ينتهي التقديم على برنامج تدريب الممارسين الصحيين، الذي أعلنت عنه وزارة الصحة السعودية، يوم 30 سبتمبر القادم، والذي يستهدف فئات عدة تشمل الأطباء المقبولين في برنامج شهادة الاختصاص السعودية، والأطباء المقبولين في برنامج التخصص الدقيق، فضلاً عن الأخصائيين من غير الأطباء المقبولين في البرامج التدريبية المنفذة في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
ويهدف برنامج التدريب إلى تأهيل الكوادر الصحية من خلال تدريب المقبولين في المراكز التدريبية التابعة للوزارة والقطاع الخاص في مناطق المملكة كافة، إضافة إلى تعزيز المهارات والكفاءات الصحية للممارسين، من خلال تقديم تدريبات عملية متخصصة.
كما يتضمن مجموعة من الأنشطة التدريبية التي تركز على تطوير مهارات الممارس الصحي الفنية والإدارية، سعياً لرفع جودة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.
وللتقديم على البرنامج، يوجد مجموعة من الشروط، أهمها أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وألا يكون لديه وظيفة حالية في أي قطاع حكومي أو خاص، إضافة إلى ذلك، يتوجب على المتقدم الالتزام بالعمل وفقاً لبنود عقد التدريب.
ويحتاج المتقدم إلى تجهيز بعض الوثائق الأساسية، أبرزها شهادة التخرج وشهادة إنهاء فترة الامتياز، التي تثبت اجتياز فترة التدريب.
كما يجب عليه تقديم إشعار القبول الصادر من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، الذي يؤكد أنه مسجّل في الهيئة، فضلاً عن إرفاق نسخة من الهوية الوطنية وشهادة من التأمينات الاجتماعية تؤكد عدم وجود اشتراك سارٍ لديه.
أما للتسجيل على البرنامج، يجب على المتقدم الدخول إلى منصة وزارة الصحة عبر نظام النفاذ الوطني، بعد ذلك، ينبغي عليه الوصول إلى برنامج تدريب الممارسين الصحيين، وبعد الدخول يمكن للمتقدم التسجيل على البرنامج من خلال ملء نموذج التقديم وفقاً للمتطلبات المحددة.
اقرأ أيضاً: خطة صحية مُحكمة من وزارة الصحة السعودية لحماية حجاج بيت الله
وبعد أن تعرفنا على أهم المعلومات عن التقديم على برنامج تدريب الممارسين الصحيين، يمكننا القول إن الممارس الصحي وفقاً لنظام مزاولة المهن الصحية في السعودية، هو الشخص المرخص له بمزاولة المهن الصحية، والتي تشمل مجموعة متنوعة من الفئات، تتضمن الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والصيادلة، إضافة إلى الفنيين الصحيين في مجالات مثل الأشعة، والتمريض، والتخدير، والمختبرات.
كما تشمل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وأخصائيي التغذية، والإسعاف، ومعالجة النطق والسمع، ومهن صحية أخرى عديدة يُتفق عليها بالتعاون بين وزيري الصحة والخدمة المدنية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
ويشترط للحصول على ترخيص مزاولة المهن الصحية متطلبات عدة، أهمها أن يكون المتقدم حاصلاً على المؤهل المطلوب من كلية طبية أو كلية صيدلة، أو معاهد صحية، أو مؤهلات معترف بها من الهيئة.
كما يجب أن يكون قد أتمّ فترة التدريب الإجباري للمهنة وأن تتوافر لديه اللياقة الصحية، فضلاً عن أهمية التسجيل لدى الهيئة وفقاً لمتطلبات التسجيل.
اقرأ أيضاً: أفضل الجامعات السعودية لدراسة الطب في عام 2024
ويعدّ نظام الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية نظاماً وطنياً، يقدّم خدمات الرعاية الصحية المجانية للمواطنين والمقيمين من خلال وكالات حكومية وخاصة عديدة.
ومع تطور النظام الصحي في المملكة، أصبح للقطاع الخاص دوراً متنامياً في تقديم هذه الخدمات، وتعد وزارة الصحة المسؤولة عن الإشراف على خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، وتعمل على تقديم نظام التغطية الصحية الشاملة.
أما بالنسبة للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، فهي هيئة مهنية علمية مستقلة، أنشئت عام 1992، وتهدف إلى تطوير الأداء المهني للممارسين الصحيين في التخصصات المختلفة، فضلاً عن وضع الاختبارات التخصصية وإقرار نتائجها ثم منح شهادات الاختصاص، وتهدف الهيئة كذلك إلى تشجيع الأبحاث في مجال الاختصاص، واقتراح الخطط العامة لتطوير القوى العاملة في قطاع الصحة.
وتبرز مهامها في وضع البرامج الصحية التخصصية، والإشراف على الامتحانات التخصصية، إضافة إلى إصدار الشهادات بدءاً من البورد السعودي وصولاً إلى الدبلوم وشهادات العضوية.
كذلك، تعمل هيئة التخصصات الصحية على تقييم الشهادات العلمية ومعادلتها، وأيضاً تقييم المؤسسات الصحية والتعليمية الصحية والاعتراف بها.
اقرأ أيضاً: مستشفيات مديدة مشروع طبي رائد لقيادة خدمات الرعاية طويلة الأجل في السعودية
تتميز المملكة العربية السعودية بنظام رعاية صحية متكامل، وهو نتاج جهود مشتركة بين القطاعين العام والخاص، لضمان تقديم خدمات طبية شاملة، ويعدّ برنامج تدريب الممارسين الصحيين، أحد البرامج المهمة الذي يساهم في تعزيز كفاءة الممارسين الصحيين وتطوير مهاراتهم، ما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة في المملكة.