أطلقت مبادرة «نور الرياض»، إحدى مبادرات الرياض آرت، كتابها الأول بعنوان «نور الرياض: ثقافة بصرية جديدة»، احتفالاً بمكانتها كأكبر مهرجان للفنون الضوئية في العالم، وذلك بالشراكة مع مؤسسة أسولين في لندن، بحضور عدد من أمناء المعارض وفنانين عالميين.
يأخذ الكتاب الجديد القراء في رحلة بصرية مذهلة عبر الإصدارات السابقة لمعرض نور الرياض، إذ يعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس الطاقة المتجددة والقوة التحويلية للضوء، ولا تقتصر هذه الأعمال على كونها قطع فنية فحسب، بل تتجاوز ذلك لتوحد الناس وتلهمهم، وتروي قصة الابتكار والتعبير الجمالي في فن الضوء، إضافة إلى ذلك، يحتوي الإصدار على مساهمات بارزة تثري المشهد الثقافي، ما يبرز مكانة معرض نور الرياض كحدث فني مؤثر عالمياً.
ويعد هذا الإصدار الخاص من الكتاب جزءاً من مجموعة «الكلاسيكيات والقطع النهائية» التي تقدمها دار أسولين، ويعكس روح التعاون بين أفراد المجتمع الإبداعي وجوهر الرياض النابض بالحياة، ويمثل فرصة فريدة لعشاق الفن والمصورين وكل من يستلهم من رسالة فن الضوء، فمن خلال التركيبات النحتية والتجارب الغامرة وتقنيات عرض الضوء المذهلة، يتحول مهرجان نور الرياض المدينة إلى لوحة فنية حية، ويخلق حواراً ديناميكياً بين الفن والتكنولوجيا، متماشياً مع رؤية السعودية 2030، الهادفة إلى تعزيز الفنون بين سكان الرياض وزوارها.
هذا ويخلق المهرجان معرضاً مفتوحاً يجذب الجماهير من أنحاء العالم كافة، من خلال دمج التقاليد بالحداثة، ويؤكد هذا الحدث المهم التزام نور الرياض بتعزيز الإبداع عبر فن الضوء، ويبرز كيف يمكن لمثل هذه المبادرات أن تحول المدن إلى مراكز ثقافية تلهم السكان المحليين والزوار.
اقرأ أيضاً: هيئة فنون الطهي تدعم صناع المحتوى التخصصي
جدير بالإشارة أنّ مهرجان نور الرياض، هو منصة تجمع فنانين سعوديين وعالميين لتقديم أعمال فنية ضوئية، ما يثري المشهد الثقافي والفني ويعزز من المواهب المحلية ويعزز الاقتصاد الإبداعي في المملكة العربية السعودية، ويعد أكبر مهرجان فني ضوئي في العالم ومعترف به من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
أما برنامج «الرياض آرت» فيعد من المبادرات العالمية البارزة في مجال الفنون العامة، وأحد المشاريع الأربعة الكبرى التي أُطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في عام 1440هـ/2019م، ويقود هذا البرنامج الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، الذي يسعى من خلاله إلى تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح ومدينة صديقة للبيئة ومستدامة، تماشياً مع الأهداف المتضمنة في رؤية المملكة 2030.
يهدف البرنامج إلى دمج الأصالة مع المعاصرة، لتعزيز الحياة الثقافية في المجتمع وإتاحة المجال للتعبير الفني، كما يسعى إلى تحفيز الاقتصاد الإبداعي في المدينة، للمساهمة في إثراء التجربة الحياتية للسكان والزوار على حد سواء.
اقرأ أيضاً: رحيل رائدة الفن التشكيلي السعودي صفية بن زقر
إلى جانب ذلك، يهدف برنامج الرياض آرت، الذي اعتُمِد من قِبل لجنة المشاريع الكبرى برئاسة الأمير محمد بن سلمان، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الأساسية التي تسعى إلى تطوير مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، إذ يسهم البرنامج في إثراء حياة السكان والزوار عبر الفن، كما يطمح إلى تصنيف الرياض ضمن أفضل 100 مدينة عالمية، ليفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الاقتصاد الإبداعي ويعزز مكانة الرياض كمدينة عالمية.
يسعى البرنامج أيضاً إلى تحقيق بيئة فنية ملائمة في العاصمة، من خلال عرض أعمال فنية متنوعة لفنانين محليين ودوليين، لتمكين المواهب الوطنية والعالمية، ويعزز هذا التوجه القيم المجتمعية، ويشجع على التفاعل الحضاري والتبادل المعرفي.
ويتضمن «الرياض آرت» 13 مشروعاً تغطي أنحاء المدينة وعناصرها الأساسية كافة، وأكثر من 1000 عمل فني عام، وكل سنة، يقام احتفال نور الرياض وملتقى طويق للنحت، ما يساهم في جعل الرياض مركزاً إبداعياً وثقافياً نابضاً بالحياة.
وهذا العام، يعود مهرجان نور الرياض إلى العاصمة في المدة من 28 نوفمبر إلى 14 ديسمبر تحت شعار «بين الثرى والثريا»، يستكشف هذا الشعار العلاقة العميقة بين الأرض والنجوم، ويتطلع زواره بكل شغف إلى تجربة استثنائية تتضمن 60 عملاً فنياً رائعاً، تمزج بين المفاهيم التقليدية والحديثة للضوء والإبداع، ستكون هذه الأعمال تجسيداً للخيال والابتكار، وتتيح للجمهور فرصة رائعة لاكتشاف جمال الضوء بطريقة جديدة ومُلهمة.
اقرأ أيضاً: منتدى الأفلام السعودي يجمع صنّاع الفن في الرياض