أطلقت هيئة المتاحف السعودية أولى محطات معرض فن المملكة ؛ المعرض المتجول للفن السعودي المعاصر، داخل أروقة القصر الإمبراطوري في ريو دي جانيرو في البرازيل، بما يتيح للجماهير من مختلف دول العالم فرصة استثنائية لاستكشاف الفن السعودي المعاصر.
المعرض الذي تزامن مع قمة مجموعة العشرين يسلط الضوء على تاريخ وتراث المملكة وذاكرة شعبها، ويشارك فيه 17 فناناً سعودياً من أجيال مختلفة، يعكسون بتجاربهم المختلفة تناغم فناني المملكة مع مشهد الفنون البصرية في العالم، وتنوّع المشهدين الفني والثقافي في المملكة.
وتتناول الأعمال المعروضة في معرض فن المملكة من تركيبات فنية ومنحوتات ولوحات زيتية ورسومات، الصحراء كرمز للرحابة واللانهاية وعمق الحياة، إضافة إلى فرادة التقاليد الثقافية وتطوّر الثقافة البصرية بين الماضي والحاضر، بما يسهم في التعريف بإبداعات المواهب الفنية السعودية المعاصرة في المحافل الثقافية العالمية، وتمكين دور الفن في الحوار بين الثقافات.
ومن الفنانين الذين يحتضن المعرض أعمالهم: سارة أبو عبد الله وغادة الحسن، وأيمن يسري ديدبان، وأحمد ماطر، وإيمي كات (محمد الخطيب)، وأيمن زيداني، وشادية عالم، وناصر السالم، ومنال الضويان، ولينا قزاز، ومحمد شونو، وسارة إبراهيم، ودانية الصالح، وفيصل سمره، وفلوة ناظر، ومعاذ العوفي، وعهد العمودي، ويعكس اختلاف تجاربهم، صورة عن تنوّع المشهدين الفني والثقافي في المملكة.
ومن المقرر أن ينتقل المعرض مطلع عام 2025 إلى الرياض، ليستضيفه المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس، ومن ثم إلى المتحف الوطني الصيني في بكين في نهاية العام نفسه.
اقرأ أيضاً: كل ما تريد معرفته عن بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024
جهود متكاملة تقوم بها المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها الثقافية على مستوى العالم، إذ أطلقت إضافة إلى معرض فن المملكة، معرض «خمسين.. نظرة على الفن السعودي» في دار «سوذبيز» للمزادات في لندن، للإضاءة على التطورات الفنية التي شهدتها المملكة منذ ستينات القرن الماضي، كما شهد المعرض 3 لوحات لرائدات الفن السعودي: صفية بن زقر، ومنيرة موصلي، ونبيلة البسام، تكريماً لدورهن الكبير في بدايات الحركة التشكيلية.
كما استضافت الدار معرضاً آخر للفن السعودي تحت عنوان (حفلة)، ضم مجموعة من الأعمال الفنية النادرة تمثل الفنون السعودية وتقدم نماذج فريدة للخط العربي بعضها يعود للقرن التاسع الميلادي.
وبعد إنشاء أول مكتب لها في الرياض، أعلنت دار «سوذبيز» للمزادات تنظيم أول مزاد فني عالمي في المملكة يوم 8 فبراير المقبل، تحت عنوان (أصول)، يقدم أعمالاً لفنانين سعوديين، وفنانين دوليين رائدين ومعروضات فاخرة من مجوهرات وساعات وحقائب فخمة.
العام الماضي شهدت العاصمة السعودية الرياض انطلاق معرض «من حولهم»، والذي ضم 45 عملاً فنياً خالداً ل 20 فناناً من رواد الفن السعودي على مدى ثلاثة عقود من عام 1959 حتى 1989.
وفي عام 2017 احتضنت قاعة قصر أركوريال في مدينة كان الفرنسية معرض الفن السعودي المعاصر، الذي يجمع أعمال 17 فناناً وفنانة من مختلف المدارس الفنية المعاصرة، لاطلاع الجمهور الفرنسي على تجارب مجموعة من الفنانات والفنانين السعوديين في ميدان الرسم والتشكيل، ويقدم الصورة الصحيحة للمجتمع السعودي على مستوى العالم.
اقرأ أيضاً: المؤتمر الدولي للابتكار في المتاحف: تحفيز الإبداع وتطوير تجارب ثقافية فريدة
هيئة المتاحف السعودية التي تم إنشاؤها عام 2020 تعتبر الجهة المسؤولة عن قطاع المتاحف في المملكة العربية السعودية، تسعى للحفاظ على تراث المملكة وتاريخها وثقافتها وتوريثها للأجيال القادمة، إضافة إلى دعم المشهد الإبداعي وتطوير أشكال جديدة من التعبير الفني، وتطوير منظومة المتاحف عبر إنشاء وتشغيل المتاحف وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتعزيز فرص العمل في هذا القطاع، وجعل المتاحف وجهة جاذبة للمقيمين والسياح المحليين والدوليين على حد سواء.
وتتنوع أنشطة الهيئة بين: بناء المتاحف والمراكز وهندستها، وإنشاء متاحف ومراكز متميزة ومعاصرة في المدن الرئيسية، ومتاحف محلية في المناطق التي تتميز بتنوعها وإرثها، وحماية مجموعات المقتنيات وعرضها وفقاً لأفضل المعايير، واستحداث تجارب تعليمية وترفيهية يسهل للجميع الوصول إليها، إضافة إلى جذب زوار المتاحف والمراكز الثقافية والفنية، والسعي لنيل الاعتراف والتقدير المُستحقين من داخل المملكة وخارجها.
كما تعمل هيئة المتاحف على إيجاد قوى عاملة مؤهلة ومتمرسة لكي تعمل في المتاحف، وضمان تقديم الدعم المالي اللازم وتحفيز مشاركة القطاع الثالث، إقامة الشراكات لاغتنام الفرص التي يتيحها قطاع المتاحف وتمكينه من إضفاء القيمة.
اقرأ أيضاً: جوي أووردز 2025 الحفل الأضخم يعلن عن بدء التصويت لمرشحيه