يستعد المنتخب السعودي مع هارفي رينار لمواجهة المنتخب الأسترالي اليوم الخميس في ملبورن، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم، وستلعب المباراة على ملعب استاد ريكتانغولار ملبورن في مدينة ملبورن الاسترالية ضمن الجولة الخامسة من التصفيات.
وكانت قد أوضحت وسائل إعلام سعودية مشهورة ومن ضمنها صحيفة الرياضية السعودية أن هارفي رينارد سوف يعمل مع فريقه الفني والفريق الطبي المساعد لتحديد مدى جاهزية اثنين من أهم لاعبيه وهم المحترفين الدوليين فيصل الغامدي ومروان الصحفي.
الثنائي السعودي المحترف في أوروبا مع فريق بيرشكوت البلجيكي وصلا مساء يوم الثلاثاء استعداداً لخوض المواجهة الأهم للمنتخب السعودي منذ عودة رينارد لتدريب المنتخب وأشارت الصحيفة أن رينارد يجهز صالح الشهري وفراس البريكان ليكونان جاهزان للمشاركة أمام أستراليا في المواجهة المرتقبة.
اقرأ أيضاً: الأزياء السعودية تتجه نحو الاستدامة
يمكن القول أن الجمهور السعودي يعيش حالة من الثقة العمياء مع مع المدرب الفرنسي هارفي رينار، هذه الثقة لم تأت من عدم، المنتخب السعودي حققق إنجازات مميزة في الفترة السابقة مع الفرنسي رينار، اتحذ الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراً مصيرياً باقالة روبيرتو مانشيني وتعيين هارفي من جديد لأن المنتخب السعودي كان يعيش فترة سيئة من حيث الاداء والنتائج مع الإيطالي، قكان قرار الإقالة هو القرار الأفضل لكلا الطرفين، مانشيني عانى في فترته الأحيرة مع المنتخب السعودي، وكانت المعاناة على شكل سوء تفاهم بينه وبين اللاعبين في المنتخب، كما أن الضغط الإعلامي والجماهيري لعب دوراً محورياً في حالة عدم الاستقرار في اخر مدة قضاها الإيطالي مع المنتخب الأخضر.
اقرأ أيضاً: تراجع تصنيف المنتخب السعودي بعد إقالة مانشيني
المباراة التي قسمت ظهر كل شيء كاننت المباراة امام البحرين في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكاس العالم والتي انتهت بالتعادل السلبي لأن بهذا التعادل تعقدت حسابات المنتخب السعودي كثيراً، بالإضافة للخسارة الصاعقة التي تلقاها المنتخب أمام المنتخب الياباني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لاشيء في الجولة الثالثة من التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم.
كل الانتقادات التي تلقاها روبيرتو مانشيني بفترته مع المنتخب السعودي كانت بسبب الأسلوب المعتمد من قبله بإدارة المنتخب فنياً، رغم امتلاكه مسبقاً للاعبين من الطراز الرفيع هجومياً مثل سالم الدوسري وغيره، إلا أن مانشيني كان يعتمد على أسلوب دفاعي بحت حجَم من قدرات الصقور الخضراء، كل هذه الاختيارات الخاطئة قادت في نهاية الطريق إلى الانفصال الإدار والفني التام بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وبين المدرب الإيطالي الذي كان من المتوقع أن يعيش فترة جيدة من التأسيس والتحضير لبطولة كأس العالم المقبلة، الشعب السعودي يريد أن يشاهد منتخب بلاده بصورة معاكسة للصورة التي ظهر فيها في النسحة الماضية لكأس العالم، لذبك كان من الأفضل إقالة مدرب وتعيين مدرب برؤية فنية تختلف تماماً عن رؤية مانشيني، وهنا وصل رينار.
لكل مدرب وجهة نظر وقناعات مختلفة لايمكن لأي مدرب آخر أن يقنعه بغيرها أبداً، لكن الكل يتفق أن أسلوب مانشيني مع المنتخب لم يناسب إطلاقاً قدرات اللاعبين في المنتخب، لكن هناك أحطاء غريبة وقع فيها مانشيني، جعلته تحت ضغط الإعلام والجمهور والإدارة أيضاً، على سبيل المثال في مباراة البحرين رغم ابتعاد المهاجم الشاب محمد مران عن المشاركة بصورة أساسية، إلا أن المدرب الإيطالي قرر الاعتماد عليه في الشوط الثاني ضد البحرين، مفضلا إياه على صالح الشهري الذي يقدم مستويات جيدة رفقة اتحاد جدة.
لذلك كل هذه القرارت، ادت إلى إقالة مانشيني، وعودة المميز رينار مرة قادمة ليقود المنتخب السعودي في هذه المرحلة الحاسمة.
اقرأ أيضاً: السعودية للاستثمار الجريء تستثمر 20 مليون دولار في بيكو كابيتال