افتتح وزراء الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، والدولة حمد آل الشيخ، والصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، مصنع وحدات الربط الحلقي الذكية الخالية من غاز سادس فلوريد الكبريت، التابع لشركة الفنار والذي يسهم في تقليل البصمة الكربونية للمملكة.
المصنع الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والذي تعمل به أكثر من 700 موظفة سعودية، يمثل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا الخضراء للجهد المتوسط، وزيادة جودة المحتوى المحلي وتعزيز الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال توظيف القدرات التكنولوجية المتقدمة في توفير الحلول المستدامة والمتقدمة لتوزيع الطاقة.
وتنتج شركة الفنار وحدات الربط الحلقي طراز SFA-RM ذات الجهد المتوسط والمعزولة بغاز سادس فلوريد الكبريتSF6، حيث يتم تصميمها خصيصاً في نظام لشبكة الجهد المتوسط ولغاية 36 كيلو فولت، وتعمل على حماية معدات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في شبكات التوزيع الثانوية
ويتم إنتاجها لتشمل التطبيقات الداخلية والخارجية بمعايير عالمية معتمدة تتناسب مع مختلف الاستخدامات، كالربط الحلقي مع محولات التوزيع والمحطات المدمجة ومشاريع الطاقة المتجددة والتطبيقات الصناعية وغيرها .
واطلع وزير الطاقة خلال جولته في المدينة الصناعية في الرياض على إنتاج معدات الطاقة واللوحات الكهربائية الخاصة بالتوصيل والتحكم والتشغيل الآلي والتوزيع، ومصانع وحدات الربط الحلقي الذكي للمحطات الكهربائية، واستمع لشرح من القائمين عليها حول التقدم الذي تم تحقيقه في التكنولوجيا الخضراء للجهد المتوسط، مؤكداً استمرار جهود المملكة لتوطين 75% من مكونات قطاع الطاقة بحلول عام2030.
كما اطلع على سير العملية الإنتاجية في المصنع الجديد لشركة الجهاز القابضة المتخصص في معدات الطاقة واللوحات الكهربائية، والذي يعمل بطاقة إنتاجية سنوية تصل لـ25 ألف وحدة، وبفريق مكون من 500 مهندس وموظف و100 موظفة سعودية، حيث من المتوقع أن يساهم المصنع في تصنيع خطوط هندسة وتصميم وأتمتة أنظمة شبكات الكهرباء، وتصنيع ألواح التحكم ومعدات تحويل التيار والجهد.
اقرأ أيضاً: مدينة الملك عبدالله تطلق برنامجاً لتمكين المرأة بقطاعات الطاقة
مدينة الفنار الصناعية هي مجمع يقع في المنطقة الصناعية الثالثة في الرياض، يمتد على مساحة 700 ألف متر مربع، ويضم منشآت معنية إنتاج المنتجات الكهربائية ذات الجهد العالي والمتوسط والمنخفض، ومركز بيانات واتصالات ومنطقة تجارية، ويقوم بإنتاج لوحات التوزيع والتحكم بالطاقة والأفياش والمفاتيح وملحقاتها والكابلات والأسلاك والمحولات ومنتجات الإنارة.
وتعمل منشآت مدينة الفنار الموزعة في بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا، على تصنيع وتجارة المنتجات الكهربائية الإنشائية، وتقديم الحلول الهندسية والإنشائيّة لمشاريع توليد الطاقة التقليدية والمتجددة لمحطات الطاقة الكهربائية، ومشاريع نقل وتوزيع الطاقة وخدمات التشغيل والصيانة وأعمال الفحص والإختبار والمعايرة والإستشارات الهندسية.
افتتاح مصنع وحدات الربط الحلقي الذكية ليس الجهد الوحيد الذي قامت به المملكة في هذا المجال، إذ مع سعيها لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060، وتوليد 50% من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030، أطلقت مبادرة السعودية الخضراء لتقليل انبعاثات مكافئ ثاني أكسيد الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً، من خلال عدد من البرامج والمشاريع الطموحة لتقليل الانبعاثات، وتطوير مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة للاستخدام المحلي والدولي، والاستثمار الواعي في قطاعات التعدين والسياحة والنقل وتقنية المعلومات.
كما تبنت المملكة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تهدف لحشد جهود مختلف أصحاب المصلحة الإقليميين لخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط في المنطقة بنسبة تتجاوز 60%، وخفض ثاني أكسيد الكربون بمقدار 670 مليون طن جميع المساهمات المحددة وطنياً لكافة دول المنطقة.
اقرأ أيضاً: مشاريع الطاقة المتجددة في السعودية: مستقبل متقدم للمملكة!
ومن المتوقع أن تشهد “أوكساجون” المدينة الصناعية الخاصة في نيوم خلال الربع الأول من العام المقبل إطلاق ثلاثة مصانع لمكونات الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، إضافة لإطلاق مصنع نيوم للهيدروجين الأخضر نهاية 2026، بطاقة إنتاجية تصل إلى 4 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والتي سيتم استخدامها لإنتاج ما يصل إلى 600 طنٍ متري يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون.
صناعات أوكساجون تتمحور حول تصنيع الطاقة المستدامة، والتنقل المستقل، وابتكار حلول للمياه، والإنتاج الغذائي المستدام، والصحة والرفاهية، والتقنية والتصنيع الرقمي بما في ذلك الاتصالات وتقنية الفضاء والروبوتات وطرق البناء الحديثة، على ان تكون جميع هذه الصناعات مدعومة بالطاقة المتجددة بنسبة 100%.
يذكر أن الشركة السعودية لشراء الطاقة وقعت الشهر الماضي اتفاقيات لشراء الطاقة لمجموعة من مشروعات الإنتاج المستقل، للطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الحرارية بسعة إجمالية تبلغ 9200 ميجاواط.