تستعد شركة الخطوط الجوية الصينية الجنوبية لتوسيع نطاق خدماتها في الشرق الأوسط بزيادة عدد الرحلات إلى المملكة العربية السعودية في صيف 2024.
ستبدأ أولى رحلاتها المباشرة إلى الرياض في 16 أبريل من مطار بكين داشينغ، وتخطط لإضافة مسار جديد من مدينة شنتشن ابتداءً من يونيو، وفقًا لما ذكره موقع Aviation Week.
الطيران الصيني يعزز وجوده في السعودية
من المقرر أيضاً أن تنطلق الرحلات بين مطار شنتشن باوان الدولي ومطار الملك خالد الدولي مرتين في الأسبوع ابتداءً من 3 يونيو، إذ ستستخدم الشركة طائرات إيرباص A330-300 لتغطية مسافة 4199 ميلاً.
وستكون شركة طيران الصين الجنوبية هي الشركة الوحيدة التي تشغل هذا المسار الجديد، كما يشير تحليل بيانات OAG.
وقد أطلقت شركة طيران الصين الجنوبية، بالإضافة إلى شركات Air China، China Eastern وXiamen، رحلات جوية موقتة سابقاً إلى المملكة العربية السعودية لخدمة الزوار الدينيين، ولكن الآن ستبدأ بتسيير خطوط جوية منتظمة إلى الرياض.
اقرأ أيضاً: لماذا تسعى شركة أرامكو السعودية للاستثمار في الصين؟
زيادة عدد الرحلات الجوية
ذلك الإدخال للشركة إلى السوق السعودي يأتي بعد بدء China Eastern لخدماتها الجوية في المملكة من 8 أبريل، والتي تصل بين شنغهاي والرياض.
ستكون الرحلات متاحة ثلاث مرات أسبوعياً، وستستخدم فيها طائرات A330-200.
في الوقت الحالي تُعتبر الخطوط السعودية هي الناقل الجوي الأوحد الذي يوفر رحلات مباشرة تربط المملكة العربية السعودية بالصين، حيث تُشغّل أربعة مسارات جوية.
تقوم هذه الشركة بخدمة مدينة قوانغتشو عبر رحلاتها من مطار الملك عبد العزيز في جدة ومطار الملك خالد في الرياض، بواقع رحلتين وثلاث رحلات أسبوعياً على الترتيب.
كما بدأت مؤخراً في تشغيل خطوط جديدة للطيران من جدة والرياض إلى مطار بكين داشينغ.
وكان قد بلغ عدد المسافرين بين المملكة والصين نحو 300 ألف مسافر في عام 2019، بزيادة قدرها 19% مقارنة بالعام الذي سبقه.
وتشير الإحصائيات الأولية لعام 2023 إلى أن العدد وصل إلى 283 ألف مسافر.
اقرأ أيضاً: الخطوط الجوية السعودية تكشف عن هويتها الجديدة
شراكة الصين والسعودية في قطاع الطيران
وفي وقت سابق، أعلنت كل من السعودية والصين عن رغبتهما في الاستثمار المبتكر في صناعة الطيران، شاملة الوقود المستدام ووسائل النقل الجوي الحديثة وإدارة الحركة الجوية.
وأشادوا بالدور الهام للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في تحسين تجربة السفر وفعّالية العمليات، مع التأكيد على سعيهم نحو تبني التطورات التكنولوجية في المجال الجوي.
بالشراكة مع الصين، قامت المملكة العربية السعودية بتنفيذ استثمارات ضخمة في قطاع الطيران وتطوير مرافق المطارات، ومن ضمن هذه الاستثمارات، تم تأسيس شركة طيران الرياض كناقل وطني جديد.
كما تم وضع خطة شاملة لتطوير مطار الملك سلمان الدولي في العاصمة الرياض. تهدف هذه الجهود الكبيرة إلى تحقيق طموحات الاستراتيجية الوطنية للطيران، والتي تسعى إلى زيادة قدرات الشحن الجوي وتحسين شبكة التواصل الجوي بهدف الوصول إلى معايير عالمية بحلول سنة 2030.