دشن أمير الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود مبادرة “تمكين” للمعهد السعودي التقني للتعدين، بحضور مدير المعهد عبد الله العتيبي.
تتضمن المبادرة مجموعة من البرامج التطويرية التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والشاملة، وبناء مجتمع معرفي قادر على التكيف مع التحديات.
وترتكز مبادرة “تمكين”على خمس ركائز أساسية هي: التعليم، والابتكار، والتمكين، والاستدامة، والشراكة المجتمعية، وتعد هذه الركائز بمثابة خارطة طريق واضحة لتحقيق أهداف المبادرة؛ إذ تساهم في بناء كوادر وطنية مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل. وتعزيز دور المملكة في صناعة التعدين العالمية الاستثمار في العنصر البشري.
كما قال مدير المعهد السعودي التقني للتعدين عبد الله العتيبي أن المعهد السعودي التقني سيقدم بدعم من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والشريك الاستراتيجي شركة التعدين العربية السعودية معادن، مجموعة من البرامج التطويرية التي تهدف إلى دعم رؤية المملكة 2030، وتعزيز التنمية المستدامة لمنطقة الحدود الشمالية، وستركز هذه البرامج على مجموعة من المجالات منها مجال صناعة التعدين، ومجال تعزيز معايير السلامة، ومجال مهارات اللغة الأنكليزية، وأخيراً تطوير القيادات.
كما أشار العتيبي أن هذه المبادرة ستتوسع إلى أربع مبادرات فرعية، والمبادرة الأولى هي نافذة على التعدين التي تهدف إلى تمكين جميع أبناء الوطن والأكاديميين والمهتمين بالتعدين بتزويدهم بمجموعة من الدورات وورش العمل الخاصة بالتعدين بالتعاون مع عدد من ذوي الخبرة المحلية والعالمية.
فيما تنطلق المبادرة الثانية تحت عنوان “سلامة أفضل” بتوعية أبناء المملكة بأهمية السلامة خاصةً في بيئات العمل الصناعي، إذ سيكون هناك العديد من الدورات والشهادات الاحترافية التي ستُقدم من قبل مجموعة من الجهات العالمية مثل مجلس السلامة البريطاني.
بينما تختص المبادرة الثالثة بتطوير مهارات اللغة الإنكليزية، إذ ستهتم هذه المبادرة بتطوير مهارات أبناء المجتمع المحلي والمهتمين في اللغة الإنكليزية بالتعاون مع جهات عالمية مثل جامعة إكسفورد.
وسيكون هناك برعاية أمير الحدود الشمالية ملتقى لقادة الشمال، الذي سيهتم بتطوير أبناء المجتمع في مهارات القيادة، وانطلاقاً من دور المكتب الاستراتيجي سيكون هناك العديد من الدورات لأهمية التخطيط الاستراتيجي، وقيادة المشاريع، وقياس الأداء.
وأكد العتيبي أن لكل مبادرة جمهور مستهدف، فالمبادرة الأولى تهتم بطلاب الجامعات التقنية والمهتمين بالتعدين والأكاديميين في مجال الجيولوجيا والهندسة، والسلامة ستستهدف الامن الصناعي والجيولوجيين والهندسة، وبالنسبة للغة الإنكليزية تستهدف الطلاب العام والجامعيين والراغبين بتطوير مهارات التواصل باللغة الإنكليزية.
وبحسب بيان المعهد السعودي التقني للتعدين فإن مبادرة “تمكين” تتضمن باقة متنوعة من البرامج التدريبية والتطويرية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، بدءً من الطلاب والمهندسين وصولا إلى صناع القرار، كما تركز المبادرة على تعزيز الوعي بأهمية قطاع التعدين ودوره المحوري في الاقتصاد الوطني وتطوير الكفاءات اللازمة لتشغيل المنشآت التعدينية بأعلى معايير السلامة والجودة.
بينما يرى خبراء في مجال التعدين أن المبادرة تمثل خطوة جريئة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال المعادن. وتنويع مصادر الدخل الوطني. كما أنها تساهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية في قطاع التعدين.
في حين يرى آخرون أن نجاح هذه المبادرة يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، سواء كانت حكومية أو خاصة، وتوفير الدعم اللازم للمعهد من حيث الموارد المالية والبشرية. كما يتطلب الأمر توفير بيئة عمل جاذبة للشباب السعودي، وتشجيعهم على الالتحاق بقطاع التعدين.
وكان قد حصل المعهد السعودي التقني للتعدين بصفته مركزاً عالمياً معتمداً من “سيتي آند غيلدز” عام 2023 على القدرة على طرح برامج تطوير مهني تدريبية متخصصة ومعترف بها دولياً، بما يتماشى مع إستراتيجية المعهد التي يطمح من خلالها إلى أن يكون مؤسسة متميزة تدريبية وبحثية رائدة عالمياً في مجال خبراتها.
اقرأ أيضاً: شركة معادن رائدة الابتكار في قطاع التعدين السعودي