تستضيف العاصمة الرياض ملتقى السياحة السعودي بنسخته الثالثة، وذلك بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها في نسخه السابقة، ويبدأ الملتقى من 7 إلى 9 يناير من عام 2025 في واجهة الروشن، ويتعاون الملتقى مع الهيئة السعودية للسياحة، ووزارة السياحة، وصندوق التنمية السياحي.
ويعد ملتقى السياحة السعودي منصة لتعريف السياح بالوجهات السياحية الجديدة، وتقديم تجارب سياحية فريدة لا تنسى، ومحاولة التعرف على الإمكانات المتنوعة التي تتميز بها المناطق السياحية في السعودية، لذا تم إطلاق شعار “لنكتشف”.
باستقطاب 100 عارض، ملتقى السياحة السعودي يتيح للزوار والمستثمرين الفرصة للتعرف على المشاريع الاستثمارية، وبناء شراكات جديدة تساهم في دفع عجلة التنمية السياحية في المملكة، واكتشاف أحدث المستجدات على الساحة السياحية في السعودية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة event 4، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى المهندس حمزة ناصر أن الملتقى سيناقش أساليب التواصل الحديثة وبناء شبكات فعالة تعزز التعاون والتفاعل بين جميع الأطراف، مضيفاً «سنواصل من خلال الملتقى الترويج لمظاهر الجمال في الوجهات السياحية السعودية، وتعزيز التعاون البناء بين جميع الجهات ذات العلاقة بقطاع السياحة، وتوسيع الوعي بفرص الاستثمار والتطوير في قطاع السياحة الحيوي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030».
ويقدم ملتقى السياحة السعودي مجموعة متنوعة من ورش العمل والفعاليات والندوات، وبالتالي المساهمة في تسليط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات، مما يمكن الحضور من التفاعل مع المتحدثين الرئيسيين وصناع القرار، إلى جانب تعزيز المهارات والقدرات المهنية لمتخصصي السياحة.
ويعد ملتقى السياحة السعودي فرصة لتجمع رجال الأعمال والمستثمرين وكبار الشخصيات والمسؤولين، مما يساعد في تسهيل المشاركة والتعاون بين الجهات، ويفسح المجال لتطورات كبيرة في قطاع السياحة، والجدير بالذكر أن هذا الملتقى قد حقق أهدافه في النسخ السابقة، إذ عرف الزوار بالتراث الثقافي الغني والمواقع السياحية المميزة في المملكة، ومن خلال دعم شركائه ورعاته المرموقين، يسهم الملتقى في تحقيق التزام مشترك نحو تطوير هذا القطاع الحيوي.
أما من جانب هيئة السياحة السعودية، فقد صرحت بأنه الهدف من مشاركتها في ملتقى السياحة السعودي هو مناقشة أهم المستجدات في القطاع وتسليط الضوء على أهم الإنجازات السياحية، والفرص الاستثمارية الهائلة والتسهيلات المقدمة، إضافة لإبراز أهم الوجهات والمواقع والمعالم والمنتجات والعروض والباقات والمسارات السياحية خلال برنامج شتاء السعودية 2024م – 2025م، بجانب الفعاليات العالمية والنوعية التي تقام حول المملكة طوال العام.
كما ينتظر العديد من المهتمين في المجال السياحي أن يحتضن جناح “روح السعودية” (A03) الواقع في قاعة رقم 3 العديد من التجارب السياحية التفاعلية التي تعكس التنوع الطبيعي والمناخي والثقافي في عدد من الوجهات السياحية، بالإضافة إلى تقويم فعاليات شتاء السعودية.
ويمكن الحديث عن أهمية ملتقى السياحة السعودي لكونه يشمل المستويين المحلي والإقليمي، في ظل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها المملكة من التأشيرات المتنوعة والبنية التحتية الرقمية المتطورة، التي تتمثل في منصة “روح السعودية”، وما تقدمه من خدمات ومعلومات وتسهيلات وباقات وتجارب مميزة.
اقرأ أيضاً: كروز السعودية تطلق أولى رحلاتها البحرية
وبالاطلاع على النسخة السابقة لملتقى السياحة السعودي نجد أنه استضاف أكثر من 41 ورشة عمل، تناولت أهم القضايا المتعلقة بالسياحة الداخلية، ونشأة الضيافة البديلة في المملكة، والمملكة كوجهة سياحية للمغامرات، وافتتاح البحر الأحمر كوجهة سياحية، وتناول كيفية الآليات والأساليب المتبعة للجذب السياحي؛ وفق المعايير العالمية، كما شهد الملتقى توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة.
في حين ضمنت قائمة العارضين الذي وصل عددهم إلى 104 عارض جهات الضيافة والفندقة وشركات إدارة الوجهات، والجهات الحكومية والجمعيات والتطبيقات السياحية، والطيران والمواصلات، وأكاديميات التدريب، ومستلزمات السفر، ومسرعات الأعمال.
كما هدف مجموعة العارضين إلى تطوير المنتجات السياحية للوجهات الداخلية، وخلق عملاء جدد، إضافة إلى تطوير شبكة الأعمال، ونشر الوعي السياحي بين كافة الحاضرين؛ وذلك لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي، ما عزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية، وفقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
والجدير بالذكر أن النسخة الأولى من ملتقى السياحة السعودي شهدت مشاركة أكثر من 350 جهة مختصة بالسياحة، وعدد كبير من القيادات والخبراء السعوديين والدوليين، وتم خلاله توقيع 35 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجهات المختلفة وعقد على هامشه 25 جلسة حوارية وورشة عمل.
تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبيرة لمجال السياحة الذي أصبح أحد القطاعات الركيزة والهامة في الاقتصاد، ومع هذا الاهتمام أصبح المملكة وجهة سياحية واستثمارية ضخمة لكل راغب في تطوير عمله أو الاستمتاع بوقته.
اقرأ أيضاً: السعودية الثالثة عالمياً في نمو السياحة الدولية 2024