شهادة الزور في المملكة العربية السعودية تعد من المخالفات الخطيرة التي يحرمها القانون السّعودي، عوضاً عن أنها تهدد استقرار المجتمع وتوازنه وزعزع عدالة القضاء بين الناس أيضاً، فالشهادة هي وسيلة لتحقيق العدالة بين الناس وإذا أسيء استخدامها لتزوير الحقائق وتضليل الصحيح، فذلك يؤدي إلى ظلم الناس وأيذاء حقوقهم المشروعة أيضاً، لذلك أولت المملكة العربية السعودية من خلال مؤسساتها الوطنية الحكومية (وزارة العدل السعودية) اهتماماً واسعاً بهذه الأمور وجعلتها ضمن أولويات أمن المملكة المجتمعي لسنوات طويلة أيضاً، ووضعت قوانين صارمة وعقوبات شديدة لمرتكبي مثل هذه الأمور بحق مواطنين آخرين من المجتمع السعودي، والزور تعني الإدلاء بمعلومات كاذبة أمام المحكمة أو الإدلاء بمعلومات زائفة غير حقيقية في التحقيقات الجنائية أو المدنية.
العقوبات المترتبة على شهادة الزور
- عقوبة السجن: وفقاً للقانون السعودي يعاقب بالسجن كل من يثبت إدلاؤه بشهادة زور لفترة تصل إلى ثلاث سنوات في سجون المملكة العربية السعودية وفق القانون العادل، وبطبق هذا الحكم على الشخص الذي يثبت طورته بمثل هذه الجنايات ويتعرض للمحاكمة أصولاً بعدها يدخل في فترة السجن الذي يحددها القضاء السعودي استناداً على القانون الرسمي السعودي.
- الإجراءات التأديبية: إذا كان الشخص الذي أدلى بشهادة الزور موظفاً عاماً أو ينتمي إلى جهة رسمية سعودية، قد يتعرض لإجراءات تأديبية مثل فصله من وظيفته أو حرمانه من بعض المزايا التي تقدمها له هذه الوظيفة في المملكة العربية السعودية.
- التشهير بالمدان: في بعض الحالات قد يتم نشر أسماء المدانين كنوع من انواع العقوبة، خاصةً إذا كانت الشهادة أدت إلى ظلم كبير للذي تمت الشهادة الكاذبة ضده، وأدت شهادة الزور هذه إلى ظلم كبير للغير.
- الغرامة المالية: إضافية لعقوبة السجن، بالإضافة لعقوبة السجن، قد تفرض عقوبة مالية كبيرة على مرتكب هذا الجنح، وتحدد قيمة العقوبة المالية من حجم الضرر الكبير الذي وقع على المتضرر من هذه الشهادة الكاذبة، وقد تصل أحياناً إلى مبالغ طائلة بلزم الجاني بدفعها أصولاً.
اقرأ أيضاً: رياح القانون تعصف بآلاف المخالفين في السعودية
تعامل المملكة العربية السعودية معها
في المملكة العربية السعودية يتم التعامل مع شهادة الزور ضمن أحكام الشريعة الإسلامية وما ينص عليه دين الإسلام أصولاً، والشريعة الإسلامية تحرم شهادة الزور رفضاُ قاطعاً، القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أيضاً يحرمان شهادة الزور وتعتبر من الكبائر في الشرع الإسلامي بشكل عام، وتم تنظيم العقوبات في القانون السعودي ضمن شرائع الدين الإسلامي أيضاً، حيث يتم تنظيم العقوبات بما يضمن تحقيق العدالة.
اقرأ أيضاً: السعودية: الاعتداءات الإسرائيلية على سورية «انتهاك صارخ» للقانون الدولي
كيفية مواجهة هذا النوع من الشهادات في المحكمة
الإجراءات القانونية لمواجهة هذا النوع من الشهادات عديدة ويمكن القضاء عليها من داخل المحكمة أولاً من خلال التحقيق الدقيق فيجب على القضاة والحكام التأكد جيداً من صدق الشهود قبل الأخذ بتصريحاتهم والأخذ بكلامهم على محمل الحقيقة والصدق. ثانياً فرض عقوبات رادعة وتطبيق هذه العقوبات الصارمة يحد من ارتكاب هذه الأنواع من الجرائم. ثالثاً التوعية القانونية بنشر الوعي بين المواطنين والأفراد حول خطورة هذا الأمر.