بحضور قادة الدول العربية والإسلامية، تنعقد اليوم الاثنين 11 تشرين الثاني/نوفمبر قمة عربية – إسلامية لمناقشة المستجدات في غزة ولبنان وتطورات المنطقة في العاصمة السعودية الرياض، وتهدف القمة إلى «بحث العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية ولبنان، واستعراض الأوضاع الإقليمية»، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
ويتوافد رؤساء الوفود العربية والإسلامية إلى الرياض للمشاركة في القمة، حيث وصل عدد من رؤساء الدول ومرافقيهم إلى المملكة لمناقشة الملفات الموضوعة على طاولة جدول الأعمال، ويصل الآخرون تباعاً.
ونشر الموقع الرسمي للرئاسة المصرية مقطع فيديو يوثق وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرياض للمشاركة في القمة، وسيقوم السيسي بإلقاء كلمة مصر في القمة، و«التي سيؤكد فيها على ثوابت الموقف المصري والجهود المستمرة التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والحيلولة دون اتساع دائرة الصراع ليشمل المنطقة بأسرها» وفق ما أكّد السفير أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، كما سيتناول السيسي حرص مصر على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما يشمل إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما وصل رئيس أوزبكستان شوكت مير ضيايف إلى الرياض، وانضم إلى القمة كل من نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ خالد آل خليفة، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع، ورئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان.
كذلك، أكّدت وكالة الأنباء السورية «سانا» وصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى مطار الملك خالد الدولي للمشاركة في أعمال القمة، ووفق «سانا»، فقد استقبل الرئيس الأسد كل من الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس بعثة الشرف عبد الله الحريص، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة العربية السعودية بدمشق، إضافة إلى أمين منطقة الرياض فيصل بن عبد العزيز بن عياف، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
اقرأ أيضاً: انطلاق الاجتماع التحضيري للقمة العربية الاستثنائية في الرياض
وكان من أوائل الحاضرين رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، فيما أكدت وكالة الأنباء القطرية مشاركة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضاً حضوره.
ومساء أمس الأحد، كان قد وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إضافةً إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس المجلس القيادي الرئاسي اليمني رشاد العليمي.
من جهة أخرى، أفادت وكالة «فرانس 24» أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اعتذر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن عدم تمكنه من الحضور بسبب «مسائل تنفيذية» ملحّة حسب تعبيره، وسيشارك بدلاً منه محمد رضا عارف النائب الأول للرئيس.
كما بثت قناة «الإخبارية» السعودية وصول الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى الرياض.
ويتوقع أن يبحث القادة خلال القمة سبل التوصل إلى موقف موحد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، ووسائل حماية المدنيين، وتقديم الدعم للشعبين الفلسطيني واللبناني، إضافة إلى توحيد الجهود الدولية لوقف الاعتداءات.
وتأتي هذه القمة استمراراً لـ القمة العربية الإسلامية المشتركة التي انعقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 بمبادرة من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
وكانت قد استضافت الرياض يوم أمس الأحد 10 تشرين الأول/نوفمبر اجتماعاً وزارياً تحضيرياً للقمة، برئاسة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لبحث التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ومناقشة جدول أعمال القمة المرتقبة.
اقرأ أبضاً: الدور المهم الذي قامت به السعودية لوقف الحرب ودعم غزة
وفي تصريحاته حول هذا الموضوع، أفاد حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، بأن انعقاد هذه القمة يحمل أهمية كبيرة على المستوى الاستراتيجي، ويعكس هذا الالتزام من المملكة العربية السعودية كدولة مضيفة، إلى جانب تأييد جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لدعم الشعب الفلسطيني.
كما أشار الأمين العام إلى أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة التي انبثقت عن القمة السابقة، قد تمكنت من تحقيق نجاحات في المحافل الدولية، حيث توسع الاعتراف بدولة فلسطين وزادت الضغوط لاستصدار قرارات من مجلس الأمن والجمعية العامة تُدين العدوان الإسرائيلي وتدعو لوقفه. وحذّر من خطورة اندلاع حرب شاملة في المنطقة إذا استمر العدوان الإسرائيلي وامتد الصراع ليشمل مناطق أخرى، مؤكداً على أهمية دعم القمة للسلام والاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاً: بن فرحان: لن نتوانى عن وقف النار بغزة ولبنان