أثبتت جمعية القلب السعودية بعد 35 عاماً على تأسيسها أنها مكون رئيسي في المنطقة في مجال أمراض القلب، وشريك فاعل في تحقيق احتياجات المواطنين الصحية، حتى باتت المرجع العلمي الأكثر موثوقية للهيئات المحلية في كل ما يتعلق بصحة القلب.
وتسعى جمعية القلب السعودي لتحسين تسجيل الحالات الطبية، والبدء بتشغيل قاعدة بيانات جراحة القلب الوطنية، وتوسيع المشاركة في تسجيل أمراض القلب الخلقية، والتشجيع على القيام في البحوث الأصلية، وتعمل تحت مظلتها العديد من الجمعيات ومجموعات العمل التي تقوم بأدوار حيوية في إثراء المعرفة والعلوم المتعلقة بأمراض القلب، إضافة إلى شراكاتها الدولية التي تسعى من خلالها لإثراء المعرفة والعلوم فيما يتعلق برعاية المرضى وتحسين جودة الخدمات الصحية التي يتم تقديمها لهم.
ولما كانت صحة الجمهور هي المحرك الرئيس لأعمال الجمعية، فقد ركزت منذ تأسيسها على تعزيز الوعي العام والتثقيف من خلال الحملات وأنشطة وسائل التواصل الاجتماعي والمواد التعليمية، إضافة إلى القيام بدورات تدريبية مستمرة لممارسي طب القلب في المملكة، ويمكن دائماً الاطلاع على الحملات التوعية والدورات التدريبية من خلال الدخول إلى الموقع الإلكتروني للجمعية، وتعبئة استمارة التسجيل بالبيانات المطلوبة.
كما يمكن الحصول على عضوية جمعية القلب السعودية التي تنقسم إلى ثلاثة أنواع: العضوية النشطة الخاصة بكل عضو مسجل ومرخص وممارس في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية في المملكة العربية السعودية، وعضوية الانتساب التي يمكن لأي فرد ينتمي إلى المجال الطبي، ومنهم المتدربين والطلاب الحصول عليها، إضافة إلى العضوية الفخرية التي فيتم منحها لكل اللذين ساهموا مالياً أو معنوياً في جمعية القلب السعودي.
اقرأ أيضاً: السعودية تحقق إنجازاً عالمياً بزراعة قلب آلي
الجمعية السعودية لجراحي القلب هي إحدى الجمعيات التي تندرج تحت مظلة جمعية القلب السعودية، والتي تمثل جراحي القلب والصدر والمهنيين ذات الصلة بهم في المملكة، وتهدف لتطوير المبادئ التوجيهية للإجراءات السريرية القلبية الوطنية، وتعزيز تدريب وتعليم جراحي القلب الشباب وتعزيز الأبحاث المتعلقة بمجالهم بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الجراحية القلبية في المملكة.
أما الجمعية السعودية لطب وجراحة القلب فتسعى لتوفير فرص التدريب والتعليم الطبي المستمر ورعاية مشاريع البحث وتعزيز التعليم واستكشاف التقنيات الجديدة، والاستفادة من الجهود الجماعية وإقامة التعاون على المستوى الإقليمي والدولي لدفع هذا المجال، في حين تعمل الجمعية السعودية لأمراض القلب للأطفال على تعزيز المعرفة بالقلب الطبيعي وغير الطبيعي أثناء النمو والتطور، من حياة الجنين إلى مرحلة البلوغ، والتعاون مع المجموعات والمنظمات الأخرى ذات الاهتمامات المماثلة في جميع أنحاء العالم، لضمان مستوى عالٍ من الممارسة المهنية في طب قلب الأطفال.
اقرأ أيضاً: اكتشاف طبي ينبئ بالنوبة القلبية قبل حدوثها
كما تضم جمعية القلب السعودية الجمعية السعودية لتقنيي القلب والأوعية الدموية التي تدعم الدراسات الاستقصائية في مجال تكنولوجيا القلب، والمجموعة السعودية للتخدير القلبي والعناية الحرجة التي تعمل على تعزيز الرعاية في مجال التخدير وطب ما حول الجراحة والرعاية الحرجة للقلب لكل من الأطفال والبالغين، ومجموعة عمل أمراض القلب الخلقية لدى البالغين، والمجموعة السعودية للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وإعادة التأهيل التي تعمل على برامج إعادة تأهيل القلب البنيوية في كل مركز للقلب في المملكة العربية السعودية والمستشفيات الكبرى التي تدير خدمة القلب الكاملة.
المملكة العربية السعودية وفي إطار الجهود التي تبذلها لتوفير الرعاية الصحية عالية الجودة لمرضى القلب، أطلقت المنصة الوطنية الافتراضية لمعالجة أمراض القلب الهيكلية، والتي تهدف لتوظيف التقنيات الحديثة للارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة لمرضى القلب، ووضع الخطط العلاجية المناسبة لهم، إذ يشرف على المنصة نخبة من الأطباء المختصين في تخصصات دقيقة في أمراض القلب، وتتيح إمكانية نقل المعرفة وتبادل الخبرات بين المختصين في مجال أمراض اعتلال القلب من داخل المملكة وخارجها.
كما أطلقت وزارة الصحة العام الماضي حملة احمِ قلبك، وهي أكبر حملة توعوية في السعودية، والتي تهتم بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتهدف لإجراء نشاطات توعوية وفحوصات طبية لمليون مواطن ومقيم في السعودية، وتستهدف الفئات العمرية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تقديم فريق الحملة الصحي وعياداته المتنقلة الفحوصات الفورية داخل المراكز التجارية الكبرى والمتنزهات المنتشرة في مختلف مدن المملكة.
من الجدير ذكره أن أكثر من 30% من سكان السعودية معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب؛ إذ تعتبر السعودية من أكثر الدول من حيث ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، التي تعد السبب الأول للوفيات بالسعودية؛ وهو ما دعا المجلس الصحي السعودي لإطلاق معايير جديدة لخفض معدل الإصابة بأمراض القلب.
اقرأ أيضاً: الصحة السعودية: من حقوق المرضى معرفة فريق علاجهم الطبي