فاز المصور السعودي محمد المحتسب بجائزة السعودية الوطنية التي تعد إحدى جوائز سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي لعام 2025، وتمثل الصورة الفائزة تجمع شعبي كبير في إحدى الفعاليات الشعبية في بنغلادش.
تنافست صورة محمد المحتسب مع 250,000 صورة من 200 بلد ومنطقة حول العالم، دخلت المنافسات بدون الكشف عن هوية أصحابها، كما شاركت في جوائز منظمة سوني العالمية للفوتوغراف لعام 2025 أكثر من 56 دولة.
تعد هذه الجائزة التي حصل عليها محمد المحتسب من منظمة سوني العالمية من أهم الجوائز، إذ تخوله دخول المعرض الدولي الذي سيقام من 17 أبريل إلى 4 مايو من هذا العام في لندن بجانب العديد من المصورين العالميين، كما أنه حصل على معدات تصوير رقمية حديثة من مجموعة سوني، وسيتم إدراج اسمه في كتاب جوائز سوني العالمية للتصوير.
وقد أعرب المحتسب عن سعادته بالفوز، وقال: أنا سعيد بفوزي بالجائزة الوطنية للمملكة العربية السعودية، وفخور بهذا الإنجاز الذي يأتي ضمن واحدة من أهم منافسات التصوير على مستوى العالم، وأعتبر ذلك فرصة مهمة لمواصلة شغفي في التصوير، مما يتيح لصوري الوصول إلى جمهور واسع من مختلف البلدان.
اقرأ أيضاً: سوزان باعقيل أول مصورة سعودية
برز اسم محمد المحتسب في عالم التصوير الفوتوغرافي من خلال مشروعه “ميموريا” الذي يهتم بالحضارات الشعبية للبلدان وينقل حكايا الناس وقصصهم الواقعية عبر كاميرته الجوالة بين البلدان، ونقلت معارضه ثقافة عيش البلدان حول العالم، ويشغل محمد عضو جمعية الثقافة والفنون في جدة، ويعد من الأسماء البارزة في عالم التصوير بالمملكة العربية السعودية، كما بدأ محمد المحتسب مشواره في عالم التصوير الفوتوغرافي عام 2021، كما قام بالعديد من الجولات مع المصورين حول العالم عام 2023، وفاز بأكثر من 790 جائزة منذ بدء مسيرته.
تعد جوائز سوني العالمية للتصوير الفوتوغرافي لعام 2025 جزءًا من برنامج الجوائز الوطنية الذي أطلقته منظمة التصوير العالمية وسوني، ويهدف هذا البرنامج إلى دعم المصورين المحليين في 63 دولة ومنطقة حول العالم، إذ يُمنح مصور واحد من كل دولة جائزة تقديراً لصورته المستقلة، مما يتيح له عرض أعماله أمام جمهور عالمي.
وتشمل معايير المشاركة الجنسية المفتوحة لجميع الجنسيات دون قيود، والعمر الذي يجب ألا يقل عن 18 عاماً، والمسابقة متاحة أمام النساء والرجال، كما من المهم أن يكون المتقدم يعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام.
وتنقسم فئات المسابقة إلى فئة المحترفين وهي مفتوحة للمصورين الذين يقدمون مجموعة أعمال تتراوح بين 5 إلى 10 صور، كما يجب أن ترفق الأعمال بتوصيف شامل للسلسلة المقدمة، وتركز لجنة التحكيم على الجودة الفنية وتكامل المجموعة المقدمة، وتجدر الإشارة إلى أن المشاركون في مسابقة المحترفين لا يمكنهم التقديم في مسابقات Open أو Youth.
أما الفئة الثانية مسابقة Open المتاحة لجميع المصورين حول العالم، مع تضمين جوائز وطنية وإقليمية خاصة، والفئة الثالثة تشمل مسابقة الطلاب المفتوحة للطلاب الموهوبين الراغبين في عرض قدراتهم الفنية، والفئة الرابعة تختص بالشباب وتستهدف المصورين الشباب الموهوبين الذين يسعون لدخول عالم التصوير الاحترافي.
وفي الحديث عن الجوائز الممنوحة، فالفائزون يحصلون على جائزة نقدية قدرها 25,000 دولار أمريكي، إضافة إلى مجموعة متكاملة من معدات التصوير الرقمي من شركة سوني، وفرصة لعرض الأعمال على منصات دولية بارزة وتقديمها المعارض فنية.
وبالعودة إلى جوائز منظمة سوني العالمية للفوتوغراف العام الماضي، فقد تم اختيار المصورة جولييت بافي لتكون الفائزة الشاملة في المسابقة السنوية خلال حفل أقيم في لندن، عن سلسلتها التي تحمل عنوان “Spiralkampagnen منع الحمل القسري والتعقيم غير المقصود للنساء في غرينلاند”، وتعد هذه الصورة الأكثر تداولاً حول العام وعلى هذا الأساس تم اختيارها.
وانطلقت صور بافي الفائزة لتجسيد الأثر الشديد والدائم لحملة تحديد النسل غير الطوعية التي شنتها السلطات الدنمركية في غرينلاند خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، التي أثرت على آلاف عدة من نساء الإنويت وبعضهن لا تتجاوز أعمارهن 12 عاماً.
وقع الاختيار على بافي، التي حصلت على جائزة نقدية قدرها 25 ألف دولار، بين الفائزين في الفئات المهنية العشر للمسابقة، وفاز عملها في فئة الأفلام الوثائقية ضمن فئات أخرى تشمل الرياضة، والبيئة، والبورتريه.
اقرأ أيضاً: ريم الفيصل لأرابيسك لندن: الفن العربي يقلد الغربي، وأدعو لإعادة تعريف الفن بما يناسب حضارتنا