كشف مدير تطوير استثمارات قطاع الرياضة في وزارة الاستثمار السعودية، باسم إبراهيم، أن قيمة الاستثمارات بقطاع الرياضة في المملكة اقتربت من مليار دولار منذ بداية العقد.
وفي تصريحات صحافية، أول أمس الثلاثاء، على هامش “منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي” في الرياض، أشار إبراهيم إلى أن عام 2024 شهد إتمام حوالي 40 صفقة استثمارية بمجال الرياضة، نحو 25% منها استثمار أجنبي، مقدراً القيمة السوقية لقطاع الرياضة في السعودية بـ30 مليار ريال (نحو 8 مليارات دولار) حالياً، ومن المتوقع بلوغها 85 مليار ريال (نحو 22.5 مليار دولار) بحلول نهاية العقد الحالي.
يأتي هذا في وقت تستعد المملكة لاستضافة فعاليات كأس العالم 2034، ما يتطلب ضخ مبالغ إضافية من التمويلات الحكومية تصل إلى 100 مليار ريال (26.7 مليار دولار)، حسبما كشف إبراهيم في وقت سابق.
ويُقدر حجم الدعم الحكومي لقطاعات الرياضة المختلفة في المملكة بما لا يقل عن 60 مليار ريال سنوياً، إذ أوضح إبراهيم، في وقت سابق، أن معظم المشروعات والاستثمارات تقوم على الدعم الحكومي في ظل ضعف مشاركة القطاع الخاص، حيث تتولى الدولة والجهات الحكومية مثل صندوق الاستثمارات العامة وشركة “أرامكو” السعودية، تمويل ودعم العديد من المشروعات الرياضية.
مونديال السعودية 2034
الجدير بالذكر، أن فوز السعودية باستضافة فعاليات كأس العالم 2034 من شأنه دعم الكثير من القطاعات بشكل مباشر، لكن الأثر الاقتصادي لهذا الحدث العالمي لن يقف عند القطاعات الرئيسية المرتبطة به كالإنشاءات والبنوك والفنادق، بل سيطال العديد من القطاعات المساندة.
ووفق ملف ترشيح السعودية، ستستضيف خمس مدن فعاليات كأس العالم، في حين سيكون هناك 10 مدن مساندة، وتعهدت المملكة في ملف ترشحها لاستضافة البطولة بتشييد 11 ملعباً جديداً من أصل 15 ملعباً مخصصاً لاستضافة المباريات، بالإضافة إلى تخصيص 230 ألف غرفة فندقية تتناسب مع معايير “الفيفا” في المدن الخمس التي ستستضيف المباريات، وهو ما يعني إضافة نحو 175 ألف غرفة فندقية بحلول 2034.
هذه المشاريع العملاقة، ولّدت طلباً آنياً على قطاعات مثل الأسمنت والكابلات ومواد البناء، كما جعلت السوق العقارية أكثر جاذبية.
كما توقع مدير الأبحاث في “الراجحي المالية”، سلطان التويم أن يترواح عدد حضور “المونديال” بين 5.1 و7.5 مليون شخص، نحو نصفهم من خارج المملكة. مستنداً في ذلك إلى تقرير أصدرته شركته مؤخراً، قدّر أن يبلغ الإنفاق الاستهلاكي لهؤلاء الزوار ما بين 26 و39 مليار ريال خلال فترة استضافة البطولة التي تمتد لشهر كامل.
وشركات قطاع الاتصالات مرشحة لتكون ضمن أبرز المستفيدين من هذا الإنفاق، إذ سيبلغ “إجمالي الإيرادات الإضافية المقدرة خلال البطولة ما بين 260 و380 مليون ريال”، وفق التقرير، الذي يتوقع أيضاً أن يبلغ الإنفاق على الأطعمة ما بين 11.3 مليار و18 مليار ريال.
كما سيطال تأثير المونديال سوق تأجير السيارات، حيث ستنمو قيمة الشركات الثلاث المدرجة في القطاع من 2.6 مليار ريال إلى 5.1 مليار ريال بحلول عام استضافة كأس العالم.
التويم لفت أيضاً إلى أن قروض البنوك للشركات لتلبية احتياجاتها لإنجاز المشاريع ستشهد نمواً سنوياً مركباً بنحو 8%، لتصل إلى 3.9 تريليون ريال بحلول 2034.
كذلك، فإن شركات الدعاية والإعلان يُتوقع أن تشهد نمواً استثنائياً بفضل الحدث العالمي والفعاليات المواكبة له.
اقرأ أيضاً: السعودية وقطر تبحثان إدراج متبادل للشركات بالبورصة