ريوف الرميح رائدة أعمال سعودية مبدعة وملهمة للشابات ففي العام 2012 أسست شركة نثار التي تقدّم الآن مجموعة كاملة من الخدمات الإبداعية للشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الربحية في كل أنحاء المملكة العربية السعودية، وفي عام 2014 أسست شركة مارسينس لم يكن الطريق نحو النجاح سهلاً، لا سيما أن ريوف الرميح امرأة تعمل في مجال يهيمن عليه الرجال تقليدياً.
وأكدت أن في بداياتها كانت هناك تحديات كثيرة أمامها كامرأة سعودية تدخل عالم الأعمال، لكن شغفها الكبير بتمكين الشباب ودفعهم نحو النجاح في عوالم الأعمال والإبداع كان الدافع وراء تأسيس “نثار” في عام 2012، إذ كانت مؤمنة بإمكانيات الشباب السعودي وقدرتهم على التميز والابتكار، لذا، حرصت على توفير بيئة محفزة وداعمة تمكن الشباب السعودي من تحقيق أحلامهم وتحويل أفكارهم إلى حقائق ملموسة، ولم تكن “نثار” مجرد مؤسسة تجارية، بل حلماً يتجلّى في رسم مسارات جديدة لتغيير إيجابي، مع تركيز قوي على تمكين الشباب ودعمهم ليصبحوا قوى فاعلة ومؤثرة في الأوساط الاقتصادية والإبداعية، وأشارت أن هدفها كان دوماً إرساء سابقة تشجع على القيادة والابتكار الشبابي، ما يساهم في التحوّل الثقافي والاقتصادي للمملكة بأسلوب فعّال وملهم.
وأشارت أن طريق النجاح لـ “نثار” كان محفوفاً بالتحديات، خصوصاً في صناعة تنافسية وقوية مع الشركات الأجنبية المستقرّة، ولقد تطلب التغلب على هذه التحديات التزاماً راسخاً برؤيتها وإنشاء فريق عمل مبتكر ومبدع، ففي “نثار”، سلطت الضوء على الجوانب المميزة للثقافة السعودية في أعمالها، مما جعلها تبرز بين المنافسين ووجدت صدى واسعاً بين العملاء المحليين، بالإضافة إلى ذلك، وبالاستفادة من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 كدافع رئيسي، استثمرت الفرص الجديدة في مجال ريادة الأعمال وتمكين المرأة، موائمة نموها مع الأهداف التقدمية المملكة هذا التناغم الاستراتيجي والالتزام بالتميز ساعداً في تحويل العقبات إلى منصات للنمو وتحقيق نجاح باهر.
وأكدت ريوف الرميح لتحقيق النجاح في مجال ريادة الأعمال، تحتاج المرأة إلى التركيز الشديد على الدقة في الرؤية، الاستراتيجية، والتنفيذ، ويستلزم هذا فهماً عميقاً لاحتياجات السوق والتزاماً ثابتاً بتلبيتها مع الحفاظ على قيم الفرد واستغلال نقاط القوة الخاصة به، ورائدات الأعمال يجب أن يكن دقيقات في التخطيط للأمور الحيوية مثل الإدارة المالية، التسويق، وتفاعل العملاء لضمان توافق كل جانب من جوانب العمل مع الأهداف الاستراتيجية الشاملة. إضافة إلى ذلك، يُعدّ بناء شبكة دعم قوية والتكيف المستمر مع التحولات السوقية، أمراً ضرورياً، هذا المستوى من التفصيل والدقة يساعد في التغلب على التحديات واغتنام الفرص بكفاءة، مما يفتح الباب للنجاح والنمو المستدام في عالم ريادة الأعمال المتغير باستمرار.
اقرأ أيضاً: بتول باز شخصية رائدة في قطاع الصحة
وقالت إنه في بداية مسيرتها، كان لدعم والدها خالد تأثير عميق وملموس، فقد كان بفضل حكمته ورؤيته الثاقبة، أحد أعمدة قوتها ودعمها في كل خطوة على الطريق، وكان يقدم لها النصائح الثمينة والإرشادات الحكيمة التي شكلت أساساً متيناً لبناء مسيرتها المهنية، ودور والدها خالد لم يقتصر على الدعم العاطفي، بل كان أيضاً ملاذها في الأوقات الصعبة، وبتفانيه واهتمامه، استطاع أن يحفزنها ويمنحها الثقة بالنفس التي كنت في أمس الحاجة إليها، ولقد كان الداعم الأبرز في رحلتها ولا يزال يشكل مصدر إلهام وقوة دافعة لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم.
ولضمان تطوير مهاراتها، تسعى ريوف الرميح باستمرار لاستغلال فرص التعلم المتنوعة، إذ تشارك في مؤتمرات الصناعة وورش العمل، وتتفاعل مع قادة آخرين في القطاع الإبداعي لتبادل الخبرات والأفكار، كما تحرص على مواكبة أحدث الاتجاهات في مجال التسويق والتصميم من خلال القراءة المستفيضة، لضمان أن تظل ” نثار” في طليعة الابتكار، بالإضافة إلى ذلك، تقيم استراتيجيات أعمالها ونتائج مشاريعها لدورها، مستخلصة الدروس من النجاحات والإخفاقات، مما يعزز مهاراتها القيادية والإبداعية، وهذا الالتزام الدائم بالتعلم والقدرة على التكيف يشكّل حجر الزاوية في نموها الشخصي والمهني.
كرائدة أعمال، تستمد ريوف الرميح” محورية اللحظات” من شعورها الدائم بتحقيق أفضل الخدمات والحلول والعملاء، وهنا يمكن أن نتحدث عن صلابة استمرارية شركتها رغم التحديات وقدرتها على الانسجام مع التغيرات التقنية العالمية والاستفادة منها، واللحظة الاستراتيجية هنا أن قطار التقدم التقني العالمي لم يمر مرور الكرام بل حجزت مقعداً وهو ما تسميه مدى “المرونة” “فأقلم ” ونقل الخبرات والتجارب لفريق العمل وللعملاء.
كما أشادت ريوف الرميح برؤية 2030 التي لعبت دوراً محورياً في تغيير حياة النساء السعوديات، إذ تهدف إلى تعزيز دورهن وتمكينهن في مختلف القطاعات، ورؤية 2030 لا تقتصر على ضمان تكافؤ الفرص، بل تتجاوز ذلك إلى تمكين النساء ليصبحن قائدات وممثلات بارزات في المجتمع السعودي، وبفضل المبادرات والبرامج التحفيزية التي تدعم مشاركتهن النشطة في التعليم والعمل وريادة الأعمال، أصبحت النساء السعوديات الآن جزءاً أساسياً من التنمية الاقتصادية والنمو الوطني، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تولت النساء السعوديات أدواراً قيادية ومؤثرة، فالثقة الكبيرة التي يوليها الملك وولي العهد للنساء تعكس تقديرهما لقدراتهن، حيث أضحت النساء الآن سفيرات للمملكة وممثلات لها في مختلف المحافل، وبات يحتفى بهنّ كشريك رئيس في رسم مستقبل الوطن وتحقيق أهداف رؤية 2030، مما يعزّز من دورهن الريادي في تحقيق التنمية والتقدم في المملكة.
كرائدة أعمال، ترغب في توجيه المبتدئات نحو ضرورة القيام بأبحاث معمقة، يستطعن من خلالها تشكيل فهم أعمق للجمهور، والعمل بشكل مستمر على تحسين نماذج الأعمال لتحقق تطلعات العملاء وتتوافق مع التغيرات في الأسواق، نصحت الفتيات ليكونن مرنات، فطريق ريادة الأعمال مليء بالتحدّيات التي تتطلب الصبر والقدرة على التكيف، وبما أن التواصل الفعال أمر حيوي، دعت المبتدئات لمد شبكات التواصل وتعزيزها، وطلب التوجيه والإرشاد من الخبراء عند الشعور بالحاجة إلى ذلك، كما أشارت إلى أن بناء توازن سليم وصحي بين الحياة المهنية والشخصية أمر مهم لضمان استدامة الطاقة والحيوية، مما يساهم في تحقيق النجاح على المدى الطويل، ونوهت إلى أن كل عقبة أو تحد هو فرصة للتعلم نحو تحقيق الأهداف.
وأشارت ريوف الرميح أن الاحتفال باليوم الوطني السعودي 94 يكتسب أهمية بالغة، إذ يجسّد تذكيراً بالمسيرة التاريخية العريقة والإنجازات العظيمة التي حققتها المملكة منذ تأسيسها، وهذا اليوم هو مناسبة لتعزيز الوحدة والترابط بين أفراد الشعب، ولتأكيد الهوية الوطنية، كما أنه يعبر عن الاعتزاز بالتطورات الكبرى التي شهدتها البلاد، ويعكس آمالاً وتطلعات نحو مستقبل يزدهر بالتقدم على كل الصعد.
وفي مناسبة اليوم الوطني السعودي 94 شاركت رائدة الأعمال ريوف الرميح منشوراً على حسابها في منصة X تقول فيه: السعودية وطن، والوطن لا يمكن وصفه بكلمات، كل عام ومملكتنا الحبيبة بألف خير، قيادة وحكومة وشعباً.
اقرأ أيضاً: العنود بدر مؤثرة سعودية بروح عصرية