وصل إلى الرياض، مساء الثلاثاء، رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، والوفد المرافق له، للمشاركة في أعمال اجتماع الدورة الرابعة للجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى.
وبحسب بيان مكتوب، أكد رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين، لي تشيانغ، أنه سيتبادل الآراء على نحو معمق مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي بشأن العلاقات الصينية السعودية، فضلاً عن القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، بجانب التباحث حول سبل تعزيز الصداقة والتعاون.
وقال لي تشيانغ في البيان: يسعدني أن أقوم بالزيارة الرسمية إلى السعودية الجميلة والغنية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف: أتطلع إلى تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية وتوسيع التعاون المتبادل بين البلدين في شتى المجالات، وترسيخ أساس للصداقة بين الشعبين الصيني والسعودي، بما يرتقي بالعلاقات الصينية السعودية إلى مستوى أعلى، ويقود العلاقات الصينية الخليجية والعلاقات الصينية العربية لتحقيق تطور أكبر.
وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني أن العلاقات السعودية الصينية تتمتع بعمق تاريخي، إذ وُثقت عبر طريق الحرير منذ 2000 سنة، مبيناً أن العلاقات المعاصرة بين البلدين حققت “طفرة من التطور وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة بفضل الجهود المشتركة المبذولة من الجانبين.
وأضاف: “يعمل الجانبان الصيني والسعودي على تنفيذ التوافقات المهمة للقمم منذ سنة ونيف، حيث تتوطد الثقة المتبادلة بين البلدين على الصعيد السياسي، ويتقدم التواصل والتعاون بينهما في كافة المجالات بشكل متزن”، مؤكداً أن الجانبين مستمران في التواصل والتنسيق الوثيقين في الشؤون الإقليمية والدولية.
وحول الزيارة السابقة للرئيس الصيني، قال رئيس مجلس الدولة: “توصل الرئيس الصيني أثناء زيارته إلى الرياض إلى توافقات مهمة مع الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، بشأن تعميق العلاقات الصينية السعودية، فضلاً عن تطوير العلاقات الصينية – الخليجية والعلاقات الصينية العربية”.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ قد زار الرياض في ديسمبر 2022، وحضر القمة الخليجية الصينية والعربية الصينية، بالإضافة إلى قمة سعودية صينية نتجت عنها عديد من الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين.
وكان في استقبال رئيس مجلس الدولة الصيني في مطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ووزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، والأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، والسفير السعودي لدى جمهورية الصين الشعبية عبدالرحمن الحربي، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشانغ هوا، ومدير شرطة المنطقة المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
الجدير بالذكر، أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وحليفة الولايات المتحدة، تسعى لتحقيق توازن في علاقاتها الخارجية مع القوى العالمية الكبرى الأخرى مثل روسيا والصين.
وتستورد الصين، منذ فترة طويلة الخام من الشرق الأوسط وتشتري ما يقرب من ربع الشحنات السعودية، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي قرابة 286.9 مليار دولار في 2023، حسب بيانات الجمارك الصينية، فيما تستحوذ السعودية على ما يقرب من 40% من حجم التبادل التجاري بين الخليج والصين، بحسب بيانات مجلس التعاون الخليجي.
ووفقاً لـ المحلل السياسي السعودي محمد بن صالح الحربي، فإن الزيارة تنصب حول “تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري” بين الصين من جهة والسعودية ودول الخليج من جهة أخرى.
وكشف الحربي أن “الصين الشريك التجاري الأول للمملكة العربية السعودية خصوصاً في مجال النفط”، وأشار إلى “الطموح في تعزيز عمليات التبادل التجاري ضمن تنويع مصادر الدخل والإنتاج” في المملكة.
اقرأ أيضاً: مباحثات سعودية – روسية تجمع لافروف مع بن سلمان