أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً لاعتماد النظام الأساسي لمؤسسة الملك سلمان غير الربحية، وعقب اعتماده للنظام الأساسي كتب عبر حسابه على منصة X “أن الاستثمار بالإنسان وتنمية ثقافته واعتزازه بهويته هو نهج دائم سنستمر عليه”.
وقال المستشار الخاص بالملك سلمان ونائب وزير الحرس الوطني الأمير عبد العزيز بن محمد بن عياف أن هذا الأمر الملكي ليس غريباً على خادم الحرمين الشريفين، وأن جمعية البر الخيرية من أولى الجمعيات الخيرية في السعودية من أكثر من 60 عام، وأشار أن الملك يسعى دائماً للاستدامة في العمل وهذا ما يجعل العمل غير الربحي مستدام، مؤكداً أن الملك يدعو الجميع للانخراط بالعمل غير الربحي لأن الزكاة ليست فقط بالمال، إنما الزكاة زكاة العمل والوقت والخبرة والعلم.
بينما أشاد المستشار الأمير عبد العزيز بأعمال خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أن العديد من الأعمال الخيرية شهدت النور منذ عمله كمستشار للملك، منها جامعة الأمير سلطان وهي الجامعة الأهلية الأولى، إضافةً إلى أنها جامعة غير ربحية،وهي من أهم الجامعات على مستوى المملكة العربية السعودية وعلى مستوى الوطن العربي، ومؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، وواحة الملك سلمان للعلوم والآن يتم قطف ثمار مشوار طويل من العمل الخيري خلال رؤية 2030.
اقرأ أيضاً: مركز الملك سلمان للإغاثة ينشر البهجة في العيد بتوزيع الأضاحي والمساعدات الغذائية في 3 دول
وأشار أن مؤسسة الملك سلمان غير الربحية تختلف عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية،إذ أن الأولى تُعنى بالأعمال الإنسانية داخل المملكة.
في حين أشد الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية بالأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين باعتماد النظام الأساسي للمؤسسة، وقال الأمير فيصل: “إن هذا الأمر الملكي الكريم يجسد مكانة المملكة كداعم رئيسي للمبادرات الإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي، مشيراً إلى أن اعتماد النظام الأساسي للمؤسسة يمثل خطوة رائدة نحو تطوير منظومة العمل غير الربحي في المملكة، وهو ما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز الاستدامة والابتكار في جميع المجالات، بما في ذلك القطاع غير الربحي.
تشمل المؤسسة مجموعة من المراكز الثقافية تضم مكتبة ومتحف الملك سلمان، اللذان يقعان في مشروع بوابة الدرعية، كما تضم متحف المجتمع السعودي، الذي يقع في حديقة الملك سلمان وتهدف هذه المراكز الثقافية إلى نشر الثقافة بين المواطنين، والإسهام في بنائهم الفكري، وإثراء خياراتهم الثقافية وتنويعها.
باتت المؤسسات غير الربحية إحدى الدعائم الأساسية، لما فيها من عائد اجتماعي وثقافي خيري للمجتمع، ولما فيها من تأثير على الأفراد عبر ما تقدمه من خدمات متنوعة، التي بدورها تُسفر عن نتائج عظيمة في التنمية الاجتماعية، ويمكن تسميتها بالقطاع الثالث وهو قطاع حيوي في المملكة.
وتعطي قيادة المملكة أهمية كبيرة للقطاع الثالث إذ تستهدف رؤية المملكة 2030″ رفع إسهام القطاع من 0,3% إلى %5 من الناتج المحلي الإجمالي ورفع نسبة المشروعات التنموية ذات الأثر الاجتماعي من 7 الى 33 ، والارتقاء بترتيب المملكة في مؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26 إلى 10، لهذا جاء الأمر الملكي كجزء من جهود ومساعي قيادة المملكة في دعم القطاع غير الربحي.
وتصدرت مؤسسة الملك سلمان غير الربحية محركات البحث في السعودية، خصوصاً في صفوف الناشطين السعوديين المهتمين بمجالات التنمية الثقافية والاجتماعية في المجتمع السعودي، معبرين عن فرحتهم بالقرار الملكي، ومؤكدين على دعم النهج الذي يتبعه الملك سلمان في الأعمال الإنسانية والخيرية.
اقرأ أيضاً: مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع المساعدات