تستعد المملكة العربية السعودية لاستقبال السياح في أحد أروع معالمها الطبيعية كهف أبو الوعول، المصنوع من البازلت والواقع في وسط بحيرة خيبر البركانية شمال شرق المدينة المنورة.
يأتي الكهف كرمز للجمال الجيولوجي وجزء من مبادرة المملكة لتعزيز السياحة البيئية، حيث تمتع كهف أبو الوعول بتشكيلات صخرية مدهشة ويمتد على طول 5 كيلومترات.
كهف أبو الوعول ملاذاً لمحبي المغامرات
الكل يتفق على أن كهف أبو الوعول بات اليوم ملاذًا لهواة الاستكشاف ومحبي المغامرات الطبيعية، باعتبار أنه يوفر مسارات يمكن زيارتها سيرًا على الأقدام أو بركوب الدراجات الجبلية، وهو يضم مجموعة واسعة من الممرات والأنفاق والغرف.
واعتماد الكهف كوجهة سياحية يعد دفعة قوية للسياحة البيئية في السعودية التي تزخر بمواقع طبيعية متنوعة وأبرزها جبال عسير، صحراء الربع الخالي، وسواحل البحر الأحمر.
ما سر استثمار السعودية بقطاع السياحة؟
في التفاصيل، فإن السعودية تهدف إلى زيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي إلى 10% بحلول عام 2030، مع توقعات بوصول عدد الزيارات إلى 100 مليون زيارة سنويًا، لتصبح من أهم الوجهات السياحية عالميًا.
حيث شهدت السنوات الأخيرة نمواً متزايداً في قطاع السياحة السعودي، مع زيادة عدد الزوار وتطوير البنية التحتية السياحية.
وفي النصف الأول من عام 2023 وصل عدد السياح إلى 53.6 مليون، وبلغ الإنفاق السياحي 150 مليار ريال.
ولا شك أن الحكومة السعودية تستثمر اليوم بقوة في السياحة البيئية، مع إنشاء وجهات جديدة وتحسين المرافق الخاصة بالأنشطة السياحية البيئية.
أهمية اعتماد كهف أبو الوعول كوجهة سياحية
بالتالي فإن اعتماد كهف أبو الوعول يأتي في إطار جذب السياح، وتعزيز الاقتصاد المحلي عبر توفير الوظائف وتشجيع الاستثمارات.
ومن المتوقع أن يكون كهف أبو الوعول مقصداً سياحياً رائدًا في المملكة العربية السعودية، حيث يتميز بجماله الطبيعي المذهل وموقعه الفريد وسط الصحراء.
ويقدم الكهف فرصة للزوار لاستكشاف الحياة البرية النادرة والمناظر الخلابة التي تعد جزءًا من التراث الطبيعي للمملكة.
إن الاستثمار في مثل هذه الوجهات يساهم في إثراء التجربة السياحية في السعودية، ويعطي دفعة للاقتصاد المحلي عن طريق خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الحركة التجارية.
ويشير تعليق الخبير الاقتصادي فهد بن فريحان إلى أن هذه الخطوة تُظهر الجهود المبذولة للارتقاء بالسعودية كوجهة سياحية جذابة ومتنوعة، وتبرز الرؤية الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في البلاد.