وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية، وغيرها من الأوسمة الملكية المميزة، حصل عليها الدكتور ناصر الداود خلال مسيرة مهنية بدأت، وما زالت مستمرة، منذ 25 عاماً رافق فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سنوات طويلة، استطاع خلالها أن يصبح أحد القامات البارزة التي ساهمت في بناء الوطن ورسم معالم المستقبل، وترك بصمة وطنية لا يمكن إغفالها.
الدكتور ناصر الداود وكيل وزير الداخلية برتبة وزير، بدأ مسيرته الأكاديمية بحصوله على بكالوريوس من كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تم تعيينه معيداً بكلية العلوم الاجتماعية في الجامعة ذاتها، ليحصل لاحقاً على درجتي الماجستير والدكتوراه في مناهج وطرق التدريس بمجال التربية من جامعة كلورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل أستاذاً مساعداً في كلية العلوم الاجتماعية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن ثم وكيلاً للدراسات العليا والبحث العلمي، وأستاذاً مشاركاً بقسم التربية، حتى أصبح عميداً لكلية العلوم الاجتماعية، وذلك لمدة ثلاث سنوات.
ومن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية انتقل الدكتور ناصر ليصبح مديراً لتعليم منطقة الرياض لمدة عامين، ومن ثم مديراً عاماً للمكتب الخاص لإمارة منطقة الرياض الذي كان حينها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أميرها، ومع إثباته مهمة تلو الأخرى أنه على قدر المسؤولية تم تعيينه عضواً في مجلس الشورى يهتم بدراسة الأنظمة واللوائح ومناقشة تقارير الجهات الحكومية.
وفي عام 2016 صدر أمر ملكي بتعيين الدكتور ناصر الداود مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير، وتكليفه وكيلاً لإمارة منطقة الرياض، ومن ثم وكيلاً لوزارة الداخلية بمرتبة وزير عام 2017، حتى وصل أخيراً لمنصب نائب لوزير الداخلية بمرتبة وزير.
إنجازات وطنية كثيرة خطها الدكتور ناصر خلال مسيرته المهنية، استحق على إثرها التكريم أكثر من مرة، حيث نال عام 1999 وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، الذي يمنح لمن قدم خدمات كبرى للدولة أو لإحدى مؤسساتها، كما تم تقليده عام 2021 وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية، الذي يمنح لمن قدموا للدولة خدمات جليلة غير عادية.
اقرأ أيضاً: البرلمان العربي يحتفي بالأمير محمد بن سلمان: وسام القائد تقديرًا لإنجازاته
الدكتور ناصر الداود كلف خلال مسيرته الطوية بعد مهام منها: أميناً عامّاً لاحتفالات المملكة العربية السعودية بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها، وعضو مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، وعضو مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، إضافة لعضوية الهيئة العليا لمساعدة متضرري الصومال، وعضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي عن تاريخ الملك عبد العزيز في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضوية الهيئة العليا لمساعدة مسلمي البوسنة والهرسك، وعضوية الهيئة العليا لمساعدة متضرري الزلازل في مصر، ومشرفًا على المشاريع الإنسانية التي أقامتها المملكة العربية السعودية بعد الزلازل التي ضربت مصر.
أدار برنامج تعليم اللغة العربية الذي عقد في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. وله إصدارات وأبحاث علمية منشورة في عدد من المجلات والدوريات العلمية، إضافة لمشاركاته في الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية.
اهتماماً خاصاً يوليه نائب وزير الداخلية الدكتور ناصر بن عبد العزيز الداود لمكافحة المخدرات والقضاء على تهريبها في المنطقة، أذ أكد في أكثر من مناسبة رسمية أن مكافحة جرائم تهريب وترويج المخدرات تعتبر من أولويات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، فضلاً عن تعزيز حصانة المجتمع السعودي اتجاه هذه الآفة والجرائم المرتبطة بها على المدى القصير والبعيد ، مشدداً في الوقت ذاته على تعزيز إجراءات التعاون على المستويين المحلي والدولي للتصدي لتجارة المخدرات، باعتبار ذلك مسؤولية الجميع، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لذلك.
كما قامت وزارة الداخلية بتنظيم الحملات التوعوية في المدارس والجامعات والمنشآت الحكومية والخاصة، وإطلاق الحملات الإعلامية التي تهدف إلى توعية المجتمع بأضرار المخدرات وخطورتها، وتوفير المراكز العلاجية والإرشادية للمدمنين وأسرهم.
اقرأ أيضاً: ضربات موجعة لمروجي المخدرات على اتساع رقعة المملكة
وتبقى قصة نجاح الدكتور ناصر الداود ليست مجرد حكاية عن المناصب والأوسمة، بل تجسيداً للقيم الوطنية والتفاني في العمل، والرغبة المستمرة إلى تحقيق التنمية والازدهار، حتى وصل لمرحلة بات فيها نموذجاً في الإخلاص والولاء لبلاده، واليوم، مع استمرار رحلته، يحمل الدكتور ناصر رؤية مستقبلية تضيء دروب الأجيال القادمة نحو الإنجاز، وتُعزز من مكانة المملكة في محيطها الإقليمي والدولي.