مبادرة جديدة أطلقتها هيئة فنون الطهي تحت عنوان «دعم صناع المحتوى»، والتي تهدف إلى تمكين المواهب المحلية في مجال صناعة محتوى الطهي وتعزيز الهوية الثقافية للمملكة، سعياً منها لدعم صناع المحتوى المتخصصين في إبراز الفنون الغذائية السعودية.
وكشفت الهيئة عن تفاصيل مبادرتها الجديدة، إذ تشمل تقديم ورش عمل تدريبية متخصصة تهدف إلى صقل مهارات صناع المحتوى في مجال الطهي، إضافة إلى توفير معدات وأدوات حديثة تسهم في تسهيل عمليات التصوير وإنتاج المحتوى بجودة عالية، كما ستقدم الهيئة استشارات فنية وتقنية لضمان تحسين وتطوير مهارات المشاركين، من اجل الاستفادة القصوى من التجربة.
تهدف هذه المبادرة إلى نشر وترويج محتوى الطهي المحلي على نطاق واسع، للمساهمة في تعزيز الهوية الثقافية للمملكة وإبراز التنوع الغني في فنون الطهي السعودي، فضلاً عن تسليط الضوء على الأطباق التقليدية والمكونات المحلية التي تعكس تراث السعودية الثقافي، ما يسهم في تعزيز الفخر الوطني ويشجع على تبادل الخبرات بين الأجيال.
ودعت الهيئة جميع المهتمين إلى الإسراع في التسجيل، إذ تستمر فترة التسجيل حتى 24 أكتوبر الجاري، وتشكل هذه المبادرة فرصة فريدة للمواهب الواعدة للاستفادة من هذا الدعم المتميز وتطوير مهاراتهم في صناعة محتوى الطهي.
اقرأ أيضاً: معرض إن فليفر في الرياض: فرصة فريدة للتعلم والتذوق مع أفضل خبراء الطهي في العالم
ومنذ تأسيسها، سعت هيئة فنون الطهي إلى تعزيز الوعي بالثقافة الغذائية السعودية من خلال مبادرات وبرامج متميزة، ومن المبادرات المهمة في عامنا 2024 يبرز «معرض الطهي المتنقل»، الذي يهدف إلى استكشاف الأطباق الوطنية السعودية.
عُقِد المعرض في يناير في مول العثيم بمدينة عرعر، ليكون استكمالاً لفعاليات مبادرة «روايات الأطباق الوطنية»، وقد هدفت هيئة فنون الطهي من خلال هذا المعرض إلى الوصول إلى شرائح المجتمع كافة، وتعريفهم بالأطباق الوطنية، مع التأكيد على ارتباطها الوثيق بهوية المملكة، كما سعت لتعزيز التراث الغذائي السعودي عبر التاريخ ودعم الموائد التقليدية.
إضافة إلى ذلك، أطلقت هيئة فنون الطهي النسخة الثانية من مبادرة «إرث مطبخنا»، التي تهدف إلى توثيق وحفظ الوصفات والأطباق المحلية، وعكس ثقافة المملكة العربية السعودية للعالم من خلال مائدتها، وقد جاءت هذه المبادرة بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، والتي تجسدت في كتاب «سفرة المائدة السعودية».
وسعت الهيئة من خلال هذه المبادرة لتعزيز الوعي بأهمية المأكولات والموائد، كوسيلة لنقل صورة إيجابية وصحية عن الدول، وتعد «إرث مطبخنا» أولى مبادرات الهيئة الهادفة إلى تشجيع الطهاة المحترفين والمبتدئين، على حفظ وتوثيق الوصفات السعودية، كما ركزت على توثيق الوصفات المتوارثة الخاصة بالأطباق البحرية والنباتية، لتشمل تنوع المأكولات في مناطق المملكة المختلفة، وتقديمها في كتابين جديدين.
اقرأ أيضاً: صناع التذوق مبادرة تغير وجه الاستثمار
أما برنامج حاضنة فنون الطهي «كَوِّن» فهو منصة متكاملة تهدف إلى دعم رواد الأعمال في قطاع المأكولات والمشروبات، إذ يسعى البرنامج إلى تعزيز الأفكار المبتكرة وتنمية المشاريع من خلال توفير بيئة احتضان متميزة.
ضم البرنامج مجموعة من المرشدين والمدربين والطهاة ذوي الخبرة، الذين يقدمون استشارات وإرشادات وورش عمل شاملة، وتتمحور أهدافه حول الاستثمار في القدرات المحلية، وفتح فرص استثمارية جديدة، ورفع المعايير في مجالات الثقافة وفنون الطهي، من خلال تطوير شركات ناشئة ذات إمكانات عالية، كما يسعى إلى إدخال أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
في الدورة الرابعة من برنامج «كَوِّن» 2024، رُكِّز على تنمية القدرات عبر برامج متكاملة، حيث طمحت المبادرة إلى خلق فرص استثمارية غير مسبوقة، وقد تكون من ست دورات متكررة، بدأ كل منها بمسابقة افتراضية تمتد لثلاثة أيام، استهدف خلالها 50 مشاركاً، من بين هؤلاء، كانت 20 شركة ناشئة مؤهلة للانضمام إلى مرحلة الحاضنة، التي أقيمت في الرياض في مدينة مسك، من يونيو إلى أغسطس الماضي.
باختصار، تسعى هيئة فنون الطهي إلى تعزيز وتنمية قطاع الطهي في المملكة العربية السعودية من خلال دعم الأفراد والجهات الفاعلة فيه، مع التركيز على إبراز الأكلات السعودية التقليدية وتوثيقها، وتهدف كذلك إلى الحفاظ على تاريخ فنون الطهي الوطنية وتقديم محتوى مميز من القصص المحلية، فضلاً عن تطوير المهن المرتبطة بفنون الطهي وتعزيزها، من خلال التركيز على الابتكار في الإنتاج والخدمات، ومن خلال هذه الجهود، تسهم الهيئة في تعزيز الهوية الثقافية والاقتصادية للطهي في المملكة.
اقرأ أيضاً: معرض الطهي العالمي (InFlavour)