أعلنت شركة لوسيد المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية انضمامها رسمياً إلى برنامج صنع في السعودية، لتكون بذلك أول شركة تصنيع معدات أصلية في قطاع السيارات تحصل على هذا الشعار.
ويمكن للشركة من الآن البدء باستخدام شعار صناعة سعودية على منتجاتها، بما يعكس قدرتها على إنتاج سيارات كهربائية ذات معايير عالمية بأيادٍ سعودية، وبالتالي المساهمة في تطوير قطاع صناعة السيارات في المملكة العربية السعودية.
وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف أكد أن شعار صناعة سعودية بات رمزاً للجودة والتميز وثقة العملاء، ويعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها كوجهة رائدة للتصنيع المبتكر، مشيداً بالمكانة التي وصلت إليها الممكلة في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، لجهة توفر بنية تحتية حديثة وسياسات تحفيزية وكوادر بشرية مؤهلة.
واعتبر الوزير الخريف أن انضمام الشركة لبرنامج صنع في السعودية يعكس التحول الاستراتيجي الذي تشهده المملكة في بناء منظومة متكاملة لصناعة السيارات الكهربائية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة لجهة تمكين القطاعات الواعدة وجذب الاستثمارات النوعية في الصناعات المتقدمة، كما أن وجود شركات مثل لوسيد في المملكة يسهم في زيادة المحتوى المحلي والصادرات غير النفطية وتوطين الصناعة ونقل المعرفة.
بدوره عبر نائب الرئيس المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة لوسيد فيصل سلطان عن أهمية انضمام الشركة لبرنامج صنع في السعودية، والحصول على شرف استخدام شعار صناعة سعودية الذي يعكس الجودة والتميز، مؤكداً التزام الشركة بتجسيد قيم الهوية الوطنية التي يمثلها الشعار كالاستدامة والابتكار والتميز، وتقديم تجربة فريدة للعملاء في ظل توسع الممكلة باستخدام السيارات الكهربائية.
وتسعى السعودية لأن تكون 30% على الأقل من السيارات في الرياض كهربائية بحلول عام 2030، كما تخطط لإنتاج 150 ألف سيارة كهربائية سنوياً بحلول عام 2026، لتصل إلى 500 ألف سيارة بنهاية 2030.
اقرأ أيضاً: جديد السوق السعودية: سيارات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية
شركة لوسيد هي شركة أمريكية متخصصة في السيارات الكهربائية، تأسست عام 2007، في كاليفورنيا، دشنت عام 2023 أول مصنع للسيارات في السعودية في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهو الثاني للشركة على مستوى العالم، ويهدف لإنتاج 300 ألف سيارة كهربائية قبل حلول عام 2030، حيث تلقت الشركة دعماً من وزارة الاستثمار السعودية وصندوق التنمية الصناعية السعودي ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية لإنشاء المصنع، كما أبرمت اتفاقاً لبيع ما يصل إلى 100 ألف سيارة للحكومة السعودية على مدى 10 سنوات.
صنع في السعودية هو برنامج وطني أطلقته هيئة تنمية الصادرات السعودية بالشراكة مع المنظومة الصناعية عام 2021 ، لتحويل السعودية إلى وجهة صناعية رائدة عالمياً، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، لجهة تشجيع الاستثمارات في القطاع الصناعي، وتمكين المنتج السعودي من المنافسة محلياً وعالمياً، ورفع إسهامات القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 65%، وفي نسبة صادرات المملكة غير النفطية إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
ويتبع البرنامج استراتيجيات عديدة لدعم القطاع الصناعي كاستقطاب الشركات للانضمام إليه، والترويج المحلي والعالمي للمنتجات الوطنية، والعمل على زيادة الصادرات غير النفطية، وجذب الشركات المحلية والأجنبية للاستثمار في القطاع الصناعي، وتعزيز ثقافة الولاء للمنتج الوطني.
ويستهدف البرنامج الذي انضمت إليه شركة لوسيد الشركات من القطاعات غير النفطية التالية:الكيماويات والبوليمرات، مواد البناء، الإلكترونيات والأجهزة الإلكترونية والمعدات الكهربائية، البنية التحتية والمعدات الثقيلة، السيارات والنقل، المنسوجات، الورق والأخشاب، التعبئة والتغليف، المعادن الثمينة والمجوهرات، المعادن والزجاج، السلع الاستهلاكية غير الغذائية، الأغذية المصنعة والمشروبات، الأدوية والمعدات الطبية، الأغذية والمنتجات الطازجة، الحرف اليدوية، والأثاث.
اقرأ أيضاً: الليثيوم في السعودية: مباحثات مع تشيلي والبدء بإنتاج السيارات الكهربائية محليًا
وتشير البيانات إلى أن عدد الشركات المنضوية تحت برنامج “صنع في السعودية” حتى الآن تجاوز 2900 شركة، فيما تجاوز عدد المنتجات 14 ألف منتج، بينما تجاوزت الشراكات الاستراتيجية 50 شراكة تتوزع على القطاعين العام والخاص، كما شارك البرنامج في أكثر من 20 معرضا محلياً وإقليمياً وعالمياً بمعدل 15 شركة في كل معرض، وذلك للترويج للمنتجات الوطنية. كما أبرم البرنامج شراكات استراتيجية مع قطاع التجزئة والتقنية بهدف تخصيص مواقع في المتاجر للعلامات التي تحمل “صنع في السعودية”.
يذكر أن هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية أطلقت نهاية العام الماضي الفئة الذهبية من علامة صناعة سعودية المُمتدة من برنامج “صنع في السعودية”، حيث حصلت 7 شركات عليها بعد استيفائها الشروط المطلوبة.