المملكة في جراحات القلب الدقيقة وطب الأورام وطب الأعصاب، إضافة إلى تسجيل الرقم القياسي في جراحات زراعة الأعضاء مثل زراعة الكبد والكلى بفضل تطور التقنيات الطبية المستخدمة.
كما اعتمدت المملكة أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات المرضى لتقديم توصيات علاجية، كإطلاقها نظام الوقاية الذكية، الذي يعتمد الذكاء الاصطناعي لمراقبة الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة لإطلاق تطبيق صحتي الذي يمكن المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة، من الحصول على استشارات طبية عن بعد ومراقبة الأمراض المزمنة وإجراء الفحوص الطبية الدورية.
وسعت المملكة العربية السعودية لتوفير خدمات السياحة العلاجية، وتحسين برامج الوقاية وتوفير اللقاحات وأنظمة الرصد الوبائي التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحديد المناطق الأكثر عرضة لتفشي الأمراض، وافتتاح مراكز جديدة مخصصة لتقديم خدمات العلاج النفسي.
اقرأ أيضاً: الدكتور عبدالله الربيعة: رمز للتميز والإنجاز في جراحة الأطفال
أما على المستوى العالمي، ومع الاهتمام بتوسيع برنامج الزمالة للأطباء السعوديين ، حقق هؤلاء الأطباء مكانة هامة في المشهد الطبي الدولي خلال السنوات الأخيرة، حيث وردت أسماء ثلاثة أطباء سعوديين بين العلماء الذين يكثر الاستشهاد عالمياً بنتائج أبحاثهم حول فيروس “كورونا”، وهم وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله عسيري، واستشاري الأمراض المعدية في مركز جون هوبكنز بأرامكو الدكتور جعفر التوفيق، واستشاري الأمراض المعدية في مدينة الملك سعود الطبية الدكتور زياد ميمش.
كما حصد الدكتور هاني نجم، صاحب المسيرة العلمية اللافتة التي امتدت لأكثر من 25 عاماً، جائزة نوابغ العرب عن فئة الطب لعام 2023، تقديراً لمساهماته البارزة في اختصاص جراحة قلب الأطفال وابتكاراته العلمية في علاج أمراض القلب الخلقي، إذ أجرى الدكتور نجم أكثر من 10 آلاف عملية قلب للأطفال والبالغين، وشارك في عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم سرطاني حرج من قلب جنين بعمر 26 أسبوعاً داخل رحم والدته، وصمم وطور صمام قلب مرن قابل للنمو داخل جسم الطفل، والذي يقي آلاف الرضع والأطفال صعوبات ومخاطر العمليات الجراحية المتتالية.