وقع صندوق التنمية السياحي مذكرة تفاهم مع دوسِت العالمية وذلك خلال مشاركته في معرض سوق السفر العالمي في لندن، في إطار جهود المملكة لتطوير قطاع الضيافة وتعزيز تواصلها مع الشركاء الدوليين، ومكانتها كوجهة سياحية عالمية.
وتتضمن المذكرة التعاون الثنائي في مجال دعم المشاريع التي تعزز التنوع السياحي، لجهة عقد ورش عمل للتعرف على فرص النمو المتاحة وتحديد الأراضي الملائمة للمشاريع، بما يتفق مع أعلى معايير الجودة، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات العالمية بالمملكة في مجال الضيافة، وتطوير مشاريع الفنادق والمنتجعات الفاخرة بما يحقق رؤية المملكة 2030.
الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي قصي بن عبدالله الفاخري اعتبر مذكرة التفاهم خطوة استراتيجية لجذب شركاء عالميين، وإيجاد وجهات سياحية متميزة في المملكة، كما أنها تفسح المجال لكل من صندوق التنمية السياحي ودوسِت العالمية لتحقيق نتائج إيجابية تنعكس على القطاع السياحي في المملكة.
بدورها بينت الرئيس التنفيذي لدوسِت العالمية سوفاجي سوثومبون، أن توقيع مذكرة التفاهم يفتح آفاق استثمارية واسعة، لجهة تقديم تجارب فندقية استثنائية تدعم ازدهار السعودية، وتحقق قيمة مستدامة لجميع الأطراف.
ويقع مقر مجموعة دوست العالمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في دبي، وتضم 299 عقاراً في 18 دولة، بما في ذلك 56 عقاراً في مجال الفنادق ومنتجعاتـ و أكثر من 60 عقاراً في خط التطوير.
صندوق التنمية السياحي تأسس عام 2020 للمساهمة في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة، عبر تشجيع القطاع الخاص على الإقبال على الفرص الاستثمارية السياحية، ومعالجة جميع التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا المجال، والتعاون مع الجهات الممولة من القطاعين العام والخاص لتطوير منتجات مالية تلبي احتياجات الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وتقديم الدعم المالي للمستثمرين لجهة الحصول على التراخيص والتسهيلات والترويج لمشاريعهم.
اقرأ أيضاً: صندوق التنمية السياحي السعودي.. رؤية مبدعة تعد الزوار والمستثمرين بالمزيد
وأصدر الصندوق مجموعة من البرامج لدعم قطاع السياحة، يأتي في مقدمتها برامج تمكين السياحة التي تهدف لاستحداث خيارات واسعة للتمويل تتناسب مع متطلبات المنشآت السياحية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وبرنامج شركات التمويل لإيجاد الحلول التمويلية بأسعار لتعزيز نمو المنشآت السياحية، وتحسين جودة الخدمات التي تقدمها.
إضافة إلى برنامج التمويل المشترك الذي أصدره بالتعاون مع البنك العربي الوطني، الذي يقدم حلول تمويلية للمنشآت السياحية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بهوامش تنافسية وفترة سداد مرنة تصل حتى 5 سنوات، وبرنامج منصات التقنية المالية الذي تعمل فيه هذه تعمل المنصات كوسيط بين صندوق التنمية السياحي والمنشآت المتناهية الصغر لتوفير الحلول التمويلية المناسبة لها.
أما برنامج عون السياحة للتجارب الذي يأتي بالتعاون مع ليندو، يهدف إلى دعم وتمكين المنشآت السياحية متناهية الصغر والصغيرة، من خلال تقديم حلول تمويلية مع فترة سداد تصل إلى سنتين.
اقرأ أيضاً: أنشطة الرياض وفعالياتها وجهة عالمية للسياحة
تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة عالمياً بعد الصين والولايات المتحدة في سوق بناء الفنادق العالمية، إذ توقعت بيانات قمة مستقبل الضيافة التي شهدتها المملكة هذا العام تسليم 320 ألف غرفة فندقية جديدة، بتكلفة تطوير تبلغ 37.8 مليار دولار بحلول عام 2030، كما تؤكد شركة نايت فرانك أن 66% من الغرف الفندقية المعروضة في المملكة من فئة الفنادق الفاخرة والراقية، وتوقعت نمو هذه الفئة لتصل إلى 72% بحلول عام 2030، أي ما يعادل حوالي 251 ألف غرفة فندقية.
وتستمر جهود المملكة العربية السعودية لتوسيع بنيتها التحتية في مجال الضيافة، مع سعيها لإضافة 250 ألف غرفة فندقية، بحلول عام 2030، إذ وقع القطاع الخاص عقوداً لبناء 75 ألف غرفة من هذه الغرف بمشاركة علامات فندقية محلية ودولية.
وكانت الحكومة السعودية خصصت العام الماضي 110 مليار دولار لتطوير قطاع الضيافة، وفي إطار رؤية المملكة تم تخصيص تريليون دولار للاستثمار في هذا القطاع، مع توقعات بتضاعف عدد الغرف الفندقية ليصل إلى 200 ألف خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل خطة تهدف لتشغيل 50% من الفنادق الجديدة على الأقل بحلول عام 2028، وجذب 100 مليون زائر سنوياً بحلول العقد المقبل.
وشهدت المملكة العربية السعودية العام الماضي زيادة بنسبة 390% في الطلب على تراخيص الأنشطة السياحية، كما شهد قطاع السياحة السعودي نمواً وصل إلى 58%، ما يؤكد إقبال السياح المتزايد من مختلف أنحاء العالم لزيارة المملكة واكتشاف كنوزها الحضارية والثقافية.
اقرأ أيضاً: فنادق عالمية فاخرة في السعودية