أطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالتعاون مع جامعة الملك سعود برنامج ماجستير الطاقة المتجددة الذي يهدف لتعزيز مهارات الكفاءات الوطنية في قطاع الطاقة السعودي، بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية لتحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة.
ويستهدف برنامج الماجستير التنفيذي في الطاقة المتجددة رفع قدرات المهنيين العاملين في منظومة الطاقة الوطنية في مختلف الجوانب المعرفية والفنية والمهارية، وتأهيلهم لقيادة التحول نحو الطاقة المتجددة، بما يسهم في سد الفجوات المعرفية ومواكبة أفضل الممارسات العالمية.
ويعكس البرنامج التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص والجامعات السعودية، لبناء الكفاءات البشرية في قطاع الطاقة، وضمان تأهيل الكوادر العاملة وزيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، كما يجسد برنامج ماجستير الطاقة المتجددة التزام المملكة ببناء بيئة وبنية تحتية داعمة للكفاءات الوطنية، وتسريع التحول نحو مستقبل مستدام في قطاع الطاقة.
مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وفي إطار عملها المستمر على رفع جودة التعليم النظري والعملي وتطوير البنية التحتية للتعليم، أطلقت العام الماضي بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، البرنامج التدريبي الصيفي المتخصص في مجال الطاقة النووية، الذي استهدف طلاب الجامعة من المختصين في الهندسة النووية، حيث استمر البرنامج لمدة 8 أسابيع توزعت بين المملكة العربية السعودية ومعهد أبحاث الطاقة النووية في كوريا، وقدم محاضرات تخصصية وتجارب علمية على المفاعلات النووية البحثية، وزيارات ميدانية للمرافق والمفاعلات النووية في جمهورية كوريا.
كما أطلقت المدينة المركز الوطني لبيانات الطاقة المتجددة الذي يعمل على توزيد المستثمرين والباحثين ومطوري التقنيات بالبيانات اللازمة للقيام بمهامهم، وتوفير أدوات المحاكاة والنمذجة والتنبؤ للطاقة المتجددة في المملكة، إضافة لإطلاق برنامج توطين تقنيات الطاقة المتجددة، الذي يهدف لدعم الشركات المحلية لتطوير منتجات وتطبيقات وخدمات في مجال الطاقة المتجددة، وإنشاء مشاريع مشتركة أولية لهذه التقنيات وفق أفضل الممارسات العالمية.
اقرأ أيضاً: وزير الطاقة يكشف عن خطة طموحة بخصوص الكهرباء
أما مبادرة تأهيل رأس المال البشري فتعمل بها المدينة بالتعاون مع مختلف شركاء العمل داخل وخارج المملكة على تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع سوق العمل، وتطوير نظام التعليم البيئي، وتوطين التكنولوجيا ونقل المعرفة من خلال بناء الكوادر البشرية، في حين يهدف معرض مشكاة التفاعلي لتعريف العائلات والطلاب والطالبات على مدار العام الدراسي بالمعلومات الخاصة بالطاقة الذرية والمتجددة.
كما أطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة جائزة “مستكشفو طاقة المستقبل”، التي تهدف لتقديم برنامج متكامل لتزويد الطلبة الفائزين بمخزون علمي يؤهلهم للمشاركة في المسابقات المحلية والعالمية، وبحوث وابتكارات متميزة ومتنافسة في مجالات الطاقة المستدامة.
ماجستير الطاقة المتجددة لم يكن الوحيد الذي تم إطلاقه في هذا المجال، إذ أطلقت جامعة الملك سعود أطلقت في وقت سابق برنامج الماجستير في علوم الطاقة المتجددة لتلبية حاجة المملكة من المتخصصين في مجالات العلوم والهندسة في الطاقة المتجددة، وإعداد الباحثين القادرين على المشاركة في إيجاد حلول تقنية لمشاكل المجتمع الصناعي، وتوفير تعليم متميز في مجال العلوم وتقنيات الطاقة المتجددة، وتعزيز البحوث المستقبلية في استخدام الطاقات المتجددة.
ويستهدف برنامج الماجستير خريجي التخصصات العلمية والهندسية العاملين أو المهتمين بمجال الطاقة المتجددة وتطبيقاتها من أقسام الهندسة الكيميائية والكهربائية والميكانيكية، وعلوم الكيمياء والفيزياء والفلك، وذلك ضمن مسارات تقنية الطاقة الشمسية وتقنية طاقة الهيدروجين وتقنية طاقة الرياح.
اقرأ أيضاً: مدينة الملك عبدالله تطلق برنامجاً لتمكين المرأة بقطاعات الطاقة
أما جامعة الطائف فقد أطلقت برنامج الماجستير في هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة، ويتضمن مسارين رئيسيين: المسار الهندسي الذي يشمل الدارسين من خريجي كليات الهندسة والكليات التقنية، والمسار العلمي الذي يشمل خريجي قسم الفيزياء بكلية العلوم، أما المسارات الفرعية فتضمنت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وكفاءة الطاقة واقتصاديات وإدارة مشروعات الطاقة المتجددة وعلوم وتقنيات الطاقة المتجددة لخريجي قسم الفيزياء.
كما أطلقت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ماجستير الطاقة المتجددة الذي يقدم لطلاب قسم الهندسة الكهربائية إعداداً جيداً لمتطلبات السوق السعودية والدولية من ناحية تخصص الطاقة الجديدة والمتجددة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية أطلقت العام الماضي مشروع المسح الجغرافي لمشروعات الطاقة المتجددة، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم من حيث التغطية الجغرافية، والذي يهدف لمسح جميع أنحاء المملكة لتحديد أفضل المواقع لتطوير مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، على أن يتم تركيب 1,200 محطة لرصد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.