يعد مركز زراعة الأعضاء في السعودية من أفضل المراكز عالمياً، إذ بلغ عددها 28 مركزاً موزعاً على كافة مناطق السعودية.
المركز السعودي لزراعة الأعضاء هو مركز وطني متخصص بتنظيم وتطوير خدمات التبرع بالأعضاء وزراعتها في المملكة العربية السعودية، كما يلجأ إلى برامج نشر التوعية بأهمية التبرع بالأعضاء، ورفع مستوى الوقاية من قصور الكبد والكلى، وتأسس المركز بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عندما كان أميراً للرياض.
وصلت نسبة نجاح العمليا1ت في مركز زراعة الأعضاء إلى 95%وتشمل زراعة الكلى والكبد والقلب والرئتين، إضافة إلى زراعة الأمعاء والبنكرياس والخلايا الجذعية.
حجزت المملكة العربية السعودية مكانة متقدمة بين دول العالم والدول العشرين في مجال زراعة الأعضاء، إذ تقدمت من المركز الخامس إلى الثاني للتبرع بالأعضاء للأحياء عام 2019، بينما تقدمت من المرتبة السابعة إلى المرتبة الثانية فيما يخص التبرع بالكلى للأحياء بين عامي 2018\2019، بينما تبقى النسبة ضئيلة للتبرع في حالة الوفاة الدماغية للمرضى، وتعمل المملكة العربية السعودية على زيادة هذه النسبة، إذ وصلت نسبة قبول التبرع من قبل ذوي المرضى المتوفين دماغياً إلى 33%، وقد وصلت نسبة التبرع بعد الوفاة 627, 537، فيما بلغت نسبة التبرع بالكلى وجزء من الكبد أثناء الحياة سنوياً 1000 حالة تبرع، مما جعل المملكة من الدول الأعلى تبرعاً عالمياً.
وأكد الدكتور طلال القوفي مدير مركز زراعة الأعضاء أن النساء أكثر تبرعاً في قوائم المترعين الأحياء، في حين يعد الذكور أكثر تبرعاً بعد الوفاة الدماغية، بينما رفض 70% من ذوي المرضى الميتين دماغياً التبرع، وهناك حوال 2000 مريض في قوائم الانتظار، بينما وصل عدد الأشخاص الذين بحاحة لزراعة الكلى إلى 1382 مريض، وعدد المحتاجين لزراعة الكبد أو جزء منها 329 مريض، بينما عدد محتاجي زراعة القلب 124 شخص.
اقرأ أيضاً: اكتشاف طبي ينبئ بالنوبة القلبية قبل حدوثها
يوفر مركز زراعة الأعضاء مكافأة مالية قدرها خمسون ألف ريال لكل متبرع، تنفيذاً لاقتراح جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، إضافة إلى منح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة، إذ تم منح 200 متبرع ومتبرعة الوسام.
كما يقدم مركز زراعة الأعضاء البرنامج الوطني لتبادل الكلى بين الأسر السعودية، ويهدف البرنامج إلى تسهيل الوصول إلى متبرع حي يتوافق مع المريض من خلال تبادل قوائم المتبرعين الأحياء بين مراكز زراعة الكلى المختلفة في المملكة، بما يتلاءم مع مستهدفات القطاع الصحي ضمن رؤية المملكة 2030، وجاء الإعلان عن البرنامج على منصة X في 13 آب لعام 2024 بالحديث عم أهدافها، ليكون هذا البرنامج عبارة عن مبادرة إنسانية هدفها الأول والأخير إنقاذ الأرواح.
كما وقع مركز زراعة الأعضاء على مذكرة تفاهم مع جمعية إيثار لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية، كما حصل على أربع شهادات من المنظمة الدولية للمعايير ISO، وقد شملت هذه الشهادات مجالات إدارة الجودة، ونظام إدارة أمن المعلومات، ونظام إدارة المخاطر، بالإضافة إلى نظام إدارة المرافق.
وأتم المركز عملية التكامل مع تطبيق توكلنا، الذي يعد الرفيق الإلكتروني للأفراد في المملكة العربية السعودية، وذلك لتسهيل تبرع الأفراد، ونشر الوعي وثقافة التبرع بالأعضاء، ويقدم مركز زراعة الأعضاء قصصاً ملهمة عن أشخاص قاموا بالتبرع بأعضائهم، وقدموا فرصاً جديدة للحياة لمرضى كانوا فاقدي الأمل.
ويشمل شروط التبرع بالأعضاء، أن لا يقل عمر المتبرع عن 18 عام، وان لا يضر التبرع المتبرع ولا المتبرع له، كما يشترط سلامة المتبرع النفسية والجسدية، وأن يكون التبرع مدعوماً بإقرار كتابي وموثقاً من المتبرع، و أخيراً توافق فصائل الدم.
ويعمل مركز التبرع بالأعضاء على إطلاق الندوات الثقافية والعلمية والمشاركة في المؤتمرات الصحية التي كان آخرها مؤتمر تعزيز، وذلك إيماناً بأهمية هذه الأنشطة في تعزيز ثقافة التبرع والعطاء.
اقرأ أيضاً: مرض الثلاسيميا علاج جيني مبتكر يفتح آفاقاً جديدة