وضعت إدارة ليفربول حداً لكل الأخبار والشائعات القادمة من خارج أسوار الآنفيلد وأوقفت أيضاً رغبات الأندية التي كانت تنتظر الفرصة المناسبة للتوقيع مع الدولي المصري والحصول على خدماته بشكل مجاني.
منتصف الموسم، أثارت تصريحات محمد صلاح Mohammad Salah موجة غضب عارمة على الإدارة بحديثه عن توقف المفاوضات وعدم حصوله على “عرض حقيقي منهم”. تصريحات محمد صلاح أتت رداً على الأخبار التي أدعت أن إدارة ليفربول قدمت عرض حقيقي لتجديد عقد محمد صلاح بداية الموسم الحالي وقوبل هذا العرض بالرفض من النجم المصري.
“أشعر أنني خارج الفريق أكثر من إني معه حالياً” بهذه الكلمات رد صلاح بواحدة من المقابلات التلفزيونية قبل عملية تجديد العقد، بعد التجديد، وضعت إدارة ليفربول حداً لرغبات الأندية الأخرى بخطف محمد صلاح بشكل مجاني، علماً أن الفرعون المصري تلقى عدة عروض ضخمة سابقاً بدايةً من الأندية السعودية ووصولاً لعروض أخرى من أندية أوروبية.
عقد لمدة عامين: التفاصيل المالية لـ عقد صلاح الجديد مع ليفربول
تم الإعلان عن تجديد محمد صلاح يوم الجمعة الماضي، ووفقاً لتقارير موثوقة من صحيفة تيليغراف Telegraph البريطانية، عقد محمد صلاح الجديد مدته عامين وسيتقاضى 50 مليون جنيه إسترليني، 25 مليون جنيه إسترليني للموسم الواحد.
سيتقاضى صلاح 480 ألف جنيه إسترليني إسبوعياً شاملة كل المكافآت والبنود التعاقدية، هذه الأرقام تفوق العقد الذي وافق عليه محمد صلاح في عام 2022 بتقاضيه وقتها لما يعادل 350 ألف جنيه إسترليني إسبوعياً، وبهذا العقد الجديد، سيكون محمد صلاح هو ثاني أعلى لاعب أجراً في الإسبوع بعد النرويحي الشاب إيرلينغ هالاند Erling Haland الذي يتقاضى 500 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع الواحد حسب شروط عقده مع المان سيتي.
اقرأ أيضاً: حقيقة اقتراب محمد صلاح من الهلال السعودي: تقدم المفاوضات!
القيمة الفنية التي يقدمها محمد صلاح لـ ليفربول
لم يكن مجرد لاعب عادي في صفوف ليفربول منذ وصوله إلى الأنفيلد في عام 2017، سرعته الجنونية، مراوغاته التي تُذهل الخصوم، وتوقيته المثالي في الحركة تجعله يشبه ذلك العازف المنفرد في أوركسترا كروية، يقود اللحن بكل براعة. كل خطوة، كل كرة، كل هدف يسجله هو نوتة موسيقية فوق سيمفونية ليفربول الهجومية.
ولا ننسى ذكاءه التكتيكي، فهو لا يلعب فقط من أجل التسجيل، بل يخلق المساحات، يمرر الكرات الحاسمة، ويضغط بلا كلل لاستعادة الكرة. علاقته مع ساديو ماني وروبرتو فيرمينو في الهجوم كانت مثل ثلاثي موسيقي متكامل، كل منهم يعزف دوره بانسجام ليخلق أعمالاً خالدة في ذاكرة الجماهير.
أهدافه الأسطورية، مثل ذلك الهدف في مرمى إيفرتون أو تصديه للدفاعات في مرمى مانشستر سيتي، هي لوحات فنية تُدرس في أكاديميات كرة القدم من نجم عربي شق طريقه في أوروبا.
اقرأ أيضاً: حقيقة اقتراب محمد صلاح من الهلال السعودي: تقدم المفاوضات!