بمشاركة أكثر من 80 دولة وعدد من المنظمات الدولية اختتمت المملكة العربية السعودية مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي لمفاوضات خدمات النقل الجوي مؤتمر آيكان2024 ، الذي نظمته منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
ولتعزيز التعاون الثنائي في مجال النقل الجوي وتوسيع شبكة الربط، أبرمت الهيئة العامة للطيران المدني 30 لقاء ثنائياً، و15 اتفاقية ومذكرات تفاهم مع عدد من الدول، ومن هذه الدول: أوزباكستان وسورينام وبيلاروسيا، وكوبا، وتركيا، وليبيريا، وبروناي دار السلام، ومنغوليا.
وعقد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لقاءات مع رؤساء ومسؤولين وفود كل من جمهورية سيشل وبروناي دار السلام وماليزيا والكويت والإمارات وليبيريا، لتعزيز التعاون المشترك في مجال الطيران، إذ تم استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بالمؤتمر، وسبل تعزيز الروابط الاقتصادية والفرص الاستثمارية والتعاون في مجال النقل الجوي.
كما شهد مؤتمر آيكان2024 الاتفاق على مشروع برتوكول مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعديل اتفاقية خدمات النقل الجوي، ومذكرة تفاهم مع جمهورية جنوب أفريقيا وسجل مباحثات مع جمهورية لاتفيا، واتفاقية خدمات النقل الجوي مع غينا، إلى جانب عقد اجتماعات ولقاءات ثنائية مع مسؤولين وفود كل من دول: الإمارات، والبحرين، وسلطنة عمان، والدمينكان، وهولندا، روسيا، الهند، إثيوبيا، النمسا.
واستعرضت الهيئة العامة خلال مشاركتها في المؤتمر المبادرات والرؤى الهادفة إلى تحويل المملكة إلى مركز رئيسي للرحلات الدولية، والإنجازات التي تحققها في هذا الإطار، إذ تم تحقيق 87% من مبادرات الرؤية الوطنية التي تسعى لجذب استثمارات تصل إلى 100 مليار دولار في قطاع الطيران. وأبرز أهمية الاستفادة من موارد وخبرات القطاع الخاص بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران.
اقرأ أيضاً: شركة طيران الرياض: مزايا للمسافرين بين السعودية وبريطانيا
وعقد وفد هيئة الطيران المدني اجتماعات ولقاءات ثنائية مع جمهورية جامايكا ودولة الكويت وجمهورية الهند، جرى خلالها التوقيع على سجلات مشاورات ومباحثات لتعزيز التعاون في مجال النقل الجوي، إضافة إلى عقد اجتماع مع مسؤولي وفد من جمهورية كوريا جرى خلاله استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بمجال الطيران المدني.
وتساهم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بتحقيق مستهدفات استراتيجية قطاع الطيران المدني وفقاً لرؤية المملكة2030، والتي تهدف لتقطاع الطيران المدني السعودي ليكون رائداً حول العالم من خلال العمل على مضاعفة أعداد المسافرين وزيادة عدد وجهات الطيران، وربط المملكة بأكثر من 250 وجهة حول العالم، وتحقيق أرقام كبيرة في الشحن الجوي تصل إلى شحن 4.5 مليون طن من البضائع سنوياً ووصول عدد الزائرين للمملكة إلى 150 مليون زائر بحلول 2030.
إضافة إلى مشاركتها في مؤتمر آيكان2024 أقامت المملكة العربية السعودية في أيار الماضي مؤتمر مستقبل الطيران 2024، تحت شعار “تعزيز مستوى الربط العالمي”، إذ تم خلاله توقيع 102 مذكرة تفاهم واتفاقية وصفقة بقيمة تزيد عن 75 مليار ريال، وعروض لتمكين الاستثمار في قطاع الطيران السعودي بقيمة 100 مليار دولار، خمسون منها تم رصده للمطارات السعودية وتطويرها وتحديثها، فيما تم رصد أربعين مليار دولار لشراء الطائرات حيث تتنافس كبريات الشركات العالمية على تقديم أفضل العروض، ويذهب عشرة مليارات أخرى لمشاريع البني التحتية والخدمات اللوجستية في المطارات الرئيسية الثلاثة في الرياض وجدة والدمام.
وشهد المؤتمر حضور أكثر من 8500 من خبراء وقادة وشركات طيران منها شركة طيران الرياض، بحضور رفيع المستوى ضم 31 وزيراً و77 من قادة هيئات الطيران المدني في 130 دولة.
الممكلة وصلت للمركز الـ13 عالمياً وفق مؤشر الربط الجوي الدولي، وحققت رقماً قياسياً بلغ 112 مليون مسافر في عام 2023، بزيادة 26 في المائة عن عام 2022، إضافة إلى ارتفاع في عدد المسافرين خلال الربع الأول من العام الحالي بما نسبته 20 في المائة، إلى جانب الوصول إلى 148 من الوجهات الدولية المباشرة للمملكة بارتفاع قدره 47 في المائة عن 2022.
وتسعى المملكة بشكل مستمر لبناء وتوسعة كثير من المطارات، ومنها مطار الملك سلمان الدولي في الرياض الذي سيكون أحد أكبر المطارات في العالم وستصل طاقته في عام 2030 إلى 100 مليون راكب، وكذلك مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار «البحر الأحمر الدولي» -الذي افتُتح مؤخراً- ومطار «نيوم الدولي الجديد»، كما تمضي السعودية قدماً في مشاريع خصخصة المطارات، إذ تلقت الحكومة طلبات لأكثر من 100 شركة دولية ومشغلي مطارات ومقاولين ومستثمرين للاستثمار في مشاريع التخصيص.
اقرأ أيضاً: “طيران الرياض ميتروبوليتانو” الاسم الجديد لأتلتيكو مدريد حتى2033