التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الاثنين، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والوفد المرافق له، الذي وصل المملكة، الأحد، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وجرى خلال اللقاء “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومجالات التعاون المشترك، وسبل دعمه وتطويره في مختلف المجالات”.
وبحث الجانبان “مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك”
وجاء ذلك على هامش انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك السابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، في العاصمة الرياض.
وقال وزير الخارجية الروسي، إنه ناقش مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين، مشيداً في الوقت ذاته بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الأزمة في أوكرانيا.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي، إن موسكو قدمت دعوة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للمشاركة في قمة مجموعة “بريكس”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها عقب زيارة العمل التي قام بها وزير الخارجية الروسي إلى المملكة، إن روسيا والسعودية مهتمتان بزيادة التعاون التجاري والاقتصادي وتوسيع التعاون الاستثماري.
وأشارت الوزارة إلى أنه خلال المحادثات “تم التعبير عن الاهتمام المتبادل بالتوسع التدريجي للتعاون التجاري والاقتصادي، وتوسيع التعاون الاستثماري، بما في ذلك تنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية، فضلاً عن تعميق التعاون الثقافي والإنساني والعلمي والتقني”، وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه “تم إعطاء تقييم عالٍ لمستوى التعاون القائم في صيغة أوبك بلس”.
وأضافت الوزارة أن “القرارات المتخذة مؤخراً تشير إلى تعزيز استدامة واستقلال آلية التنسيق الفريدة هذه للدول المصدرة للنفط، وفعاليتها وأهميتها في الحفاظ على توازن العرض والطلب في سوق الطاقة العالمية”.
وأوضحت أنه تم إيلاء اهتمام كبير للقضايا الإقليمية الحالية، “بما في ذلك آفاق حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في ضوء التصعيد غير المسبوق المستمر للعنف في قطاع غزة، فضلاً عن الوضع في اليمن والسودان وسوريا”.
وتابعت: “لوحظ أن نهجي موسكو والرياض يتطابقان لصالح الحل السريع للأزمات المستمرة في الشرق الأوسط حصرياً بالوسائل السياسية والدبلوماسية، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف المعنية على أساس قانوني دولي معترف به عموماً ووفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
ووفقاً لبيان الخارجية الروسية، فقد أكد الطرفان الالتزام المتبادل بين روسيا والمملكة العربية السعودية بالحفاظ على الحوار السياسي المنتظم والتنسيق بشأن جميع جوانب الأجندة الثنائية والعالمية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قدّم شكره لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك نتيجة الدور الذي بذله ولي العهد السعودي في إطار عملية تبادل السجناء بين روسيا وأميركا.
وقال الرئيس الروسي في أثناء الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك الروسية في معرض حديثه عن صفقة تبادل السجناء التي تمت بين روسيا والولايات المتحدة في 1 أغسطس الماضي: “دول كثيرة شاركت في تحقيق هذه المهمة.. فيما يتعلق بالصحفي الأميركي (إيفان غيرشكوفيتتس)، أو بالأحرى الشخص الذي قام بأنشطة تجسسية تحت ستار الصحفي، لقد شارك ولي العهد بشكل نشط في المرحلة الأولى من العمل (على هذا الملف)، ونحن شاكرون له أيضاً، لأن ذلك أدى في نهاية المطاف إلى عودة مواطنين لنا إلى وطنهم”.
اقرأ أيضاً: لقاء سعودي ألماني لبحث ملف غزة والأوضاع الإقليمية