على سواحل البحر الأحمر، حيث تلتقي الأمواج برمال الشواطئ الذهبية، ينبثق أمل جديد يتمثل في السياحة الساحلية، إذ تسعى الهيئة السعودية للبحر الأحمر، بالتعاون مع وزارة الاستثمار، إلى تحويل هذا الحلم إلى واقع، مبرزةً دور السياحة كرافد أساسي لتحقيق رؤية 2030.
ولا يقتصر هذا النشاط على جذب الزوار فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى خلق فرص عمل، وحماية البيئة، وتقديم تجربة ساحرة تعكس جمال المملكة وروحها.. ما الجديد في هذا الأمر؟
أصدرت الهيئة السعودية للبحر الأحمر، بالتعاون مع وزارة الاستثمار، تقريراً بعنوان «استثمر في السياحة الساحلية»، ويهدف التقرير إلى تسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للسياحة الساحلية ودورها في تحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تشمل تنويع الاقتصاد الوطني، جذب الاستثمارات، تعزيز مصادر الدخل، خلق فرص العمل، والحفاظ على البيئة البحرية واستدامتها للأجيال المقبلة.
اقرأ أيضاً: هل ستصبح سواحل البحر الأحمر في السعودية الوجهة السياحية الأولى في العالم؟
ووفق التقرير، تسعى الهيئة إلى تطوير قطاع سياحي ساحلي مزدهر في البحر الأحمر، بحيث يسهم هذا القطاع بحلول عام 2030 بنحو 85 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي، ويحقق 30% من إجمالي السياحة الترفيهية في المملكة و40% من إجمالي الإنفاق الترفيهي، عبر استقطاب 19 مليون سائح، مع خلق أكثر من 210 آلاف فرصة عمل.
ويأتي هذا في إطار مهام الهيئة، التي تتضمن تعزيز وجذب الاستثمارات في الأنشطة البحرية والسياحية، وتقديم الدعم الإداري والفني والاستشاري للمستثمرين، وبالأخص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
هذا وتعمل الهيئة على تشجيع تسويق الأنشطة البحرية لجذب المهتمين، وتوفير تجربة سياحية مميزة في البحر الأحمر، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار في السياحة الساحلية.
اقرأ أيضاً فعاليات «شتاء السعودية» تنطلق بسبع وجهات!
كما تضع معايير نموذجية للبنية التحتية في هذا القطاع، وتبتكر وجهات سياحية رائدة، مع الالتزام بتحقيق سياحة مستدامة ومتجددة، إضافة إلى تطوير نظام حكومي فعّال لسياحة البحر الأحمر، ما يعزز السياحة الساحلية في المملكة ويحول البحر الأحمر إلى وجهة سياحية عالمية.
اقرأ أيضاً: وزارة السياحة تطلق الحملة العالمية لروح السعودية
يشار إلى أن سواحل البحر الأحمر تتوزع على أكثر من 28000 كيلومتر مربع، وتشمل أرخبيلاً يحتوي على أكثر من 90 جزيرة غير ملوثة، وتتميز هذه المنطقة بشواطئها النقية، وبراكينها الخاملة، وكثبانها الصحراوية الواسعة، وأوديتها الجبلية.
وتتيح هذه التنوعات الطبيعية للزوار فرصة لاستكشاف مجموعة مذهلة من العجائب، بدءاً من كونها واحدة من أكبر نظم الشعاب المرجانية في العالم، وصولاً إلى الحياة البحرية الغنية التي تشمل أسماكًا ملونة وسلاحف بحرية وكائنات لافقارية متنوعة.
اقرأ أيضاً: أم القماري جوهرة سعودية في البحر الأحمر