أطلق المركز الوطني للتعليم الإلكتروني ضمن مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية، مبادرة البرامج الجامعية القصيرة MicroX التي تقدّم 350 برنامجاً جامعياً قصيراً عبر منظومة التعليم والتدريب الرقمي FutureX.
وتتوجه المبادرة للطلاب الجامعيين، والباحثين عن عمل ومن هم على رأس العمل، وتهدف إلى تطوير وتنمية الكفاءات الوطنية، وتعزيز المهارات المتوافقة مع التغيرات السريعة في سوق العمل بما يزيد من تنافسية المواطن السعودي عالمياً.
البرامج التي تتضمنها المبادرة تتسم بالمرونة وقابلية التخصيص، إذ يستطيع المتدرب اختيار رحلته التعليمية المناسبة وفق متطلباته المهنية، خصوصاً أن هذه البرامج ترتبط بمتطلبات سوق العمل، وتتوافق بشكل كبير مع المتغيرات التي تشهدها القطاعات الاقتصادية والتنموية بشكل كبير.
وستكون هذه البرامج التدريبية رقمية لضمان إمكانية الوصول ودعم تجارب التعلم السلسة والمرنة، وتركز على القطاعات الحيوية والتخصصية كقطاعات: الصحة، الطاقة، تقنية المعلومات، السياحة والضيافة، الثقافة والترفيه، الصناعة والثروة المعدنية، البناء والعقارات، وغيرها من القطاعات، بما يعكس اهتمام الحكومة بتنمية رأس المال البشري وتعزيز قدرات المواطنين والمواطنات، وصولاً إلى تعزيز تنفسيتهم، وهو ما يعتبر أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما ستعزّز مبادرة MicroX التكامل والاقتصاد التشاركي، من خلال شراكات إستراتيجية مع أكثر من 200 شريك وجامعات محلية ودولية ومؤسسات أكاديمية وجهات توظيف، بما يتيح فرص تعلُّم متنوعة لمواكبة متطلبات المستقبل في مجالات: الابتكار، وريادة الأعمال، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والنقل، والخدمات اللوجستية، والتصنيع، والثقافة، والترفيه.
المركز الوطني للتعليم الإلكتروني هو مركز حكومي تأسس عام 2017 بهدف ضبط جودة التعليم الإلكتروني، ومنح التراخيص للجهات والشركات المقدمة لهذه البرامج، والإشراف على البرنامج الوطني للمحتوى التعليمي المفتوح، وإجراء الأبحاث والدراسات وتقديم الاستشارات، وتنظيم المؤتمرات واللقاءات وورش العمل، وتمثيل المملكة خارجيًّا في مجال التعليم الإلكتروني.
وأطلق المركز المنصة الوطنية للتعليم الإلكتروني FutureX، لتمكين قطاع التعليم والتدريب الإلكتروني في السعودية، من خلال تقديم خدمات ومبادرات تحقق التكامل في المنظومة عبر الشراكات المحلية والعالمية، وتمكين التكامل بين المزودين والمستفيدين، وتوفير فرص التعليم المرتبطة باحتياجات المتعلم الفردية كمبادرة MicroX، وتعزيز كفاءة وسرعة استجابة التعليم الإلكتروني للمتغيرات.
اقرأ أيضاً: المركز الوطني للتعليم الإلكتروني: نحو تعليم رقمي متكامل في المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية وفي إطار حرصها المستمر على تطوير منظومة التعليم، ومدها بالأدوات التي تمكنها من مواكبة المستجدات العلمية والعملية، وضعت خارطة للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، وعملت على سد الفجزة بينه وبين مخرجات التعليم من خلال تنمية الموارد البشرية، وتوعية الطلاب بأهمية اختيار المجالات العلمية التي تتناسب وتوجهاتهم المهنية، بما ينعكس إيجاباً على تنمية الممكلة وازدهارها على الأصعدة كافة.
مجلس شؤون الجامعات السعودية ضاعف في السنوات الأخيرة القبول في الكليات الصحية والهندسية والتطبيقية وإدارة الأعمال، وتخفيض القبول بنسبة لا تقل عن 50% في التخصصات التي لا تلائم سوق العمل، مقابل زيادة استيعاب الطلاب بالكليات التطبيقية، كما حول المجلس 40 كلية نظرية إلى كليات تطبيقية ليصل عدد هذه الكليات إلى 75 كلية.
وتشدد وزارة التعليم على أهمية اختيار الطالب التخصصات الجامعية التي تتناسب وأهدافه، وذلك بعد تحديد قدرات الطالب ومهاراته، ومدى توفر فرص العمل للتخصص الذي يختاره لئلا يتفاجأ بعد تخرجه بنقص الفرص المتاحة له، ومراعاة تكلفة الدراسة ومدى استطاعة أسرة الطالب تحملها، إضافة إلى تركيز الطالب على طموحه الذي يطمح إليه وهل الاختصاص الجامعي الذي اختاره يساعده على تحقيقه.
وحسب الإحصائيات الرسمية ارتفع عدد الطلاب من حوالي 7.5 مليون عام 2020 إلى حوالي 8.5 مليون في عام 2024، منهم 6.3 مليون طالب وطالبة في التعليم العام، في حين وصل عدد الطلاب في الجامعات إلى 2.2 مليون، كما بلغ عدد الطلاب الدوليين 70 ألف طالب دولي يدرسون في السعودية عبر العديد من البرامج التعليمية التي تقدمها الجامعات الحكومية والأهلية، إذ أسمهت إلىالمملكة في تخريج أكثر من 140 طالباً دولياً من أكثر من 160 جنسية.
اقرأ أيضاً: السعودية: جامعة الأميرة نورة تحصل على جوائز التعليم والتدريب الإلكتروني