بالمر، اللاعب الذي جعل بيب غوارديولا يضع يديه على رأسه ندماً بعد أولى الجولات فقط من الموسم الإنجليزي الجديد، اللاعب من مدرسة مانشستر سيتي كروياً، شارك بدقائق قليلة مع الفريق الأول من الوقت الذي تم فيه تصعيده، اللاعب لم يرض بدوره المحدود الذي حصل عليه في فريق المان سيتي، أراد تجربة يشارك فيها أساسياً مع مدرب يعطيه الوقت الكامل بما تستحقه موهبته إمكانياته الفنية أيضاً، لذلك قرر كول بالمر أن يختار التوقيع مع تشيلسي الإنجليزي ليقدم موسم أول عظيم مع الفريق اللندني، ويعود في الموسم الثاني ليكون من أبرز هدافي البريميرليغ لموسمين على التوالي ومن أكثر اللاعبين أيضاً مساهمة بالأهداف، أي صناعة وتسجيل، وليس فقط تسجيل.
الصحف الإنجليزية تحدثت عن أن غواروديولا بالفعل قد خسر صفقة مميزة جداً كان من الممكن أن يكون معوض عن غياب كيفين ديبروين في بعض الأحيان خاصةً في حالات الغياب الكثيرة التي يتعرض لها كيفن ديبروين في حالات الإصابة وضغط المباريات مع فريق مانشستر سيتي، بكل تأكيد لن يكون كول بالمر بنفس تاثير كيفن ديبروين مع أزرق مانشستر، لكن الفكر الـتأسيسي الذي يمتلكه بيب، يمكن أن يكون هو العامل الرئيسي الذي كان من الممكن أن يجعل كول بالمر ينجح بشكل كبير في هذا المركز الحساس جدا في أي فريق، للأمانة الموضوع ليس بهذا السهولة كما ظن البعض، غوارديولا كان على حق باختياراته، كول بالمر من الممكن أن يؤدي بشكل أفضل ويكون منتج أكثر في مركز المهاجم الثان وفي مركز الجناج، قدرته الكبيرة على المرواغة والتسديد من بعيد جعلته قضية البريمير ليغ الأولى هذا الموسم، ومع كل هدف يسجله بالمر، تعنون الصحف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بماذا ضحى السيتي!
اقرأ أيضاً: أهم المباريات القادمة في دوري الأبطال
السرعة والرشاقة للإنجليزي الشاب هي أهم خصاله الفنية، كول بالمر يمتلك سرعة جيدة تساعده على الهروب من المدافعين والقيام بالاختراقات على الأجنحة أو في العمق. يتمتع بخفة الحركة التي تمكنه من تغيير اتجاهه بسهولة أثناء الهجمات، بالإضافة للمهارات الفردية والمراوغة فيتميز بالقدرة على المراوغة بمهارة عالية، حيث يستطيع تجاوز المدافعين بفضل تحكمه الممتاز بالكرة. يظهر أيضاً ثقة كبيرة في التعامل مع الكرة حتى في المواقف الصعبة وبالحالات الإنفرادية أمام المرمى وبالتسديد والتسجيل، يُعتبر بالمر لاعباً يتمتع بقدرة ممتازة على إنهاء الهجمات، سواء عبر التسديد من خارج المنطقة أو التسجيل من داخل الصندوق. لديه قدم يسرى قوية ويستطيع استغلال الفرص في المساحات الضيقة.
الرؤية وصناعة اللعب، فبرغم كونه يلعب غالبًا كجناح أو مهاجم، إلا أنه يتمتع بقدرة جيدة على الرؤية وصناعة اللعب لزملائه. يستطيع تقديم تمريرات حاسمة بفضل إدراكه السريع للمواقف الهجومية وقدرته على قراءة تحركات زملائه في الفريق، بالمر قادر على اللعب في عدة مراكز هجومية، سواء كجناح أيمن أو أيسر، أو حتى خلف المهاجم كرأس حربة وهمي. هذه المرونة تجعله خياراً متنوعاً في تشكيل الفريق، بالإضافة إلى الحس الهجومي والتمركز فالشاب الصغير يمتلك حساً هجومياً جيداً يمكنه من التمركز بشكل فعال داخل منطقة الجزاء واستغلال الأخطاء الدفاعية للتسجيل أو خلق الفرص لزملائه.
إسهاماته مع الفرق التي لعب معها كبيرة جداً بالنسبة لعمره الصغير، بالمر تدرج في أكاديمية مانشستر سيتي ولفت الأنظار بفضل أدائه المميز، مما جعله يشارك في بعض مباريات الفريق الأول قبل إنتقاله إلى البلوز تشيلسي، يتوقع أن يكون له مستقبل مشرق سواء على مستوى النادي أو المنتخب الإنجليزي، لذلك يعتبر كول بالمر واحداً من اللاعبين الشباب الذين يتمتعون بقدرات فنية كبيرة ويملكون القدرة على التألق في أعلى المستويات الكروية، بكل تأكيد. بعد رحيل بالمر، أشار غوارديولا إلى أنه كان يريد بقاء اللاعب مع الفريق وتطويره بشكل أكبر، لكن اللاعب اختار الانتقال للحصول على وقت لعب أكثر، مما يشير إلى أن القرار كان مرتبطًا بأهداف اللاعب الخاصة وليس بخلاف كبير بين الطرفين، توجد أدلة مباشرة على وجود خلاف بين غوارديولا وبالمر، ولكن قد تكون الرغبة في الحصول على وقت لعب أكبر هي العامل الأساسي وراء رحيل بالمر، وهو ما قد يفسر هذه التكهنات.
الخلاصة، هي أن أحد الأسباب المحتملة لهذه التكهنات هو أن بالمر لم يكن يشارك بانتظام مع الفريق الأول في مانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا. رغم أنه كان يعتبر موهبة شابة واعدة، إلا أن غوارديولا يميل إلى تحضير اللاعبين تدريجياً قبل حجزهم للمركز الرئيسي مع الفريق الأول، وعدم منحهم الفرصة الكاملة إلا بعد أن يصبحوا جاهزين من جميع النواحي، وهو ما قد يكون أدى إلى إحباط بالمر.
اقرأ أيضاً: ترتيب الدوري السعودي للمحترفين بعد أولى جولاته
