“مواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب وأهمية تحصين المنابر من خطاباتها”
عبارة أُفتُتِح فيها أولى جلسات المؤتمر التاسع بتنظيم من وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي، بعنوان “دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال”، بمشاركة عدد من الشخصيات الإسلامية والعالمية يمثلون وزراء ومفتين ورؤساء مجالس وجمعيات ومؤسسات إسلامية ينتمون لأكثر من 60 دولة داخل “مكة المكرمة” في فندق هيلتون.
بدأ المؤتمر بكلمة من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الرئيس التنفيذي السعودي للمؤتمر، الشيخ الدكتور “عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ“:
“إن المتغيرات المتسارعة، تستوجب على المعنيين بالشأن الإسلامي المبادرة لحفظ الثوابت والقيم الإسلامية، تجعلنا نخوض المواجهة والتحديات، مع الإفادة من كل الوسائل الممكنة بما في ذلك ما استجد من وسائل وتقنيات من الذكاء الاصطناعي وغيرها، والتي فرضت نفسها كوسيلة مؤثرة في المجتمع.”
وأكد على دور الذكاء الاصطناعي الذي لا يغفل في التأثير في الرأي والفكر سلباً أو إيجاباً، بينما استثمره الكثير من جماعات الغلو والتطرف ودعاة الإلحاد والانحلال الأخلاقي.
وأصبح ميداناً للدعوة إلى مخالفة الثوابت والقيم مما يتطلب تفعيل دور تلك الوسائل بما يحقق المصلحة الشرعية ويحمي المجتمعات من خطرها، بتحقيق وسطية الإسلام ونشر قيمه السمحة.
اقرأ أيضًا: لمياء عبد الله.. أول عارضة أزياء سعودية بالذكاء الاصطناعي
محاور المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية
إليك المحاور التي استعرضت ونُقِشت خلال جلسات المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية:
- مواجهة مستجدات التطرف والإرهاب.
- تحصين المنابر من خطابات الغلو والتشدد، وتصحيح فهم الخطاب الديني.
- ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال.
- تعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي وأثره في استقرار المجتمعات الإسلامية.
- الحديث عن الخصوصية الإسلامية في ظل العولمة الثقافية، بالتعاون والتشاور.
- تفعيل البرامج المشتركة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الأعضاء.
- تفعيل دور الأئمة والخطباء والدعاة.
- أداء رسالة المسجد على الوجه الصحيح، وبكل ما يخدم ذلك فنيا ومعماريا.
- تعزيز دور الأوقاف والصناديق الوقفية بما يحقق النماء والاستدامة التي تعزز رسالة المسجد.
اقرأ أيضًا: شركة طيران الرياض تخطط لتطبيق الذكاء الاصطناعي في رحلات الطيران
كيف كانت مشاركة الدكتور عبد اللطيف في المملكة المغربية؟
اعتبر موضوع المؤتمر من أهم الموضوعات، ومهام وزارات الشؤون الإسلامية في بلاد الأغلبيات المسلمة، مؤكداً أن وزارة الشؤون الإسلامية بمملكة المغرب هي الجهة المختصة التي تعمل على حماية الدين.
وذلك من خلال ضمان حياد المساجد تجاه مختلف أنواع التيارات العقدية والسياسية والاجتماعية، كما يسهر العلماء على بيان قيم الوسطية والاعتدال فإن مختلف الوزارات تخدم الدين من حيث خدمة ضمان يقين الأمة وخدمة مصالح الناس في الأمن والعدل وأسباب المعاش وكرامة الناس.
اقرأ أيضًا: هكذا تفعل الدول العاقلة المتزنة!
رأي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية
وكذلك كان لوزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية “أسامة الأزهري” رأياً متضامناً، بحيث أثنى “الأزهري” بعنوان المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، ومحاوره ومضامينه.
مؤكداً أن ذلك يتوجب على الدول الأعضاء والمشاركة أن تحتشد لمحاربة الغلو والتطرف وصور العنف والتشدد، وحتى نطفئ نيران العنف والإرهاب، ولنكون في زماننا هذا أمناء على ديننا وعلى أوطاننا.
وقال أن القيم المشتركة هي أحد أهم أهداف المؤتمر التي نعمل عليها، ونوّه على المواطنة لما لها من أهمية شديدة في ظل زمن نشطت فيه جماعات الإرهاب والتطرف في خطاب يقزّم شأن الوطن ويصغره لذا وجب علينا أن نعمل لرفع شأن الوطن وتعزيز انتماء الإنسان لوطنه من خلال مفهوم المواطنة
وفي ختام قوله: “إن قضية القدس وفلسطين القضية الأولى في وجدان كل مسلم، داعياً الله أن يعجل بالفرج ويرفع كل ما نزل بهم من ظلم، وأن نرى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ومسجدها الأقصى المبارك.”
نهاية جلسة مواجهة مستجدات التطرف والغلو
عقب ذلك ألقى وزير الأراضي والشؤون الدينية بجمهورية غامبيا السيد “حمات”، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان الدكتور “محمد بن سعيد المعمري” التحيات وأطيب الدعوات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده، رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير “محمد بن سلمان بن عبد العزيز”، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر الشيخ الدكتور “عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ” على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى جهودهم الاستثنائية لعقد هذا المؤتمر المهم الذي يجسد الاهتمامات المشتركة لحكوماتنا ومجتمعاتنا، ويؤكد على قيمة الإنسان وأهمية العمل من أجل تحقيق مصالحه الحاضرة والمستقبلية.
وشيد “المعمري” تجاوبه على أن العالم اليوم يواجه تحديات ثقيلة تتمثل في اضطراب المفاهيم القيمية واختلال التوازن الأخلاقي، كذلك الصراعات والنزاعات والحروب، وخطابات الكراهية التي صورت مجتمعاتنا وكأنها عالة تاريخا ومستقبلا على الحضارة والحداثة، نحن كمسؤولون يتحتم علينا التعاون وتكثيف العمل من أجل حماية مجتمعاتنا.
اقرأ أيضًا: ضمن المنتدى السياسي للأمم المتحدة.. السعودية تسلط الضوء على إنجازاتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة