محمد المنجم، شاب سعودي في مقتبل العمر قاده طموحه الكبير لقيادة نادي الشباب السعودي، ليكون فيه القائد الشغوف بعمله، والمساهم في وضع بصمة تذكره بها الأجيال، وصف محمد المنجم نفسه بالشاب الطموح العاشق للانتماء لكيان أكبر من ذاته، معبراً عن رغبته بأن يكن له طابع خاص في قيادة نادي الشباب، وأن يقود هذا النادي نحو النجاحات الكبيرة.
محمد المنجم ذو 29 عاماً، درس الاقتصاد وريادة الأعمال في كلية لندن التجارية، حصل على شهادة زمالة في الاقتصاد والأعمال التابعة لقسم المحاسبة من جامعة سيتي لندن، لكن حبه للرياضة دفعه للوجود في الأوساط الرياضية التي من خلالها لاقى شهرته، وبالتالي أصبح في مجلس إدارة نادي الشباب ومن ثم الانتقال إلى رئاسة النادي عام 2023 ويستمر عقده حتى 2027، فيما أوضح محمد المنجم أنه لا ينتمي إلى أي من الفريقين الشهيرين الهلال والنصر، ويؤكد أن انتماءه الأساسي لنادي الشباب الذي يقوده، لأنه لا يمكنه قيادة شيء لا ينتمي له قلبياً وعقلياً.
ينتمي محمد المنجم إلى عائلة سعودية ثرية، تعود أصولها إلى قبيلة بني المنجم، التي تعود جذورها إلى نسل مهر غوشناسب، وهو ابن آخر الملوك الساسانيين، يزدجرد الثالث، إذ تعد قبيلة بني المنجم جزءً من التراث العربي والسعودي، ويعكس انتماؤهم إلى سلالة تاريخية عريقة تأثيرات عدة في مجالات السياسة والثقافة على مر الزمان.
اقرأ أيضاً: لينا آل معينا: رائدة الأعمال التي غيرت مشهد الرياضة النسائية في المملكة العربية السعودية
كما يعد محمد المنجم أحد أهم رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية، إذ يشغل منصب الرئيس التنفيذي الشركة عزوم منذ عام 2018، كما أنه مؤسس شركة دلعني في مطلع عام 2016، قبل توليه رئاسة نادي الشباب، شغل عدة مناصب رئيسية في مجالات مختلفة، مثل عضوية في اللجنة التنفيذية لنادي الشباب ورئاسة مجلس إدارة شركة عزوم بالإضافة إلى ذلك، كان محمد المنجم مديراً تقنيا في شركة نضارة وصحة.
وقد شارك في تأسيس شركة عزوم وعمل كشريك ومؤسس لها منذ عام 2018. تولى أيضًا منصب أمين صندوق في مركز أغذية دايت سنتر. يعتبر محمد المنجم شخصية بارزة في مجال ريادة الأعمال والاقتصاد في المملكة العربية السعودية.
يسعى محمد المنجم إلى تحمل كافة مسؤولياته اتجاه النادي، منها إيجاد الحلول للمشكلات، ومواجهة التحديات، ومحاولة توفير بنى تحتية مناسبة يستطيع من يأتي بعده أن يستكمل ما وصل إليه النادي، هذا ويمتلك محمد المنجم علاقات طيبة مع كافة رجالات الشباب، ويحاول أن يبعد النادي قدر الإمكان عن التجاذبات السلبية سواء داخل النادي أو خارجه.
أشار محمد المنجم أنه يحمل أمانة من الجمعية العمومية التي وثقت به، ومن جمهور نادي الشباب الذين يضعون آمال كبيرة على ناديهم وقائده، وأيضاً من وزارة الرياضة التي أعطته كامل الصلاحيات في إدارة النادي، وهذا ما فعله بخصوص اللاعب متعب الحربي، إذ اختار ما يناسب النادي ويتماشى مع مصلحته.
أما بالنسبة لأدبيات وأخلاقيات التعامل مع النوادي الأخرى، أكد محمد المنجم أن التزامه أمام مسؤولياته هي جزء من المنظومة الأدبية والاخلاقية لذا يسعى لكل ما فيه مصلحة نادي الشباب، ولا يجامل أي نادي على حساب مسؤولياته أمام النادي، كما أشار إلى الصفقات والمنافسة بين النوادي وأكد انها جزء من الأوساط الرياضية التي يجب على الجميع تقبلها.
وفرق محمد المنجم بين الاستدامة والاستقطاب، وقال أن الاستدامة تقوم على إيرادات النادي وفي ضوءها تقوم بالاستقطاب والتعاقد مع اللاعبين، وهدفها خلق مصادر تمويل مستدامة أي مستمرة، بينما يسعى الاستقطاب إلى جلب لاعبي النخبة للنادي وتحقيق نقلة نوعية للنادي من مرحلة إلى أخرى.
لا يحب محمد المنجم الدخول في منطقة الراحة، مشيراً ان ذلك قد يكون مبرر للفشل في جانب معين، لذا إشار انه موحود في منصبه كرئيس لنادي الشباب لإيجاد الحلول، وليس لتبرير فشله في أي موضوع.
يعد محمد المنجم مثال للشاب السعودي الناجح الذي يسعى إلى أن يذكره التاريخ بشيء مهم، ويبدو أن هذا الشاب على رغم صغر سنة فإنه يملك نجاحات كبيرة ينافس بها من هم أكبر منه بالعمر.
اقرأ أيضاً: محمد صلاح يعود لقائمة طلبات الدوري السعودي.