تطلق الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” خلال مشاركتها في مؤتمر ليب، النسخة الثالثة من منصة ديب فيست المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، بمشاركة أكثر من 150 متحدثاً و120 جهة عارضة وحضور ما يتجاوز 50 ألفاً من مختلف دول العالم.
وتناقش المنصة أحدث الابتكارات والتقنيات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تبادل الخبرات وبناء الشراكات وتعزيز التعاون بين الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، إضافة لاستعراض مبادرات الذكاء الاصطناعي الحكومية، وتجارب أهم شركات الذكاء الاصطناعي في العالم.
منصة ديب فيست تتضمن محاضرات أساسية وحلقات نقاش وورش عمل، وتوفر فرصة لاجتماع قادة الفكر وصانعي التغيير والتكنولوجيا وعلماء البيانات والمؤسسات والأوساط الأكاديمية والشركات الناشئة ورجال الأعمال، لمناقشة أحدث الابتكارات العالمية في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي التوليدي وتجربة العملاء والتعلم الآلي والأتمتة ونماذج التعلم.
اقرأ أيضاً: كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في جهود السعودية للاستدامة؟
وتنطلق النسخة الرابعة من المؤتمر ليب تحت شعار “نحو آفاق جديدة” بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، وذلك خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير الجاري، بمشاركة أكثر من 1800 جهة عارضة تقنية وألف متحدث و680 شركة ناشئة، وذلك بعد أن شهد العام الماضي حضور أكثر من 215 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم.
ويضم المؤتمر لهذا العام أكثر من 20 مساراً منها: التقنية المالية، والتجارة بالتجزئة، والألعاب، والثورة الصناعية الرابعة، والفضاء، والتقنية الصحية، والاقتصاد الإبداعي، والمدن الذكية، والتقنية التعليمية، إلى جانب مسار التقنية الرياضية ورؤية المملكة 2030.
مسابقات بجوائز تتجاوز قيمتها مليون دولار ستنطلق خلال فعاليات المؤتمر، كجائزة ليب المخصصة لأقوى وأبرز شركة ناشئة في المسابقة، وجائزة النجم الصاعد التي يتم منحها للشركة الناشئة ذات البداية الأقوى، وجائزة أفياتريكس للشركة الناشئة المبدعة بقيادة النساء المؤسسات، إضافة لجائزة التقنية من أجل الإنسانية التي تم تخصيصها لأفضل شركة ناشئة تخدم الإنسانية، وجائزة آفاق جديدة لأفضل شركة ناشئة تعمل في الميتافيرس وويب 3، وجائزة الذكاء الاصطناع لأفضل شركة ناشئة تقدم حلولاً واستخدامات رائدة للذكاء الاصطناعي.
وإضافة لإطلاق منصة ديب فيست تشارك الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في المؤتمر عبر العديد من الفعاليّات والجلسات الحوارية، التي تناقش عبرها استخدامات الذكاء الاصطناعي لدعم الاقتصادات الناشئة في المملكة العربية السعودية.
كما تستعرض سدايا خلال مشاركتها في المؤتمر مبادراتها ومشروعاتها المبتكرة المعززة بالذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها تطبيق توكلنا ودوره في تحسين جودة الحياة الرقمية في المملكة، وتطبيق نفاذ ودوره في تحسين مستوى الخدمات الحكومية والتقنية المقدمة في المملكة، ومشروع عيناي الذي يوظف الذكاء الاصطناعي للكشف عن اعتلال الشبكية السكري، ومنصة إحسان، ومشروع صوتك، وسماي.
اقرأ أيضاً: سدايا تطلق مؤتمراً لمناقشة حوكمة الذكاء الاصطناعي
جهود حثيثة تقوم بها المملكة العربية السعودية لتنظيم قطاعات البيانات والذكاء الاصطناعي عبر وضع سياسات ومعايير وضوابط استخدام واضحة، ورفع مستوى الممارسة والنضج لخدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي في المملكة بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ومع إطلاقها منصة ديب فيست منحت سدايا الأسبوع الماضي 40 جهة شهادات اعتماد مقدمي خدمات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد استيفائهم معايير الممارسة الناضجة لمنتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي لجهة الموثوقية وتبني الاستخدام المسؤول والالتزام بمبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وتخطط السعودية لإطلاق مشروع جديد في مجال الذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار، يقوم على الاستثمار في مراكز البيانات والشركات الناشئة والبنية التحتية اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي، من خلال استقطاب المواهب وتطوير البيئة المحلية للتكنولوجيا، وتشجيع شركات التكنولوجيا العالمية على توجيه مواردها نحو السوق السعودية.
كما يعمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي بالتعاون مع غوغل التابع لشركة ألفا على بناء مركز ذكاء اصطناعي مدعوم برأس مال يبلغ حوالي مئة مليار دولار، حيث تخطط الشركات لاستثمار ما بين 5 مليارات و10 مليارات دولار في هذه الشراكة، والتي ستشمل العمل على إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
وأعلنت 23 جهة حكومية في المملكة العربية السعودية تأسيس مكاتب ذكاء اصطناعي، وذلك على خلفية وثيقة سداياالتي أصدرتها خلال انطلاق أعمال النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي سبتمبر الماضي. وتهدف السعودية لأن تصبح بين أفضل 15 دولة في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ أطلقت خلال الفترة الأخيرة مجموعة مراكز بحثية رئيسية وهيئات مخصصة للذكاء الاصطناعي.