حياة سليمان سندي، عالمة وباحثة سعودية، وصاحبة مشروع التشخيص للجميع، وأول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة كامبردج.
نشأتها وتحصيلها العلمي
ولدت حياة سندي 6 أكتوبر عام 1967م، بمدينة مكة المكرمة، في عائلة محافظة وهي الفتاة الوحيدة لأبويها إلى جانب سبع أبناء من الذكور، كان والدها المشجع الدائم لها، والسبب وراء تنمية قدراتها.
درست بمدارس مكة المكرمة المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، وحصلت بها على تقدير ٩٨٪ وكانت فرصتها للالتحاق بكلية الطب البشري.
بدأت دراسة علم الأدوية ببريطانيا، وقد واجهتها بعض العواقب كان أبرزها، ضعفها في اللغة الإنجليزية، وزيها الإسلامي الذي علق عليه أساتذتها بالجامعة، وقد ربطوا بينه وبين قدرتها على الاستمرار بالدراسة، ولكنها لم تهتم لذلك وزاد من إصرارها على النجاح.
حاولت وتعبت حتى تخرجت من جامعة Kings College London مع مرتبة الشرف، وذلك بعد أن اكتشفت برنامج علاجي لمرض الربو.
قامت بإعداد رسالتها للدكتوراه تحت عنوان دراسات متقدمة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية، وقد وصف الدكتور المشرف على رسالتها بأنها تعادل خمس رسائل، واستطاعت من خلالها أن تحصل على الدكتوراه في مجال التقنية الحيوية، من جامعة كامبريدج.
مناصب وإنجازات حياة سندي
- دعيت من قبل وكالة ناسا للعمل معها أثناء عملها على إنهاء رسالة الدكتوراه، في السنة الثانية تحديدًا، كما اختيرت للعمل بمختبرات سانديا لاب بولاية تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مقصد لأكبر الأبحاث أهمية في العالم، لكنها رفضت حيث خشت أن تستخدم أبحاثها في مجال الحروب.
- انتخبت عام 1999م لأن تكون ضمن مجموعة الشباب الأكثر تفوقًا في بريطانيا؛ والتي تتبع مجلس العموم البريطاني، كما دعتها البنتاغون عام 2001م لزيارتها بصحبة المؤتمر القومي لمرض السرطان.
- في عام 2004م شاركت في مؤتمر المرأة الخليجية بمعهد دراسات الشرق الأوسط، وذلك بدعوة خاصة من الملك تركي الفيصل، تعمل العالمة حياة ضمن فريق شركة شلمبرجير، بمشروع خاص بالأطفال حول العالم؛ يهتم بتأهيلهم للتفكير والتعليم المبكر.
- لها دور كبير من خلال مشاركتها في عدة مؤتمرات دولية، كما عملت بكبرى المختبرات العلمية حول العالم، وحاضرت بأفضل الجامعات والمعاهد، وتم تعيينها ضمن أعضاء مجلس الشورى بالمملكة.
- ساهمت في الربط بين العلوم والسياسة، من خلال ترشيحها بين 50 مفكر بأكاديمية روبرت بوش بألمانيا، كانت أحد محكمي لجنة جوائز روليكس العالمية بجنيف عام 2014م.