يعتبر العرب أهل شهامة ومروءة وموقف وانطبقت هذه الصفات على كافة أفراد المجتمع الأصيل في شبه جزيرة العرب من رجال ونساء، ولكن لماذا ترتدي المرأة البرقع في تبوك السعودية؟
تمتاز منطقة تبوك باعتدال مناخها وغناها الطبيعي والزراعي، وكونها منطقة مأهولة على مر العصور، ففيها آثار الأقوام الأوائل ومقابر قوم النبي شعيب، وبينما تقترب في مناخها من مناطق بلاد الشام ذات الحرارة المتوسطة صيفاً والباردة شتاءً نجد أن من بين محافظاتها الستة ماهو مطل على ساحل البحر الأحمر.
ومن هنا انعكست هذه المقومات على لباس وسلوكيات أهل تبوك، والبداية ستكون مع برقع المرأة في تبوك، لأن المرأة العربية الأصيلة معروف عنها قوتها وشهامتها إضافة إلى جمالها عمدت دوماً إلى تحصين نفسها دون أن يمنعها هذا من ممارسة فضائل إغاثة الملهوف ومد يد العون للمحتاج.
فكما هو معروف أن ستر الوجه عند المرأة فيه مدرأة للكثير من الأذى ومن هنا درجت عند النسوة في تبوك ارتداء البرقع بعد البلوغ في بيوتهن وبيوت أزواجهن وعند الخروج من المنزل وحضور المناسبات.
اقرأ أيضًا: خطوات المملكة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة السعودية
أما المروءة، فقد عرف عن المرأة الشهمة أنها بمجرد مسحها على برقعها فعليك أن تعلم أن طلبك مستجاب.
من جانب آخر قد لا تكتفي بعض الأسر بمجرد وضع البرقع وإنما تلزم نساءها بوضع الغطوة وهي قطعة من القماش تستر الوجه بالكامل وقد يكون فيها فتحات مكان العينين، وبالنسبة للبرقع فهو عادة ما يكون مصنوعاً من خشب النخيل أو الخيزران وأطرافه مربوطة بخيوط القطن أو الصوف وتختلف ألوانه بحسب المناسبة.
وتبعاً لما تقدم فإن العباءة في منطقة تبوك هي الزي الأساسي للمرأة والتي عادة ما تكون فضفاضة وتبلغ حتى كف اليد.
ومن التفاصيل الجميلة في منطقة تبوك أن النسوة يرتدين الفساتين، والكبيرات في السن يرتدين الألوان الفاتحة، على عكس الصغيرات اللواتي يرتدين الألوان الزاهية، ومن متممات الفساتين الصدرية المفتوحة ذات الأزرار الذهبية والسروال القطني، ومن الجدير ذكره أن هذه الفساتين يتم ارتداؤها في المناسبات غير المختلطة أو في المنزل.
اقرأ أيضًا: الزي الرسمي الموحد للمعلمين في السعودية