في خطوة تعكس التقدم السريع والتطور الكبير في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق المركز الثاني على دول مجموعة العشرين وذلك للمرة الثانية في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية لعام 2024 الذي يصدر من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات.
ويأتي هذا الإنجاز بتحقيقها المركز الأول في محور الاتصال الفعال بالإضافة إلى المركز الثاني في محور الاتصال الشامل ويعكس هذا الإنجاز التزام المملكة بتطوير بنيتها التحتية الرقمية وتعزيز اقتصادها الرقمي وصولاً إلى تحقيق رؤيتها لعام 2030.
التقدم الرقمي في السعودية يرفع مركزها في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية:
انطلاقاً من رؤيتها لعام 2030، عملت المملكة على تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ودعمها بالحلول المبتكرة والتقنيات المتطورة نحو بلوغ الأفق.
وحققت نتائج مذهلة في تحسين البنية التحتية للاتصالات وتوسيع شبكة الإنترنت ذات السرعات العالية، مما ساهم في جذب الكثير من الاستثمارات المحلية والأجنبية نحو تحقيق التطور والابتكار.
ويعد سوق الاتصالات والتقنية في المملكة من أكبر الأسواق وأسرعها نمواً في المنطقة، ويقدر حجمه بنحو 166 مليار ريال سعودي.
اقرأ أيضًا: التحول الرقمي في المجتمع السعودي 2024.. تقنيات صاعدة وبنية مستدامة وهيمنة للتواصل الاجتماعي
الابتكار والتحول الرقمي:
تساهم الابتكارات المذهلة والتقنيات الرائعة والتحول الرقمي بدوراً كبير في تحقيق هذا الإنجاز والفوز بالمراكز الأولى في المؤشر العالمي، نحو الوصول إلى مستقبل يسوده التميز والإبداع.
فقد شهدت المملكة العديد من المشاريع الرقمية الرائدة مثل إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) وتطوير الخدمات الإلكترونية الحكومية، مما ساهم في سهولة الوصول إلى المعلومات والخدمات وتجاوز الكثير من التحديات والصعوبات التي يواجهها المواطنين والمقيمين وصولاً إلى جعلها أكثر سرعة وكفاءة.
دعم القطاع الخاص في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات:
أكدت المملكة على تقديم الدعم للقطاع الخاص على مختلف المستويات ولاسيما تقديم جميع الموارد المطلوبة للابتكار والنمو في مجال التطور والتقنية.
كما قدمت العديد من المبادرات التي أسهمت في دعم مجموعة من الشركات الناشئة ورواد الأعمال في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى تطوير مهارات الشباب السعودي وإكسابه للمعارف والخبرات نحو تحقيق النجاح والتقدم.
وبفضل الدعم الكبير الذي توليه المملكة ورغبتها في تحقيق التنمية المستدامة وإطلاق العديد من المشاريع المتطورة، ساعد ذلك في جعلها مركزاً أمام العديد من الشركات الرائدة على الصعيد الإقليمي والعالمي.
اقرأ أيضًا: القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية: إبداع بلا حدود
أثر التصنيف في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية على الاقتصاد السعودي:
أسهم تصنيف المملكة في المراكز الأولى في المؤشر العالمي إلى تعزيز الثقة الدولية بالاقتصاد السعودي، والنهوض بالقطاعات الاقتصادية نحو أوسع الآفاق.
كما خلق الكثير من فرص العمل الجديدة للعديد من الشباب السعودي وساهم في اكتسابهم الكثير من المهارات التقنية، مما عزز التنافسية العالمية للمملكة.
إن تحقيق المملكة للمراكز الأولى في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية للمرة الثانية يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الاقتصاد الرقمي نحو تحقيق آفاق أوسع.
كما تتطلع المملكة إلى مواصلة تحقيق المزيد من الإنجازات وتسطير اسمها في عالم التطور والابتكار، للوصول إلى تحقيق أهداف رؤيتها لعام 2030.
وضمان مستقبلاً مشرق ومبتكر يتميز بالتطور والازدهار للأجيال القادمة.
اقرأ أيضًا: هل تتصدر السعودية اقتصاد الخليج قريباً؟ نظرة للنمو الاقتصادي السعودي ومستقبل المنطقة