في خطوة تجسد عمق الشراكة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تستضيف الرياض اليوم 27 تشرين الأول/أكتوبر النسخة الثالثة من الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي.
والحضور على موعد مع تجمع نوعي يجمع كبار المسؤولين وقادة الأعمال والمستثمرين من البلدين، في حراك يهدف إلى فتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي وتحفيز مسارات التنمية المشتركة.
وفي التفاصيل، يستضيف اتحاد الغرف السعودية، اليوم الأحد، وفي الرياض، النسخة الثالثة من الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي، تحت رعاية وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل بن فاضل الإبراهيم.
وسيضم الملتقى وفداً إماراتياً تجارياً يشمل أكثر من 100 شركة كبرى، بقيادة وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، وبمشاركة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، إضافةً إلى عدد من المسؤولين والمستثمرين من كلا البلدين.
يهدف هذا الملتقى إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والتكامل بين السعودية والإمارات، ويأتي في إطار «استراتيجية العزم» التي تهدف إلى تحقيق تعاون استراتيجي عبر مشاريع مشتركة، حيث انعقدت النسختان السابقتان في أبو ظبي عام 2018، والرياض عام 2019.
اقرأ أيضاً: السعودية والإمارات تتصدران مشهد العملات الرقمية في المنطقة
ومن بين أنشطة الملتقى، سيُعقد الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي الإماراتي، إلى جانب عروض مرئية من جهات حكومية حول الخدمات وفرص الاستثمار، كما سيتم تنظيم جلسة حوارية تسلط الضوء على بيئة الاستثمار في البلدين، وفرص الاستثمار الواعدة، مع توفير لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات من الجانبين.
يشار إلى أن مجلس الأعمال السعودي الإماراتي هو منصة اقتصادية تأسست لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعمل كحلقة وصل بين المستثمرين وقادة الأعمال من البلدين، ويهدف إلى دعم نمو الأعمال وتعزيز فرص الاستثمار والشراكات الاستراتيجية.
تأسس المجلس ضمن إطار «استراتيجية العزم» التي أطلقت لتعزيز التكامل الاقتصادي بين السعودية والإمارات، ويسعى المجلس إلى تسهيل تدفق المشاريع بين البلدين، وتطوير بيئة الأعمال، وتوسيع التعاون في مجالات متنوعة تشمل التجارة، والصناعة، والطاقة، والسياحة، والتقنية.
ويشرف المجلس على تنظيم فعاليات مثل الملتقيات الاقتصادية المشتركة التي تجمع كبار المسؤولين والشركات الكبرى من الجانبين لمناقشة فرص الاستثمار الجديدة، وتبادل المعرفة والخبرات، والتواصل مع الجهات الحكومية لتسهيل إجراءات الاستثمار.
اقرأ أيضاً: التحول إلى المنازل الذكية: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تقودان الطريق
كما ينظم المجلس جلسات حوارية ولقاءات ثنائية تهدف إلى تعزيز العلاقات وتقديم استشارات ودعم للمستثمرين من أجل تطوير أعمالهم داخل البلدين، ويمثل نموذجاً للتعاون الإقليمي الناجح، إذ يسهم في تطوير المبادرات والمشاريع المشتركة التي تعزز التنافسية وتفتح فرصاً للنمو الاقتصادي المشترك، كما يعكس التزام السعودية والإمارات بخلق بيئة استثمارية متطورة ومستدامة تدعم الأهداف الاقتصادية لرؤية المملكة 2030 وخطط التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات.
ومن الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والإمارات بلغ 112 مليار ريال في عام 2023، منها 62 مليار ريال صادرات سعودية و50 مليار ريال واردات إماراتية.
اقرا أيضاً: العلاقات السعودية الإماراتية: جسور من التعاون نحو مستقبل مشترك