بفضل جهود الجهات الأمنية المختصة، تم إحباط 5 محاولات لتهريب المخدرات والترويج لها في مناطق جازان وعسير، ومحافظة جدة، أسفرت هذه العملية عن إلقاء القبض على عدد من مروجي المخدرات، ومصادرة كميات كبيرة من المواد المخدرة.
وفي التفاصيل، أحبطت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة جازان تهريب “21” كيلوجراما من نبات القات المخدّر، وجرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية، وتسليم المضبوطات لجهة الاختصاص، وفي الواقعة الثانية أحبطت دوريات الأفواج الأمنية بمنطقة جازان تهريب نبات القات المخدر بمحافظة الدائر، وجرى تسليمها لجهة الاختصاص، كما قبضت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بمحافظة جدة على مقيم من الجنسية المصرية لترويجه مادة الحشيش المخدر، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى جهة الاختصاص، بينما أحبطت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الربوعة بمنطقة عسير “تهريب “80” كيلوجراما من نبات القات المخدر، وجرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية، وتسليم المضبوطات لجهة الاختصاص، وفي عملية أخرى أحبطت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع العارضة بمنطقة جازان تهريب “125 كيلوجراما من نبات القات المخدّر، وجرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية، وتسليم المضبوطات لجهة الاختصاص.
بينما قبضت المديرية العامة لمكافحة المخدرات على مواطن بمنطقة القصيم لترويجه مادتي الحشيش والإمفيتامين المخدرتين، كما قبضت المديرية العامة لمكافحة المخدرات على مواطن بمنطقة الباحة لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر، وجرى إيقافهما واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، وإحالتهما إلى النيابة العامة.
أيضاً في جدة، أحبطت فرق هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، محاولة تهريب أكثر من 2.4 مليون حبة كبتاجون، عثر عليها مخبأة في إحدى الإرساليات الواردة إلى المملكة عبر ميناء جدة الإسلامي، وأوضحت الهيئة أنه جرى العثور على تلك الكمية من “الحبوب” عند خضوع حاوية واردة للميناء للإجراءات الجمركية، والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، والوسائل الحية، وأضافت أنه تم القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة وعددهم 6 أشخاص، وذلك بعد التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
وأكدت الزكاة والضريبة والجمارك” أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، والوقوف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب بالتنسيق والتعاون المستمر مع شركائها في المكافحة، وذلك تحقيقا لأمن المجتمع وحمايته من هذه الآفات.
كما قبضت المديرية العامة لمكافحة المخدرات على مخالف لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية بمنطقة جازان لترويجه (3,742) قرصا خاضعاً لتنظيم التداول الطبي، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.
تعد عقوبة تهريب المخدرات في السعودية من بين الأكثر صرامة في العالم، إذ يتم التعامل مع هذا النوع من الجرائم بجدية بالغة في السعودية نظراً لتأثيرها السلبي على المجتمع والصحة العامة، وتشمل عقوبة التهريب للمرة الأولى بحسب القانون السعودي السجن من 5 إلى 15 سنة، ويجلد الشخص 50 جلدة، إضافة إلى غرامة مالية بين 1000 ريال إلى 150 ألف ريال، وتشمل هذه الأفعال التهريب، بيعها أو شرائها، تمويلها، صرفها، مقايضتها، مبادلتها تموينها، نقلها، أما عقوبة التهريب للمرة الثانية أي في حالة وجود حكم سابق بالإدانة فتكون العقوبة الإعدام تعزيراً، ولكن يمكن للمحكمة تخفيف الحكم، والجدير بالذكر أنه يمكن تبرئة متعاطي المخدرات أو الناقل لها إذا أثبت أنه لم يكن على علم بوجودها معه أو تعاطيه لها، لأن المحكمة السعودية تأخذ بعين الاعتبار محاولات توريط أشخاص أبرياء في التعاطي أو الترويج لها، وتعد عقوبة الإعدام بحق متعاطي ومروجي المواد المخدرة من أشد العقوبات، وتطبق في حالات معينة حددها الدستور السعودي.
أما في حالة الاعتداء أو المقاومة لرجال مكافحة المخدرات أثناء تأديتهم لواجبهم، يعد هذا تحدياً لسلطة الدولة وجريمة خطيرة، ويحدد القانون عقوبة التهريب في السعودية عقوبات صارمة لمن يقوم بتعدي على رجال الأمن ومكافحة المخدرات.
وفقاً للقانون، فإن عقوبة تهريب المخدرات في السعودية تصل لسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات وغرامة تصل إلى مليون ريال يمكن تنفيذها على الشخص الذي يعتدي على رجال الأمن أو يقاومهم أثناء أداء واجبهم، ويعكس هذا التشديد على حماية رجال الأمن وتعزيز سلطة الدولة للحفاظ على النظام وأمان المجتمع.
تقود المملكة العربية السعودية حرباً مستمرة ضد مروجي ومتعاطي المخدرات على امتداد رقعة المملكة، هذه الآفة الخطيرة على المجتمع وتطوره وأمنه، تحاول الجهات المختصة التخلص منها حفاظاً على أمن وسلامة المجتمع، وتعد إنجازات المملكة في هذا الإطار واضحة ومشرفة.
اقرأ أيضاً: تفكيك شبكة تهريب خطيرة تورّط فيها مسؤولين سعوديين!