اختتم البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب دراسة بحثية أظهرت نتائج واعدة في تعزيز هطول الأمطار وزيادة كثافة السحب الركامية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، واستكشفت الدراسة عناصر الطقس في محافظة الطائف لتحديد المزيد من الفرص لتحسين الطقس.
وسيقدم فريق البحث نتائجه في مؤتمر صناع الأمطار الدولي القادم، مما يوفر منصة لعرض تقدم المملكة في جهود تعديل الطقس للخبراء والمتخصصين في جميع أنحاء العالم، وسيجري البرنامج تجارب عملية لاستكمال عناصر البحث المتبقية ومشاركة النتائج التفصيلية مع أصحاب المصلحة المعنيين.
يذكر أن البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، الذي يعمل عليه المركز الوطني للأرصاد، حقق نجاحاً كبيراً في رفع مستوى الهاطل المطري خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضاً: حالة مطرية مستمرة في جازان والدفاع المدني يحذر
وأعلن البرنامج عن نتائج عملياته التشغيلية المعنية بالأبحاث والاستمطار لعام 2023م، إذ استهدفت 6 مناطق عبر 415 رحلة استمطار لمدة 1312:45 ساعة طيران، فضلاً عن 36 رحلة أبحاث لمدة 111:29 ساعة طيران من خلال 4 طائرات استمطار وطائرة للأبحاث، جرى فيها بذر نحو 7876 شعلة، وأنتجت 15 دقيقة هطول للأمطار بمجموع يقدر بـ 4 مليارات متر مكعب، بناء على الدراسات البحثية للبرنامج.
ويعد البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، أحد مخرجات قمة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلنها ولي العهد السعودي وهو ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية المتكاملة.
ويهدف البرنامج إلى زيادة مستويات هطول الأمطار لإيجاد مصادر جديدة للمياه، وزيادة وتكثيف الغطاء النباتي، لمواجهة التصحر وتخفيف ظواهر الجفاف، وتهيئة الموارد الطبيعية للتكيف وتعزيز الأداء البيئي لزيادة هطول الأمطار وتحقيق الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى بناء القدرات البشرية لتأمين مصادر مائية جديدة وزيادة مقدرات المملكة الطبيعية، وزيادة المساحات الخضراء وفق رؤية 2030.
الجدير بالذكر، أن مكة المكرمة تضم شبكة ضخمة لتصريف مياه الأمطار والسيول، تمتد تحت الأرض لعشرات الكيلومترات، يبلغ طولها 540 كيلومتراً.
وتتنوع شبكة تصريف مياه الأمطار والسيول في مكة بين عبارات صندوقية مغلقة وقنوات تصريف وقنوات مفتوحة وقنوات جبلية وسدود، وغير ذلك، ونفذت جميعها وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية.
وتقوم إدارة تشغيل وصيانة شبكات السيول طوال العام بإجراء أعمال الصيانة والنظافة الدورية والوقائية والمعالجات لعناصر هذه الشبكات قبل وبعد مواسم هطول الأمطار، لضمان كفاءتها وجاهزيتها لاستقبال مياه الأمطار والسيول وتصريفها إلى المخارج الطبيعية لمجاري الأودية.
اقرأ أيضاً: مشروع مترو مكة.. نقلة نوعية في البنية التحتية للنقل السعودي