شهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 77 حدثًا استثنائيًا تمثل في مشاركة فيلم “نورة” للمخرج توفيق الزيدي، ليصبح أول فيلم سعودي ينافس في المسابقتين الرسميتين للمهرجان.
ولم تكن هذه المشاركة مجرد عرض سينمائي عابر، بل كانت بمثابة إعلان للعالم بأسره عن نهضة ثقافية وفنية هائلة تشهدها المملكة العربية السعودية، وخطوة نوعية في مسيرة صناعة السينما السعودية التي تسير بخطى ثابتة نحو العالمية.
وتخطى “فيلم نورة” حدود السينما ليصبح رمزًا للتطور الكبير الذي يشهده القطاع السينمائي في المملكة، ودليلًا على الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها صناع الأفلام السعوديين.
جناح سعودي مميز في مهرجان كان السينمائي
لم تقتصر المشاركة السعودية على الفيلم فقط، بل شملت جناحًا مميزًا في المهرجان عكس ثراء التراث والثقافة السعودية، وجذب أنظار الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وشارك في الجناح السعودي بالمهرجان جهات حكومية وخاصة تعكس مدى التعاون والتنسيق التي توليها هذه المؤسسات في سبيل وصول الصورة الحقيقية عن السينما السعودية والجهات هي:
- هيئة الأفلام
- وزارة الاستثمار
- الهيئة الملكية للعلا
- مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
- مجموعة قنوات MBC
- إثراء
- شركة نيوم
- أفلام نبراس
- Cinewaves
- تلفاز 11
- Arabian Pictures
هذه المشاركة الناجحة بكل المقاييس، أكدت مكانة المملكة العربية السعودية كلاعب فاعل في صناعة السينما العالمية، وفتحت الباب أمام مستقبل واعد للسينما السعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
اقرأ أيضًا: ثلاثة أفلام سعودية في مهرجان مالمو السويدي للسينما
منصة للحوار
وشكل الجناح السعودي في كان منصة للحوار المفتوح بين صنّاع الأفلام والمستثمرين السعوديين والعرب مع نظرائهم من مختلف جنسيات العالم.
وشهد الجناح السعودي إقامة ندوات وجلسات نقاش متنوعة تناولت آفاق صناعة السينما في المملكة والعالم العربي، ومدى قدرتها على الوصول إلى العالم وهي:
- تعرف على صناعة الأفلام السعودية
- تعرف على المنتجين
اقرأ أيضًا: جهود السعودية في دعم صناعة الأفلام تتألق في مهرجان برلين السينمائي
دعم الأفلام العربية
واحتضن الجناح السعودي إعلان مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن مبادرته لدعم الأفلام العربية وتلقيهم منحة بقيمة أربعة مليون دولار لدعم صانعي الأفلام العرب.
بالإضافة إلى إعلان مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء عن إنتاجه لأفلام سعودية وعربية بعنوان بحر الرمال وطريق الوادي.
خطى واثقة
إن المشاركة السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي والأنشطة التي رعتها وشاركت فيها تؤكد على أمر بالغ في الأهمية أن السينما السعودية تسير بخطى واثقة وفق رؤية 2030 وأن الأيام القادمة ستثبت علو كعبها وتفوقها على نظيراتها في المنطقة والعالم.
اقرأ أيضًا: السعودية تستعد لإطلاق رؤية 2040 و هدفها الذهبي مواصلة الزخم