أعلنت جائزة الملك فيصل، عن بدء قبول الترشيحات للدورة الثامنة والأربعين لعام 2026، في فروعها الخمسة التي تشمل خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، والعلوم، وفقاً لما أعلنته الجائزة.
وأكد الدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل، أن الجائزة التي تأسست قبل 48 عاماً، تهدف إلى تكريم الأفراد والمؤسسات الذين قدموا مساهمات بارزة للإنسانية.
كما أعلن السبيل، أنّ موضوعات محددة اختيرت لفئات الجوائز لعام 2026، إذ ستركز جائزة الدراسات الإسلامية على موضوع “طرق التجارة في العالم الإسلامي”، وجائزة اللغة والأدب العربي على “الأدب العربي باللغة الفرنسية”، بينما ستركز جائزة الطب على “الاكتشافات التي تحول علاجات السمنة” وفي العلوم “الرياضيات”.
وتبقى جائزة خدمة الإسلام جائزة فخرية، تُمنح لمن يقدم خدمات استثنائية لخدمة الإسلام والمسلمين، من خلال أعمال مختلفة تؤثر إيجاباً في المجتمع المسلم.
وتفتح باب الترشيحات من 1 سبتمبر إلى 31 مارس 2025، ويمكن تقديمها من قبل المؤسسات الأكاديمية والعلمية، إضافة إلى مراكز الأبحاث.
تقبل المشاركات كافة عن طريق البريد، أو البريد الإلكتروني، أو البوابة الإلكترونية.
اقرأ أيضاً: مكتبة الملك عبد العزيز العامة: حافظة للتاريخ العربي
وتعدّ جائزة الملك فيصل جائزة سنوية تُقدِّمها مؤسسة الملك فيصل الخيرية، تهدف إلى تكريم الأعمال المتميزة التي يقدمها الأفراد والمؤسسات، بهدف إفادة المسلمين وتعزيز المعرفة والتنمية البشرية.
تأسست جائزة الملك فيصل عام 1977م، ومنحت أولى جوائزها في عام 1979م، شملت ثلاث فئات: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب.
وفي عام 1981، أضيفت فئتا الطب والعلوم إلى الجائزة، وقد منحت أول جائزة في الطب عام 1982، وتلتها جائزة العلوم في عام 1984.
يحصل كل فائز على مبلغ 200 ألف دولار، إضافة إلى ميدالية ذهبية عيار 24 تزن 200 جرام، وشهادة يكتب عليها اسم الفائز وملخصاً للعمل الذي استحق به هذا التقدير.
ويختار الفائزون بناءً على مدى أهليتهم وجدارة أعمالهم، إذ ترشح الهيئات العلمية المختصة من تراهم ملائمين لنيل الجائزة، ثم تُفحص الترشيحات للتأكد من مطابقتها لشروط الجائزة.
كما تُراجع الترشيحات وفقاً لمعايير دولية دقيقة، وبعد ذلك تُرسل إلى محكّمين عالميين لتقييمها.
ويعلن الأمير خالد الفيصل أسماء الفائزين في الشهر الأول من كل عام، بعد أن تستكمل لجان الاختيار اجتماعاتها، ويشارك الفائزون في احتفال يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين لتسليمهم جوائزهم.
اقرأ أيضاً: دعم للتنمية والابتكار.. المملكة تمنح الجنسية السعودية للعلماء والباحثين
جدير بالذكر، أن جائزة الملك فيصل العالمية أسهمت في تشجيع العلماء على الابتكار والإبداع، ما فتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي وساهم في إبراز جهود باحثين مرموقين عالمياً.
ومن بين هؤلاء، برزت أسماء تركت بصمة على مسار الجائزة والعالم بأسره، ومن أهم هذه الأسماء أبو الأعلى المودودي، أول الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية، إذ حصل عليها في مجال خدمة الإسلام عام 1979 م، وقد كرم في الحفل الأول للجائزة بمبادرة من الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود.
ونال البروفيسور أحمد زويل، جائزة الملك فيصل للعلوم عام 1989 تقديراً لمساهمته في تطوير علم الفيمتو ثانية، قبل أن يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء.
أما البروفيسور أندرو شالي، فقد فاز بالجائزة في الطب عام 1986، ثم نال جائزة نوبل للطب عام 1977 عن اكتشافه الهرمونات التي تتحكم في إفراز الغدة النخامية.
ومن الأسماء المهمة أيضاً، البروفيسور يوشينوري أوسومي، الذي حصل على جائزة الملك فيصل للطب في عام 2015، ثم فاز بجائزة نوبل في الطب عام 2016، تقديراً لأبحاثه حول آلية الالتهام الذاتي.
اقرأ أيضاً: أكاديمية كاوست 2024 تطلق مشاريع لدعم البحث العلمي
ختاماً، تبرز جائزة الملك فيصل كإحدى الجوائز الدولية المهمة، إذ وضعت بصمتها العميقة على المستويين المحلي والعالمي، بفضل إسهاماتها الكبيرة في تشجيع العلماء وتطوير البحث العلمي في التخصصات كافة.