الحقيقة وصلت، سالم الدوسري دخل الفترة الحرة في عقده مع نادي الهلال السعودي، والان الأنظار باتت كلها موجهةٌ نحو مستقبل اللاعب وما ستشهده الأسابيع القادمة من تطوراتٍ بمستقبله مع الفريق، هذه الفترة “شهر يناير” ستكون فترة مفصلية ومحورية بمسيرة الموهوب الدوسري مع الهلال وفي الكرة السعودية، سالم من أبرز لاعبين المنطقة حالياً، بل ومن أفضل لاعبين القارة الآسيوية أيضاً، تأثيره الكبير على الهلال في حال غيابه يبرهن ذلك، بالإضافة لتأثيره الكبير في الوقت الذي يمثل فيه المنتخب السعودي أيضاً.
منذ انطلاقته مع الفريق الأول للهلال، أصبح سالم عنصراً أساسياً في تشكيلة ورسم الفريق، عروضه الكبيرة في الدوري السعودي مع ناديه، أهدافه الخيالية التي لا تفارق بال أي عاشق لهذه اللعبة، مهاراته العالية التي أثبت نفسه فيها على مر السنوات بالإضافة لقدرته العالية على صناعة الأهداف رغم كونه مهاجم من العيار الثقيل، تمكن الدوسري من تحقيق دوري أبطال آسيا مع الهلال، بالإضافة للعديد من ألقاب الدوري السعودي، وكأس الملك (كأس خادم الحرمين الشريفين)، وخلال مسيرته أيضاً، الدوسري لم يكن لاعباً عادياً مع الهلال، بل كان رمزاً للعقلية الإحترافية وتقديم أفضل مايملك، من جهد، وأداء.
إدارة الهلال تجد نفسها حالياً في موقف جاد وصعب، فعلى الرغم من أن النادي يعتبر من أفضل أندية آسيا من حيث الإمكانيات المادية ومقدرته الكبيرة على الاحتفاظ بأفضل اللاعبين المميزين فنياً، بالإضافة لما قدمه من عروض كثيرة جلبت كبار اللاعبين الأوروبيين، لكن دخول سالم الدوسري في فترة السماح يظهر أن عملية تجديد عقده لم تكن بهذه السهولة، وفي هذه الفترة الجماهير الهلالية تطالب إدارة النادي “الزعيم” بسرعة التحرك لتجديد عقد اللاعب وضمان استمراره مع الفريق، حيث ترى الجماهير أنه لاعب لايمكن التفريط فيه أبداً.
اقرأ أيضاً: نادي الاتحاد السعودي يعاود المحاولة مع لاعب الأرسنال
حتى هذه اللحظة، لم تصدر تصريحات رسمية من اللاعب أو أي أخبار حول رغبته المستقبلية إن كان بالبقاء مع الهلال في الدوري السعودي أو أنه يريد عيش تجربة أخرى مع فريق لاعب في السعودية أو خارج المملكة، لكن من المتوقع طبعاً أن يعمل اللاعب على أن يحصل على أفضل عرض يشمل تطلعاته الفنية للحفاظ على ظهوره المهني العالي، أو مالياً بما يضمن حقوقه كما يريد، وبالنسبة للناحية المالية، من حق اللاعب أن يطالب بأفضل عرض مالي له بما يضمن استقراره المالية في المرحلة المقبلة من حياته بعد الاعتزال لعالم كرة القدم، حاله حال باقي لاعبين كرة القدم.
اقرأ أيضاً: الهلال والنصر بتأهل مستحق إلى دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا للنخبة
انتقاله لخارج المملكة العربية السعودية يظل خياراً مطروحاً خاصةً أن اللاعب خاض تجربة خارجية لكنها كانت قصيرة في القارة الأوروبية تحديداً في إسبانيا، مع فياريال عام 2018، وفي ظل القيمة العالية للكرة السعودية حالياً وما تنتجه من لاعبين قد يكون هناك رغبة من أندية أوروبية وعالمية وحتى آسيوية لاستقطابه وأن يرتدي قميصها، خروج سعود عبد الحميد من السعودية إلى روما ليمثل نادي العاصمة الإيطالية خير دليل أن الكرة السعودية تعيش أفضل فتراتها تاريخياً والأضواء ستظل مسلطة عليها لسنوات إضافية قادمة.