تشكل جمعية الأزياء السعودية نموذج المنظمة الثقافية غير الربحية المتخصصة في رعاية العاملين في قطاع الأزياء بالمملكة، من خلال عدد من الأنشطة والبرامج والمبادرات التي تصب في مصلحة رواد قطاع الأزياء فيها.
تضم الجمعية في عضويتها عدداً من الشخصيات البارزة في القطاع بالمملكة، الذين يبلغ عددهم حوالي 115 عضواً، يتمتعون بعدد من المزايا أبرزها، حضور الفعاليات والمؤتمرات، التي تتيح للأعضاء فرصة التواصل مع العاملين في القطاع وتبادل الخبرات معهم، إلى جانب تمتع كل عضو بسجل خاص يتيح له التعريف بنفسه عند التواصل مع العملاء والموردين.
أيضاً تهتم الجمعية بالجانب التثقيفي لأعضائها، عبر إتاحة عدد من الورشات والندوات في مواضيع تتصل بصناعة الأزياء، كالتصميم والتصنيع والتسويق، وتطوير الأعمال، إلى جانب توفير عدد من الدورات والندوات التعليمية عبر الإنترنت.
وفي السياق تهتم الجمعية بدراسة السوق، وإطلاع أعضائها على الاتجاهات الحالية، لضمان مواكبة المنضمين للجمعية لأحدث سلوكيات المستهلكين واتجاهات السوق والموضة، بالتوازي مع دراسات تتعلق بصناعة الأزياء بحد ذاتها.
وفي سياق آخر يحصل الأعضاء في جمعية الأزياء على دعم تشريعي وقانوني، من خلال تمثيل الجمعية لأعضائها أمام الهيئات الحكومية وغيرها، إلى جانب توفير المشورة فيما يتعلق بقضايا الملكية الفكرية والعقود وقانون العمل.
ومن المميزات الأخرى التي يتمتع بها الأعضاء، الخدمات الاستشارية، سواءاً كان العضو مصمماً يعمل بمفرده أو رجل أعمال ناشئ، أو حتى شركة أزياء فتوفر الجمعية لأعضائها الخدمات الاستشارية التي تضمن لهم التغلب على العقبات وتحقيق النجاح.
وبالنسبة لجانب التسويق والترويج يحظى الأعضاء بفرصة حضور معارض الأزياء الدائمة والمؤقتة، بالإضافة إلى استخدام منصات الجمعية للترويج لأعمال الأعضاء على نطاق جماهيري واسع، ومن التسهيلات الأخرى التي يحظى بها أعضاء الجمعية، إمكانية استخدام مكتبة الأقمشة التابعة للجمعية، والتي يتوفر فيها عدد لا محدود من المواد الخام وموارد التصميم، وتأجير مساحات العمل المجهزة بكامل المعدات اللازمة في أعمال تصميم الأزياء.
ومن الأنشطة الأخرى التي تقدمها الجمعية لأعضائها الإعلان عن عدد من الجوائز السنوية في إطار فعاليات تكرم المتميزين في القطاع، أيضاً تقوم الجمعية بتسليط الضوء بصورة دورية على الأعضاء المميزين وتستعرض إنجازاتهم عبر منصات الجمعية على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: الموضة في السعودية تتجه نحو بعد آخر
وتعنى الجمعية أيضاً بسلوكيات أعضائها من خلال التأكيد على تبني عدد من المبادئ الأخلاقية، والتأكيد على اتباع سلوكيات الاستدامة وتوفير كل ما يلزم حتى يتمكنوا من اتباعها وتبنيها وتطبيقها، ومن جهة أخرى تدعم الجمعية أعضائها في مسيرتهم المهنية، من خلال تمكينهم من الوصول إلى فرص العمل المعلن عنها في قطاع الأزياء بالسعودية، وتقديم الاستشارات اللازمة في هذا الإطار.
وكغيرها من الجمعيات التخصصية غير الربحية، توفر جمعية الأزياء لأعضائها خصومات خاصة على المنتجات والخدمات ذات الصلة بصناعة الأزياء، وصلاحيات ومزايا حصرية، وتعمل على تعميق حضور أعضائها من خلال المنصات الحوارية والمنتديات والمجموعات المشتركة، بهدف زيادة إطلاعهم وتمكينهم من تبادل الخبرات مع أهل الاختصاص.
اقرأ أيضاً: مؤتمر مستقبل الأزياء 2024
وتهدف الجمعية بصورة عامة إلى تعزيز دورها في القطاع داخل المملكة، بما يعينها على تحقيق رؤيتها ورسالتها، في التواصل والتعاون بما يسهم في إبراز الهوية السعودية في مجال تصميم الأزياء والترويج لها، محلياً ودولياً، عبر المساهمة في سن التشريعات اللازمة ورفع مستوى الوعي بأهمية القطاع ومستقبله الواعد.
ومن بين الأنشطة التي تعمل عليها الجمعية مؤخراً، إعداد قاعدة بيانات بأسماء العاملين الناشطين في القطاع بالمملكة، ومشروع المزاد الثقافي، والدليل الإرشادي، ومشروع موروث لتوثيق الأزياء التقليدية، إلى جانب عدد من الأنشطة والبرامج المحلية والدولية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الجانب الفني والثقافي والاجتماعي.
