منذ أن أعلن رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ عن إنطلاق مؤتمر مشروع “على خطاه” وهو يتصدر قائمة الأكثر رواجاً على منصة X، فقد عبر المغردون عن أهمية هذا المشروع وفرحتهم بقرب انطلاقه.
وجاء تدشين تجربة على خطاه بحضور عدد من المسؤولين والجهات المعنية بالأمر في جبل أحد الذي له رمزية دينية كبيرة تخص هذه التجربة العظيمة، ويمكن ذكر عدد من المسؤولين المشاركين مثل المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه «GEA»، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة، ومركز برنامج جودة الحياة، وبرنامج ضيوف الرحمن، وشركة صلة التي تتعاون مع هيئة الترفيه لإنجاح هذا المشروع الذي سيصبح مقصد سياحياً للراغبين في السياحة الدينية سواء داخل المملكة أو خارجها.
وألقى الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد ان الله منَّ على السعوديين بالبركة في خدمة الحرمين الشريفين أطهر بقاع الأرض، وأشاد بدور الحكومة السعودية التي تقوم بكامل واجباتها في خدمة ضيوف الرحمن والمسلمين، والتطور الكبير الذي تقوم به لتيسر على الحجاج أداء المناسك والعبادات.
أما المستشار تركي آل الشيخ أكد أن مشروع على خطاه تم تنفيذه بالرجوع أولاً إلى المصادر التاريخية والدينية الموثوقة، وسيضاف هذا المشروع كإنجاز إلى مجموعة الإنجازات التي تحصدها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات، وقال أن المشروع سيتم افتتاحه في نوڤمبر القادم ويستمر حتى ستة أشهر.
وعن مشروع على خطاه أشار الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز في كلمته إلى «أننا نقف اليوم بجوار جبل أحد، ذلك الجبل الذي قال عنه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “هذا جَبَلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّهُ”، وفي هذا الجمع المبارك نستذكر رحلة الهجرة النبوية الشريفة، تلك الرحلة التي لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل كانت حدثا فارقًا في تاريخ الإنسانية».
كما أكد على أهمية المشروع في تعريف الزوار على الدرب الديني والتاريخي الذي سلكه الرسول الكريم وصاحبه، وإثراء التجربة الحية للزوار في معرفة كافة الاحداث التاريخية على هذا الدرب، كما أشار إلى اهتمام القيادة السعودية في المواقع الدينية والتاريخية، الذي أدى إلى تقديم مشروع على خطاه برؤيته المتكاملة دون نقص أو تقصير، وبما يتناسب مع رؤية المملكة 2030 التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان.
اقرأ أيضاً: مؤتمر الحج 2025: تنافسية بين مقدمي الخدمات لضيوف الرحمن
ولمشروع على خطاه أهمية روحية ودينية كبيرة، فهو يتتبع هجرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة خلال الهجرة الأولى، ويمتد المشروع على طول الدرب التاريخي الذي يمتد إلى 470 كيلومتراً، متضمنة 41 معلماً تاريخياً، منها خمس مواقع لقصص الهجرة، وسيسير الناس على الدرب الذي سلكه الرسول الكريم مما يقدم لهم شعوراً روحياً عظيما.
ولضمان راحة ضيوف الرحمن والمشتركين بمشروع على خطاه الذي يتوقع أن يصل عددهم نحو مليون زائر، فقد خصص المسؤولون 62 محطة منها 52 استراحة للخدمات في كل خمس كيلو مترات من الدرب، و 8 مخيمات فاخرة للمبيت، ومنطقة رئيسية للمبيت في قباء، تحتوي مراكز للرعاية الطبية وأكثر من 80 مطعماً ومتجراً، ومنطقة الجحفة، التي يوجد فيها أكبر متحف للهجرة النبوية.
وسيضم المشروع عدد من التجارب الحية التي تحاكي الوقت الذي هاجر فيه الرسول الكريم، فبإمكان الزوار إما السير على الأقدام أو بواسطة الإبل أو استخدام سيارات صغيرة، كما سيتمكن الزوار من محاكاة الأحداث التاريخية من خلال ميزة تصور الواقع المعزز في عدد من معالم الدرب.
وستبدأ تجربة الزائر من منطقة أسفل مكة بزيارة غار ثور، وتنتهي بزيارة المسجد النبوي الشريف حيث ستكون مدتها من يومين إلى تسعة أيام مليئة بالمشاعر الإيمانية على خطى أشرف الخلق.
والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تحرص باستمرار على القيام بمشاريع دينية حفاظاً على المشاعر المقدسة وتعزيز الهوية الإسلامية التي منبعها أرض الحرمين الشريفين، مثل مشروع رؤى المدينة، ومشروع الملك سلمان بن عبد العزيز لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به، ومشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.
اقرأ أيضاً: 30طاهياً سعودياً يتأهلون لتقديم الإعاشة لضيوف الرحمن