تسعى المملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها التعليمية في المحافل العلمية العالمية، واستقطاب الطلاب الدوليين بما يسهم في إثراء الجامعات السعودية أكاديمياً وثقافياً، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي، وهو ما دفع بوزارة التعليم لإطلاق منصة ادرس في السعودية، وإقامة الملتقيات الجامعية الخارجية التي تعمل على بناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة.
إذ اختتم “ملتقى خريجي مؤسسات التعليم العالي من غير السعوديين من جمهورية كينيا” أعماله، والذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى لمدة ثلاثة أيام بالعاصمة الكينية نيروبي، وبمشاركة أكثر من 300 أكاديمي وباحث وداعية إسلامي من خريجي الجامعات السعودية من جمهورية كينيا.
وأوصى الملتقى بضرورة دعم التجارب العلمية لخريجي الجامعات السعودية، ونشرها في البلدان التي تحتاجها، والاهتمام بالمناهج التعليمية وتحديثها بما يتوافق مع قضايا العصر وتحدياته، وإنشاء معهد لتعليم اللغة العربية، إضافة إلى ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ومستجدات التقنيات الحديثة في نشر العلم والمعرفة، ودعم الطلاب الموهوبين والباحثين المتميزين وتقديم المنح الدراسية لهم.
وتم التأكيد خلال الملتقى على ضرورة تطوير الخريجين لمهاراتهم، والتميز في صناعة المعرفة واكتساب الخبرات اللازمة لدخول سوق العمل بما يسهم في خدمة مجتمعاتهم وتنميتها، إضافة إلى تمكين ريادة الأعمال في المجتمعات، ومدّ جسور التواصل بين القيادات التعليمية والجامعات السعودية.
وأشاد البيان الختامي للملتقى بجهود المملكة العربية السعودية في مجال تعليم ورعاية طلاب جمهورية كينيا، ونشر الإسلام المعتدل والدفاع عنه، والتأكيد على أن الإرهاب ظاهرة عالمية يجب محاربتها بالعلم والمعرفة، وضرورة تشجيع الحوار المثمر بين الثقافات المختلفة، وتوعية المسلمين بمخاطر الأفكار المنحرفة وتكثيف جهود التصدّي لها ومكافحتها.
أكثر من 600 طالب من جمهورية كينيا تخرجوا من الجامعات السعودية، إذ تخصص المملكة سنوياً ما يقارب 190 مقعداً للطلبة من جمهورية كينيا للدراسة في الجامعات السعودية.
اقرأ أيضًا: رحلة تعليم اللغة الصينية تبدأ رسمياً في السعودية
وتم خلال الملتقى التعريف بمنصة “ادرس في السعودية”، وهي مبادرة أطلقتها السعودية لاستقطاب الطلبة من غير السعوديين من مختلف الدول للدراسة في مختلف تخصصات الجامعات السعودية.
وتقدم المنصة خدماتها بعشر لغات عالمية، بما يسهل على الطلاب الدوليين تقديم طلباتهم إلكترونياً للدراسة في الجامعات السعودية بعد أن تم ربط الإجراءات إلكترونياً بين وزارة التعليم ووزارة الخارجية، وتمكينهم من متابعة الطلب حتى الحصول على التأشيرة التعليمية إلكترونياً والالتحاق بالجامعات السعودية في مختلف التخصصات ومختلف المراحل الدراسية.
وتشمل آلية التقديم على البرامج التعليمية المتاحة في الجامعات السعودية إنشاء حساب على منصة “ادرس في السعودية”، واختيار البرنامج المناسب، ليستلم المتقدم خطاب القبول، ويحصل على التأشيرة التعليمية قبل الوصول للمملكة بالتنسيق مع الجامعة وبدء الدراسة فيها.
وتتمثل الشروط الواجب توفرها في الطلاب الدوليين الراغبين في الدراسة في المملكة العربية السعودية بإثبات مستوى عالٍ من اللغة من خلال اختبار TOEFL أو IELTS.، وتقديم نسخ من سجلاتهم الأكاديمية، ودليل على الدعم المالي لدراساتهم في السعودية إما من خلال منحة دراسية أو من خلال أموالهم الخاصة، كما يجب على الطلاب الدوليين الحصول على تأشيرة طالب قبل دخول البلاد من خلال سفارة المملكة العربية السعودية في بلد الطالب.
اقرأ أيضًا: اختبار الآيلتس في السعودية: فرص الحصول على عمل مناسب
أما عن الجامعات التي يمكن للطلاب الدوليين التسجيل فيها عبر منصة: ادرس في السعودية فهي: جامعة الملك سعود، جامعة الأميرة نورة، جامعة الباحة، جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، جامعة تبوك، جامعة جازان، جامعة الملك فيصل، جامعة الملك خالد، جامعة جدة، جامعة الملك عبد العزيز، جامعة حائل، جامعة شقراء، جامعة طيبة، جامعة نجران، جامعة أم القرى، جامعة حفر الباطن، جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة الجوف، جامعة الطائف، جامعة الحدود الشمالية، جامعة القصيم، جامعة المجمعة، وجامعة بيشة.
ومن أهم التخصصات التي يمكن للطلاب التقديم لها عبر منصة ادرس في السعودية: الهندسة، الطب والعلوم الصحية، العلوم الإدارية والاقتصادية، تقنية المعلومات وعلوم الحاسوب، العلوم الإنسانية والاجتماعية، الفنون والتصميم، العلوم البيئية والزراعية، والقانون والعلوم السياسية.
ختاماً، عززت منصة ادرس في السعودية جذب الطلاب الدوليين من خلال توفير معلومات شاملة حول البرامج الأكاديمية المتاحة في المملكة، وتيسير الوصول إلى هذه المعلومات، وهو ما يدعم تنافسية الجامعات السعودية على المستوى الدولي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030
اقرأ أيضاً: السعودية تستقطب شركات ومدارس تعليمية أجنبية عالمية المستوى