احتلت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة (QI4SD) لعام 2024، وبذلك قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع العام 2022، في هذا المؤشر الذي تصدره منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) كل عامين.
وحصلت السعودية على 64.2 من أصل 100 نقطة، محتلة الرتبة 20 في قائمة ضمت 155 دولة، بينما جاءت سوريا في ذيل قائمة الدول العربية في القائمة.
ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية.
تطور منظومة الجودة في المملكة
والمؤشر هو أداة تم تطويرها لتقييم جودة البنية التحتية الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويعكس كيفية مساهمة جودة البنية التحتية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال تحسين الإنتاجية وتعزيز التجارة وتحقيق الاستدامة البيئية.
ويعتمد المؤشر على معايير بينها التنمية الاقتصادية وتشمل مدى توفر وجودة الخدمات التي تدعم التجارة والصناعة، والمساهمة في تحقيق الأهداف البيئية مثل الحد من انبعاثات الكربون ودعم الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.
كما يرتكز على التنمية الاجتماعية التي تضم تحسين جودة المنتجات والخدمات تعزيز الابتكار وتحسين الوصول إلى الأسواق العالمية، فضلاً عن معايير تخص التجارة والتنافسية بينها تحسين القدرة التنافسية للدول في التجارة الدولية والامتثال للمعايير العالمية التي تساهم في تقليل العوائق التجارية.
ويعتمد المؤشر أيضاً معايير ترصد مستوى الابتكار والاستثمار في البلد، وضمنها تأثير أنظمة البنية التحتية للجودة على دعم الابتكار، مدى جذب الاستثمارات نتيجة لتحسين الثقة في الأسواق.
من جهته، أوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص.
كما أشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.
يذكر أن برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية المملكة 2030، نظم على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوي للتنمية المستدامة بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك خلال يوليو الفائت من العام الجاري، عدداً من الفعاليات المصاحبة للمنتدى، بهدف تسليط الضوء على مساهمة المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور البرنامج في تحسين جودة الحياة في السعودية تحقيقاً لأهداف رؤية 2030.
وقد تناولت الجلسات موضوعات عديدة، بما فيها، أهمية البيانات الحضرية في التخطيط وصنع السياسات، والتحديات التي تواجه المدن الحديثة، واستراتيجيات تعزيز جودة الحياة عبر تدخلات حضرية مبتكرة كما تم عرض إنجازات البرنامج في مجالات مثل زيادة المساحات الخضراء، وتحسين الخدمات البلدية، ودعم العمليات الأمنية لتحقيق مجتمعات أكثر أماناً
وجاءت مشاركة البرنامج في المنتدى السياسي رفيع المستوي للتنمية المستدامة، الذي نظمته الأمم المتحدة، ضمن مستهدفات رؤية 2030 بتحويل المملكة إلى نموذج عالمي رائد في مختلف المجالات، والتأكيد على التزام السعودية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين جودة الحياة لمواطنيها والمقيمين والزوار، وضمان توفير الفرص والبنية التحتية التي تتيح للجميع حياة مفعمة بالأمان والرفاهية.
اقرأ أيضاً: السعودية تدعم المرأة في يومها العالمي ضد العنف